غانتس يدعو لتشكيل حكومة "دون متطرفين" للإفراج عن المحتجزين في غزة

23 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 23:00 (توقيت القدس)
بيني غانتس خلال لقاء صحفي في نيويورك، 19 مايو 2025 (أليكسي روزنفيلد/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا بيني غانتس إلى تشكيل حكومة وحدة مؤقتة بدون متطرفين تضم نتنياهو ولابيد وليبرمان، بهدف الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة وإنهاء الحرب، مع تحديد انتخابات عامة في ربيع 2026.

- أظهرت استطلاعات الرأي تأييد 72% من الإسرائيليين لصفقة تبادل مع حماس، بينما أعرب 62% عن انعدام ثقتهم بحكومة نتنياهو، وسط ضغوط عائلات المحتجزين للإفراج عن ذويهم.

- رغم الجهود الدبلوماسية، تواصل إسرائيل خطتها العسكرية لاحتلال غزة، مما أدى إلى خسائر بشرية كبيرة بين الفلسطينيين، وسط اتهامات بارتكاب إبادة جماعية.

اقترح غانتس حكومة تضم بالإضافة إليه نتنياهو ولابيد وليبرمان

مقترحه يتضمن أن تكون الحكومة مؤقتة لمدة ستة أشهر فقط

وفق مقترح غانتس تُجرى انتخابات عامة في ربيع 2026

دعا رئيس حزب "أزرق أبيض" الإسرائيلي بيني غانتس مساء اليوم السبت إلى تشكيل ما وصفه بـ"حكومة بدون متطرفين" تسعى للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة وإنهاء الحرب. وأوضح أن الحكومة المقترحة تضم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وزعيم المعارضة يائير لابيد، ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان.

وقال غانتس، في مؤتمر صحفي: "اليوم، يمكن التقدّم نحو صفقة تعيد جميع الأسرى وتنهي الحرب، ولذلك أدعو نتنياهو ولابيد وليبرمان، إلى تشكيل حكومة وحدة تكون فداء للأسرى". وأضاف أن مقترحه يتضمن أنّ تكون الحكومة "مؤقتة لمدة ستة أشهر فقط، على أن تُجرى بعدها انتخابات عامة بموعد متفق عليه في ربيع 2026". واقترح غانتس، أيضا أن تكون الحكومة "بدون متطرفين".

ويأتي المؤتمر الصحافي وسط تصاعد ضغوط عائلات المحتجزين الإسرائيليين للمضيّ في إبرام صفقة تضمن الإفراج عن ذويهم، بينما أوعز نتنياهو، الخميس، ببدء مفاوضات فورية لإطلاق سراحهم بالتوازي مع المضي بخطة احتلال ما تبقى من قطاع غزة. ويُظهر تصريح نتنياهو رغبته في صفقة بشروط جديدة، في وقت ينتظر فيه الوسطاء رداً رسمياً منه على مقترح أميركي أعلنت حركة حماس موافقتها عليه أخيراً، وتطابق في معظمه مع ما وافقت عليه إسرائيل سابقاً.

وفي وقت سابق السبت، كشفت نتائج استطلاع أجراه معهد "لازار" للأبحاث لصالح صحيفة معاريف أنّ 72% من الإسرائيليين يؤيدون إبرام صفقة تبادل مع حركة حماس، وأعرب 62% من المشاركين عن انعدام ثقتهم بحكومة نتنياهو، قريبة محتجز آخر شدّدت خلال المؤتمر الصحافي على أنّ "إنهاء الحرب وتوقيع صفقة هو الطريق الوحيد لعودة أبنائهم"، معتبرة أنّ الحكومة الحالية تدفع الجنود إلى موت بلا جدوى" وتفرض على الشعب "حرباً أبدية لا لزوم لها".

وتقدّر إسرائيل أن لدى حماس 50 محتجزاً، بينهم 20 أحياء، فيما تحتجز في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 أسير فلسطيني، وسط اتهامات حقوقية بتعرضهم للتعذيب والإهمال الطبي. وبحسب القناة 12 العبرية الخاصة، فإن المقترح المطروح يشمل إعادة انتشار القوات قرب الحدود لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، ووقفاً مؤقتاً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً يُنفَّذ خلالها التبادل على مرحلتين: الإفراج عن 10 محتجزين أحياء و18 جثماناً إسرائيلياً مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب بحث ترتيبات تهدئة دائمة منذ اليوم الأول.

ورغم ذلك، تمضي تل أبيب بخطة عسكرية لاحتلال ما تبقى من قطاع غزة، تبدأ بمدينة غزة عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة، قبل تطويقها وتنفيذ عمليات توغل داخل الأحياء، ثم التوجه إلى مخيّمات اللاجئين وسط القطاع. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق إبادة جماعية في غزة، خلفت 62 ألفاً و622 شهيداً و157 ألفاً و673 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 281 شخصاً، بينهم 114 طفلاً.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون