غضب نيابي أردني على عدوان غزة ينتهي ببيان شجب

22 يوليو 2014   |  آخر تحديث: 19 مايو 2024 - 13:38 (توقيت القدس)
أشبع النواب العدوان الإسرائيلي شتماً وانتقاداً (شادي النسور/الأناضول/Getty)
+ الخط -

خرج مجلس النواب الأردني من الاجتماع المغلق الذي عقده، ظهر اليوم الثلاثاء، لبحث تداعيات العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وسبل التضامن معه، ببيان باهت حذر فيه من تداعيات الصمت الدولي حول ما يجري داخل القطاع والكارثة الإنسانية المستمرة هناك.

وذكر بيان للمجلس أن "أهلنا في القطاع يتعرضون لأبشع عملية قتل جماعي يمارسها الاحتلال العنصري الإسرائيلي"، مؤكداً "قلقه البالغ وصدمته الكبيرة من الاعتداء الغاشم الذي تشنه القوات الاسرائيلية على القطاع منذ أسبوعين ونجم عنه استشهاد أعداد كبيرة من المدنيين العزل اضافة إلى إصابة المئات منهم".

وعبّر النواب، الذين اجتمعوا في إحدى قاعات المجلس بدعوة من رئيس المجلس عاطف الطراونة، عن "رفضهم القاطع لمبررات العدوان الوحشي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني من دمار شامل، طال الأرض والشعب والشجر والحجر، وسط صمت دولي مطبق كصمت القبور". وحمّل "الحكومات مسؤولية ملاحقة العدو الاسرائيلي قضائياً، في المحاكم الجنائية الدولية وحقوق الانسان".

وأشبع النواب، في بيانهم، العدوان الاسرائيلي شتماً وانتقاداً وغضباً، دون اقرارهم لخطوات عملية لمواجهة العدوان، كحمل حكومة بلادهم للضغط نظيرتها الإسرائيلية، التي تربطها بها معاهدة سلام.

كما لم يتطرق البيان إلى الطلب من الحكومة طرد السفير الاسرائيلي أو قطع العلاقات مع إسرائيل، وهو الطلب التقليدي الذي درج النواب على المطالبة باتخاذه.

وطالب النائب خليل عطية، خلال الاجتماع، بوضع العلم الاسرائيلي على مدخل مجلس النواب ليدوسه الداخلون والخارجون من المجلس، تعبيراً عن رفضهم للعدوان الغاشم، وقال "هذا أقل تضامن ممكن مع الشعب الفلسطيني".

لكن طلب عطية لم يجد طريقه إلى التنفيذ، ولم يتضمنه بيان المجلس الذي، اعتبر العدوان الاسرائيلي ضربة للجهود الدولية الرامية لدفع عملية السلام قدماً بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، مطالباً الأسرة الدولية بكل مؤسساتها وحكوماتها بالتدخل الفوري لوقف الاعتداء.

ودعا البيان مصر الى الاستجابة للنداءات الانسانية، الداعية إلى فتح المعابر الحدودية، لضمان وصول المساعدات الانسانية والإسناد الطبي لأهالي القطاع.

ولم يعكس الاجتماع المغلق للنواب، الذي انتهى ببيان تقليدي، حالة الغضب النيابي الذي وصل بالنائب، معتز أبو رمان، لدعوة المجلس إلى الاعتصام، يوم الجمعة المقبل، أمام السفارة الاسرائيلية في عمّان للتعبير عن رفض المجلس للعدوان على القطاع.

كذلك دعا بعض النواب إلى حسم مبلغ 141 دولاراً من مخصصات كل نائب للتبرع بها للقطاع، وهو الطلب الذي تدرسه رئاسة المجلس، في انتظار موافقة جميع النواب عليه البالغ عددهم 150 نائباً، ما يعني تبرع المجلس في حال الموافقة بنحو21163 دولاراً.

المساهمون