غوتيريس عن مجزرة المساعدات في رفح: روّعتني وأدعو لتحقيق مستقل
استمع إلى الملخص
- شهدت رفح فوضى عارمة أثناء توزيع المساعدات تحت إشراف جيش الاحتلال، حيث تعرض الفلسطينيون للإذلال والمخاطر للحصول على الغذاء، بينما نفت المؤسسة الأميركية المسؤولة عن التوزيع وقوع المجزرة.
- منعت قوات الاحتلال مركبات الإسعاف من الوصول إلى الموقع، مما اضطر المواطنين لنقل الشهداء والمصابين بوسائل بدائية، واستمرت عملية النقل لثلاث ساعات.
المجزرة خلفت 31 شهيداً وأكثر من 200 جريح
غوتيريس: غير مقبول أن يخاطر الفلسطينيون بحياتهم من أجل الغذاء
جيش الاحتلال حاول تبرئة نفسه من مجزرة رفح بفيديو قديم من خانيونس
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الاثنين، إلى تحقيق مستقل في استشهاد العشرات، جراء استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي مركز توزيع مساعدات غذائية في قطاع غزة. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس الأحد، تسجيل 31 شهيداً والعشرات من الإصابات الخطيرة، جراء الاستهداف الإسرائيلي للمحتشدين في المنطقة المخصصة لتوزيع المساعدات في رفح. وأكدت الوزارة تعرّض كل شخص فارق الحياة لطلق ناري واحد فقط في الرأس أو الصدر، "مما يؤكد إصرار الاحتلال على القتل البشع بحق المدنيين".
وقال غوتيريس في بيان: "روّعت إزاء التقارير التي تفيد عن مقتل وإصابة فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على مساعدات في غزة... من غير المقبول أن يخاطر الفلسطينيون بحياتهم من أجل الغذاء". وأضاف "أدعو إلى تحقيق فوري ومستقل في هذه الأحداث ومحاسبة الجناة".
وكانت مؤسسة أميركية قد بدأت بتوزيع المساعدات، تحت إشراف جيش الاحتلال، في مناطق محددة بمدينة رفح خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى فوضى عارمة، وسط مشاهد من الإذلال للفلسطينيين الباحثين عما يسد جوعهم. وكانت الأمم المتحدة ومؤسساتها قد رفضت التعاون مع المؤسسة، قائلة إنها لا تحترم المبادئ الإنسانية الأساسية.
وفيما نفت المؤسسة الأميركية التي تديرها شركة أمن خاصة أميركية، وقوع المجزرة، وقالت إنه "جرى توزيع كل المساعدات اليوم (الأحد) بدون أي حوادث"، أفاد أشخاص حضروا المجزرة "العربي الجديد" بأنها وقعت على شاطئ البحر بالقرب من دوار العلم، بين الساعة الثالثة والنصف والساعة الخامسة فجراً، أثناء انتظار الأهالي بدء العمل في مركز توزيع المساعدات، وأنه حينما تراجع من وصلوا مبكراً للحصول على طرد غذائي إلى شاطئ البحر هرباً من نيران الدبابات، باغتتهم الزوارق الحربية من البحر باستهدافهم على الشاطئ. وأفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن مستشفاها الميداني في رفح استقبل 179 مصاباً، الأحد، أعلنت وفاة 21 منهم عند وصولهم.
ومنع الاحتلال مركبات الإسعاف من الوصول إلى المكان الذي يصنفه منطقة عسكرية، ما دفع المواطنين إلى نقل الشهداء والمصابين عبر قطع بلاستيكية أو ألواح الزينكو، أو على الدراجات الهوائية وعربات تجرها حيوانات، واستمرت عملية النقل لنحو ثلاث ساعات.
(فرانس برس، العربي الجديد)