غرينلاند ليست للبيع: الدنمارك ترفض طموحات ترامب لضم الجزيرة

31 يناير 2025
وزير خارجية الدنمارك لارس لوك راسموسن في كوبنهاغن، 16 يناير 2025(Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد وزير خارجية الدنمارك، لارس لوك راسموسن، أن سيطرة الولايات المتحدة على غرينلاند لا تخدم مصالح الجزيرة أو مملكة الدنمارك، مشيراً إلى أن غرينلاند ليست للبيع وفقاً لقانون الحكم الذاتي والقانون الدولي.

- حاول وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، التخفيف من حدة تصريحات ترامب حول شراء غرينلاند، مؤكداً أن بلاده لا تهدد الدنمارك عسكرياً، بينما حشدت رئيسة الوزراء الدنماركية دعماً أوروبياً لمواجهة طموحات ترامب.

- أظهرت استطلاعات الرأي معارضة واسعة لبيع غرينلاند، حيث رفض 78% من الدنماركيين و85% من سكان غرينلاند الفكرة، رغم تأكيد ترامب على ضرورة سيطرة الولايات المتحدة على الجزيرة.

أكد وزير خارجية الدنمارك، لارس لوك راسموسن، اليوم الجمعة، أن سيطرة الولايات المتحدة على غرينلاند لا تصب في مصلحة الجزيرة، وذلك رداً على تصريحات نظيره الأميركي، ماركو روبيو، بأن حديث الرئيس دونالد ترامب عن شراء غرينلاند "ليس مزحة".

وأوضح راسموسن، في حديث لهيئة الإذاعة العامة الدنماركية، أن "غرينلاند لن تصبح بالطبع ملكية أميركية"، مشدداً على أن هذا الأمر لا يخدم مصالح مملكة الدنمارك، التي تضم الدنمارك وغرينلاند وجزر فارو، كما أنه ليس في مصلحة سكان الجزيرة أنفسهم.

وأشار الوزير إلى أن غرينلاند ليست للبيع، مستنداً إلى قانون الحكم الذاتي للجزيرة والقانون الدولي، مؤكداً أن "بيع الأراضي لم يعد ممارسة مقبولة في العصر الحديث". واستشهد ببيع الدنمارك لجزر الهند الغربية الدنماركية (جزر فيرجن الأميركية حالياً) عام 1917 دون استشارة سكانها، مؤكداً أن مثل هذا الأمر لم يعد ممكناً اليوم.

من جهته، حاول وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، التخفيف من حدة تصريحات ترامب، مشيراً إلى أن بلاده لا تهدد الدنمارك عسكرياً، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن تصريحات الرئيس الأميركي السابق حول غرينلاند "لم تكن مجرد مزحة".

وفي ظل تصاعد القلق في الدنمارك إزاء طموحات ترامب المتكررة بشأن الجزيرة، حشدت رئيسة الوزراء الدنماركية، ميته فريدريكسن، دعماً أوروبياً لمواجهة هذه الطموحات. وأكدت، خلال اتصال هاتفي مع ترامب في منتصف يناير/ كانون الثاني، أن غرينلاند هي صاحبة القرار في مستقبلها.

وأظهرت استطلاعات الرأي معارضة واسعة لبيع غرينلاند للولايات المتحدة، حيث رفض 78% من المشاركين في استطلاع دنماركي الفكرة، بينما أبدى 85% من سكان غرينلاند رفضهم أي انضمام إلى الولايات المتحدة، وفق استطلاع مشترك بين صحيفتي "سيرميتسياغ" الغرينلاندية و"برلينغسكي" الدنماركية.

ورغم المعارضة الشديدة، جدّد ترامب، عبر منشور على "تروث سوشيال" في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تأكيده ضرورة سيطرة الولايات المتحدة على غرينلاند، وادّعى لاحقاً، خلال خطاب القسم في يناير/ كانون الثاني، أن جميع سكان الجزيرة يدعمون الفكرة، وهو ما يتناقض مع نتائج استطلاعات الرأي.

وفي ردّ مباشر على هذه التصريحات، شدّد رئيس وزراء غرينلاند، ميوت بوروب إيغيدي، في بيان لوكالة الأناضول، أن الجزيرة "ليست للبيع"، مؤكداً أن "غرينلاند ملك لشعبها، ولن تكون للبيع أبداً".

يُذكر أن غرينلاند، التي تتمتع بالحكم الذاتي ضمن مملكة الدنمارك إلى جانب جزر فارو، تقع على بعد 2900 كيلومتر من الدنمارك، وتكتسب أهمية استراتيجية كبرى بسبب موقعها في القطب الشمالي ومواردها الطبيعية الغنية.

(فرانس برس، الأناضول)