غضب في جيش الاحتلال على نتنياهو: كشف عن تحرّكاتنا في غزة

04 ابريل 2025   |  آخر تحديث: 14:33 (توقيت القدس)
نتنياهو في مؤتمر صحافي في المجر، 3 إبريل 2025 (تيلا كيسبينيديك/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أثار إعلان نتنياهو عن العمليات البرية في غزة غضب الجيش، حيث خالف تعليمات الرقابة العسكرية التي رفضت نشر تفاصيل العمليات لضمان سلامة القوات.
- تشارك ثلاث فرق عسكرية في العمليات، مع تجنب استدعاء المزيد من جنود الاحتياط لتقليل الضغط عليهم، بينما يركز الجيش على إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين كوسيلة لوقف العدوان.
- وسّع جيش الاحتلال عملياته في شمال غزة، مدعياً تحقيق نتائج ملموسة، وسط استمرار المجازر بحق المدنيين، مع عدم تقديم المستوى السياسي توجيهات واضحة بشأن اليوم التالي في غزة.

كانت الرقابة العسكرية قد رفضت نشر تفاصيل عمليات جيش الاحتلال

أكد رئيس الأركان إيال زامير أهمية الحفاظ على الغموض العملياتي

غضب يعبر عن الضغط الذي يعيشه جنود الاحتلال واستنزافهم في الحرب

أثار إعلان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي كشف فيه عن جانب من العمليات البرية لجيش الاحتلال في قطاع غزة، غضباً في صفوف الجيش. وقال نتنياهو بشكل واضح: "نحن نسيطر على محور موراغ. سيكون هذا محور فيلادلفي (صلاح الدين) الثاني، محور فيلادلفي الإضافي"، وذلك بخلاف تعليمات الرقابة العسكرية التي عارضت الإعلان.

وذكرت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، في عددها الصادر اليوم الجمعة، أنه قبل إعلان نتنياهو، رفضت الرقابة العسكرية نشر تفاصيل العمليات التي ينفذها جيش الاحتلال في محور "موراغ"، فيما أكد رئيس الأركان إيال زامير أهمية الحفاظ على الغموض العملياتي وعدم الكشف عن تحركات القوات لضمان سلامتها. ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير لم تسمّه قوله: "يجب عدم تقديم معلومات للعدو، حتى لو كانت بإمكانه رؤية ما نقوم به على الأرض". وذكرت أنه من المتوقّع مناقشة غضب المؤسسة الأمنية والجيش إزاء نتنياهو في المناقشات الداخلية.

ويقع محور موراغ بين مدينتي خانيونس ورفح، ويحمل اسم مستوطنة إسرائيلية كانت مقامة في القطاع قبل انسحاب إسرائيل منه في 2005. وتشارك في حرب الإبادة على قطاع غزة في الوقت الراهن ثلاث فرق عسكرية، هي فرقة الاحتياط 252 وفرقة غزة والفرقة 36. وتدرك قيادة جيش الاحتلال الضغط الكبير الذي يعاني منه جنود الاحتياط ومدى استنزافهم في الحرب. لذلك، يحاول الضباط في الوقت الحالي تجنّب استدعاء المزيد من جنود الاحتياط باستثناء من جرى استدعاؤهم مسبقاً، وذلك لتجنب تعطيل حياتهم مرة أخرى، ولمنحهم فرصة لالتقاط الأنفاس.

ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن النهج الذي يقوده رئيس الأركان هو أن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يوقف العدوان، الذي قد يتوسّع إلى السيطرة الكاملة على القطاع، هو إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين. ويرى كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية أن العملية العسكرية تحقق بالفعل نتائج ملموسة، بما في ذلك الضغط الكبير على الشارع الغزي لزيادة الاحتجاجات ضد "حماس".

في المقابل، يوضح مسؤولون في المؤسسة الأمنية أنهم لا يزالون ينتظرون مناقشة واتخاذ قرارات من قبل المستوى السياسي بشأن اليوم التالي في غزة. وحتى الآن، لم يقدم المستوى السياسي توجيهاته في هذا الشأن، وهو أمر قد يؤثر سلباً برأيهم على "إنجازات العملية". وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، توسيع العملية البرية في شمال قطاع غزة، لتبدأ قواته العمل في منطقة الشجاعية. وزعم جيش الاحتلال في بيان أن هذه الخطوة تأتي بهدف تعميق السيطرة في المنطقة وتوسيع منطقة التأمين الدفاعية، وفق بيانه.

وأشار البيان إلى أن قوات الاحتلال قتلت عدداً من المقاومين، ودمّرت بنى تحتية عسكرية، "ومن ضمنها مجمع قيادة وسيطرة استخدمه عناصر حماس لتخطيط وتوجيه أنشطة"، وفق زعمه، مدّعياً أيضاً أنه، خلال العملية وقبلها، سمح للسكان بإخلاء المنطقة، والانتقال منها حفاظاً على سلامتهم، وذلك عبر مسارات مخصصة لهذا الغرض". وتأتي هذه المزاعم الإسرائيلية وسط استمرار المجازر بحق المدنيين التي يرتكبها جيش الاحتلال في أرجاء القطاع.

المساهمون