غريفيث يبدأ جولة إقليمية من دمشق لبحث الأوضاع الإنسانية للسوريين

غريفيث يبدأ جولة إقليمية من دمشق لبحث الأوضاع الإنسانية للسوريين

29 اغسطس 2021
غريفيث: اللقاء "يهدف لمناقشة احتياجات قطاعات مختلفة" (فرانس برس)
+ الخط -

وصل وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث يوم الأحد إلى العاصمة السورية دمشق لإجراء محادثات مع مسؤولي النظام السوري حول الأوضاع الإنسانية في سورية.

وبحسب ما نقلت وكالة أنباء النظام "سانا"، فقد التقى غريفيث في اجتماع مع عدد من المسؤولين أبرزهم وزير خارجية النظام فيصل المقداد، ووزير الإدارة المحلية والبيئة رئيس اللجنة العليا للإغاثة المهندس حسين مخلوف، ووزير التربية الدكتور دارم طباع، ووزيرا الزراعة والصحة.

وقال غريفيث إن اللقاء "يهدف لمناقشة احتياجات قطاعات مختلفة كالصحة والتعليم والخدمات الأساسية وإعادة البناء لامتلاك رؤية واضحة لإمكانيات العمل والتعاون من أجل مستقبل الشعب السوري والتحديات التي تفرضها الظروف الراهنة".

في حين طالب وزراء النظام الأمم المتحدة برفع العقوبات الاقتصادية عن النظام السوري، وتلبية الحاجات الإنسانية الملحة، ومواءمة المساعدات المقدمة مع الاحتياجات ذات الأولوية.

طالب وزراء النظام الأمم المتحدة برفع العقوبات الاقتصادية عن النظام السوري

وقال رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي في حكومة النظام الدكتور فادي خليل إن تحليل بيانات احتياجات العام 2021 أظهر زيادة عدد الأشخاص الذين بحاجة إلى مساعدة إنسانية وازدياد عدد الأطفال خارج المدارس والتداعيات الاقتصادية الكبيرة على الشعب السوري جراء "الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب".

وأعلنت الأمم المتحدة في بيان صدر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ليلة أمس السبت أن غريفيث سيزور كلاً من تركيا وسورية ولبنان لمدة أسبوع، وسيلتقي خلال زيارته مع كبار المسؤولين الحكوميين وممثلي المنظمات الإنسانية والجهات المانحة في البلدان الثلاثة.

وأشار المكتب إلى أن غريفيث يخطط أيضا للقاء المجتمعات المتضررة ليشهد بنفسه التحديات التي تواجهها، مضيفا أن الزيارة ستشكل فرصة له لرؤية العملية الإنسانية عبر الحدود، والتي تمثل شريان حياة بالنسبة لملايين الأشخاص في شمال غرب سورية.

وقال غريفيث: "ستتيح لي هذه الزيارة فرصة لإلقاء نظرة ثاقبة مهمة بشأن تعقيدات الوضع الإنساني في المنطقة، والتحديات المقبلة، وكيف يمكن للمنظومة الإنسانية معالجتها".

في غضون ذلك، أشارت الأمم المتحدة إلى أن 13.4 مليون شخص في سورية يحتاجون إلى المساعدة في جميع أنحاء البلاد، وذكرت أن الأمم المتحدة وشركاءها، تلقوا حتى الآن، حوالي 27 في المائة من إجمالي التمويل المطلوب، بموجب خطة الاستجابة الإنسانية لسورية لعام 2021، والتي تتطلب 4.2 مليارات دولار.

وتهدف الخطة الإقليمية لدعم اللاجئين وتعزيز القدرة على الصمود والبالغة 5.8 مليارات دولار إلى مساعدة أكثر من 5.5 ملايين لاجئ سوري بالإضافة إلى المجتمعات المضيفة في مصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا. ولم تتلق الخطة سوى 16 في المائة من جملة المبلغ المطلوب، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.