غروسي يجري مباحثات مع عراقجي غداة تهديد طهران بصناعة قنبلة نووية

01 ابريل 2025
غروسي يصافح عراقجي في طهران، 14 نوفمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أجرى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، محادثات هاتفية مع وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، لمناقشة التعاون الثنائي والتهديدات المتزايدة ضد المنشآت النووية الإيرانية.
- أكد عراقجي على التعاون الإيراني مع الوكالة الدولية، مشيراً إلى أن إيران ستتخذ التدابير اللازمة لحماية برنامجها النووي، بينما دعا غروسي إلى موقف صريح وشفاف من الوكالة.
- تأتي هذه المحادثات وسط تهديدات من الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث حذر علي لاريجاني من أن إيران قد تتجه نحو إنتاج القنبلة النووية إذا تعرضت لهجوم.

أجرى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، مساء اليوم الثلاثاء، مباحثات هاتفية مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بشأن برنامج إيران النووي، وذلك على خلفية تصاعد التوتر بين طهران والغرب، وخصوصاً الولايات المتحدة، بشأن هذا البرنامج، وسط تهديدات متصاعدة بشن ضربات جوية على المنشآت النووية الإيرانية لتعطيله.

وقالت الخارجية الإيرانية، في تصريح صحافي، إن غروسي ناقش مع وزير خارجية إيران آخر تطورات التعاون الثنائي بين الوكالة الدولية وطهران. كما أطلع عراقجي مدير الوكالة على "آخر التطورات والاتصالات الدبلوماسية بشأن البرنامج النووي الإيراني السلمي"، مشيراً إلى تعاون بلاده مع الذرية الدولية. ودعا غروسي والوكالة الدولية إلى "اتخاذ موقف صريح وشفاف" بشأن التهديدات باستهداف المنشآت النووية الإيرانية "السلمية". وأكد أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستتخذ أي تدابير لازمة لحماية برنامجها النووي في ظل استمرار هذه التهديدات".

من جهته، قال غروسي إنه سيجري مشاورات مع بقية الأطراف لـ"خلق فضاء مناسب لأجل المساعدة في حل القضايا الموجودة"، مقدماً طلباً لزيارة طهران في هذا الإطار. وذكر بيان الخارجية الإيرانية، أن عراقجي وافق بشكل مبدئي على زيارة غروسي مع اتفاقهما على بحث تفاصيل الزيارة وإتمامها بغية "إنجاح الزيارة".

تأتي مباحثات غروسي مع عراقجي بعد يوم من تهديدات علي لاريجاني مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، مساء الاثنين، في حوار مع التلفزيون المحلي بأن إيران ستجبر على التوجه نحو إنتاج القنبلة النووية إذا قامت أميركا وإسرائيل بقصفها بذريعة البرنامج النووي، مؤكداً أن طهران لا تريد ذلك، و"أكدنا أننا نعمل تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويمكن أن تكون هذه الرقابة إلى الأبد، لكن إذا ارتكبتم هذا الخطأ الاستراتيجي فهي ستضطر للدفاع عن نفسها وهذا ليس في مصلحتكم"، مشيراً إلى أن البرنامج النووي الإيراني "لن يُعطل بالقصف". وأضاف أنه جرى التخطيط للتكنولوجيا النووية الإيرانية بطريقة لا تواجه التوقف حتى إن تعرضت للقصف.

يأتي ذلك بينما هدّد ترامب بقصف إيران وفرض رسوم جمركية ثانوية عليها إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي. وقال ترامب، في مقابلة هاتفية مع شبكة (أن.بي.سي)، الأحد: "إذا لم يتوصّلوا إلى اتفاق، فسيكون هناك قصف لا مثيل له... لكن هناك احتمال، إذا لم يتوصّلوا إلى اتفاق أن أفرض عليهم رسوماً جمركية ثانوية مثلما فعلت قبل أربع سنوات. وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قد زار إيران خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في زيارة أخرى بعد سلسلة زيارات "فاشلة" خلال السنوات الماضية.

وتدور الخلافات بين إيران والوكالة الدولية بشأن موقعين اثنين مشتبهين بممارسة أنشطة نووية غير معلنة من أصل أربعة، قالت طهران خلال سبتمبر/أيلول الماضي إنها تقلصت إلى موقعين، فضلاً عن طلب الوكالة منها زيادة عمليات التفتيش والشفافية، وتركيب المزيد من كاميرات المراقبة، في ظل تقدم كبير شهده البرنامج النووي الإيراني منذ الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي عام 2018.

المساهمون