غروندبرغ يطلع المسؤولين اليمنيين على نتائج جولته بشأن عملية السلام

14 يناير 2025
هانس غروندبرغ خلال زيارته صنعاء، 6 يناير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- التقى المبعوث الأممي هانس غروندبرغ مع مسؤولين يمنيين في الرياض لمناقشة تعزيز عملية السلام في اليمن، مشيدًا بتعاون الحكومة اليمنية ومناقشًا الخيارات المتاحة للحوثيين وداعميهم في إيران.
- تناولت الاجتماعات سبل وقف الانتهاكات الحوثية ضد المدنيين، وضرورة إطلاق سراح الموظفين الأمميين المختطفين، والدعم المطلوب لمواجهة التحديات الاقتصادية بسبب استهداف الحوثيين لموانئ النفط.
- شدد رئيس الوزراء اليمني على التزام حكومته بالسلام وفق المرجعيات المتفق عليها، محذرًا من تصعيد الحوثيين، بينما واصل غروندبرغ جولته الإقليمية لتأكيد خفض التصعيد وتوفير الدعم الدولي لليمن.

التقى المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ اليوم الثلاثاء في العاصمة السعودية الرياض كلاً من رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك ووزير الخارجية شائع الزنداني، لإطلاعهما على نتائج جولته الهادفة إلى الدفع بعملية السلام. وبحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها التابعة للحكومة الشرعية، فقد أعرب غروندبرغ عن تقديره للتعاطي الإيجابي للحكومة اليمنية مع جهود السلام، مؤكداً حرص الأمم المتحدة على مضاعفة التحركات والجهود من أجل إطلاق عملية سياسية شاملة، وخفض التصعيد، وإنهاء الحرب، وتحقيق السلام في اليمن في إطار عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة.

وأطلع غروندبرغ رئيس الوزراء اليمني، ووزير خارجيته في لقاءين منفصلين، على "نتائج زياراته الإقليمية والدولية واتصالاته الأخيرة من أجل الدفع باتجاه إحياء العملية السياسية، والخيارات المطروحة للحوثيين وداعميهم في إيران للتعاطي الجاد مع جهود السلام"، وفق "سبأ". وناقش الاجتماع أيضاً "سبل وقف الانتهاكات الحوثية المتصاعدة ضد المدنيين، وآخرها الجرائم الإرهابية الوحشية ضد أهالي قرية حنكة آل مسعود في محافظة البيضاء، وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والدوليين المختطفين".

كذلك جرى التطرق إلى "الدعم الإقليمي والدولي المطلوب لإسناد جهود الحكومة في مواجهة التحديات الاقتصادية والمعيشية والخدمية، التي ضاعفتها الحرب الاقتصادية الممنهجة لمليشيا الحوثي على الشعب اليمني، واستهداف موانئ تصدير النفط الخام، إضافة إلى استمرار التصعيد الحوثي ضد السفن التجارية والملاحة الدولية".

وشدد رئيس الوزراء اليمني على تمسك حكومته بنهج السلام الشامل والعادل بموجب المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً والمؤيدة إقليمياً ودولياً، وعلى وجه الخصوص القرار 2216، لافتاً إلى أن "أعمال التصعيد لمليشيا الحوثي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية".

وكان غروندبرغ قد بدأ أخيراً جولة إضافية للدفع بجهود السلام، بدأها بلقاء المسؤولين العُمانيين في مسقط، ومن ثم قيادة الحوثيين في صنعاء قبل أن ينتقل إلى العاصمة الإيرانية طهران للقاء المسؤولين الإيرانيين، حيث التقى أمس وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي. وركز غروندبرغ على استئناف العملية السياسية في اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة. وأكد المبعوث الأممي الحاجة إلى توفير مساحة سياسية كافية للمضيّ قدماً في خريطة الطريق، وأعرب عن قلقه الشديد إزاء التصعيد الإقليمي على النطاق الأوسع الذي يشمل اليمن وتأثيره السلبي في مساحة الوساطة، كذلك أكد أهمية خفض التصعيد الفوري لمصلحة اليمنيين.

وناقش غروندبرغ تدابير ملموسة لخفض التصعيد في القضايا العسكرية والاقتصادية والإنسانية التي يمكن أن تحقق نتائج إيجابية وتدلِّل على التزام حقيقي بالسلام. وأشار غروندبرغ إلى أنّ "من الضروري الآن، أكثر من أي وقت مضى، توفير الدعم الإقليمي والدولي المتضافر والموحد لليمن لتجاوز الديناميكيات الإقليمية المعقدة، واغتنام فرص السلام واستئناف الحوار البنّاء الذي يمكن أن يؤدي إلى حل سياسي مستدام للنزاع".

في سياق متصل، شيعت جماعة الحوثيين، الثلاثاء، في صنعاء أربعة من مقاتليها يحملون رتباً عسكرية قتلوا في معارك مع القوات الحكومية. ولم تذكر الجماعة مكان وزمان مقتل عناصرها، واكتفت بالقول إنهم قتلوا في "جبهات العزة والكرامة" في إشارة إلى المواجهات مع القوات الحكومية. وارتفع عدد قتلى الجماعة الذين أعلن عن مقتلهم منذ مطلع الشهر الجاري إلى 28 مقاتلاً منهم 27 ضابطاً.

وتكتفي جماعة الحوثيين بالإعلان عن قتلاها الذين يحملون رتباً عسكرية، دون الإعلان عن قتلاها من الجنود أو المسلحين، ما يعني أن عدد قتلاها أكثر من العدد المعلن. وخلال العام الماضي 2024، أعلنت جماعة الحوثي عن مقتل 549 عنصراً من عناصرها في المواجهات مع القوات الحكومية، معظمهم يحملون رتباً عسكرية. ويأتي إعلان الجماعة عن تشييع قتلاها الذين سقطوا في الجبهات العسكرية خلال معاركها مع القوات الحكومية على الرغم من الهدنة المعلنة في إبريل/ نيسان 2022 برعاية أممية.