غالانت يقر بإصراره على مهاجمة قطاع غزة وتجاهل سلامة المحتجزين

07 فبراير 2025
غالانت خلال مؤتمر صحافي في تل أبيب، 18 ديسمبر 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أصر يوآف غالانت، وزير الأمن الإسرائيلي المقال، على مهاجمة غزة رغم التحذيرات من مقتل الأسرى الإسرائيليين، مشددًا على أهمية الحفاظ عليهم كقضية أساسية في الحرب.
- دعا غالانت إلى تشكيل لجنة تحقيق حكومية لفحص إخفاقات 7 أكتوبر، مشيرًا إلى أن اقتحامات إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى ساهمت في تصعيد التوترات.
- أكد غالانت استحالة إقامة مستوطنات إسرائيلية في غزة بعد وقف الإبادة، محذرًا من أن ذلك سيؤدي إلى نتائج كارثية، وسط خلافات مع نتنياهو حول إدارة الحرب.

أقر وزير الأمن الإسرائيلي المقال يوآف غالانت، الخميس، بإصراره على مهاجمة قطاع غزة رغم التحذيرات من أن ذلك قد يؤدي إلى مقتل الأسرى الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية. وقال: "تلقيت بعد أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023) وقبل بدء العملية البرية (في الـ27 من الشهر نفسه) تحذيرات من إمكانية مقتل محتجزين إسرائيليين في غزة في حال قمنا بالهجوم هناك". واستدرك غالانت في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرنوت" والقناة 12 الخاصتين: "لكنني أصررت على القتال وتنفيذ العملية البرية لاحقاً".

وأضاف وزير الأمن المقال: "قلت حينها لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إننا نحن وحماس نتشارك شيئاً واحداً فقط، وهو أننا نريد الحفاظ على الأسرى، هم يريدونهم أداة ضغط، ونحن نراهم أبناءنا، وهذه هي قضيتنا الأساسية في الحرب". وأكد غالانت أن الحكومة حتى عندما كان وزيراً للأمن "لم تفعل كل ما في وسعها لإعادة المحتجزين".

وشدد وزير الأمن السابق على أن "إسرائيل بحاجة إلى لجنة تحقيق حكومية واسعة للبحث في أسباب إخفاق 7 أكتوبر". وفيما اعترف مسؤولون إسرائيليون بمسؤوليتهم عن إخفاق 7 أكتوبر، يرفض نتنياهو ذلك، كما يتنصل من تشكيل لجنة تحقيق رسمية بالأحداث التي اعتبرها مراقبون "أكبر خرق أمني واستخباري" في تاريخ إسرائيل.

وأشار غالانت إلى أن وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش عرقل إنجاز صفقة في أكثر من مناسبة، بعد أن هدد بالانسحاب من الحكومة، حيث كان بوسع تل أبيب إبرام صفقة في 2024. وبشأن وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير، قال غالانت إن اقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية كانت من بين العوامل التي أثارت التوتر، وساهمت في تصعيد الأوضاع قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وعن قطاع غزة بعد وقف الإبادة، قال غالانت إنه من غير الممكن إقامة مستوطنات إسرائيلية هناك، لأنه من شبه المستحيل "إقامة حكم عسكري هناك". واختتم حديثه بالقول: "في حال إقامة مستوطنات في غزة، ستكون النتيجة كارثية". وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلن نتنياهو إقالة غالانت، وتعيين يسرائيل كاتس محله، على أن يتولى رئيس حزب "اليمين الوطني" جدعون ساعر حقيبة الخارجية التي كان يتولاها كاتس.

ومن دون إيضاحات، أرجع نتنياهو الإقالة إلى أن "أزمة الثقة التي حلت بينه وبين وزير الأمن لم تجعل من الممكن استمرار إدارة الحرب (الإبادة بغزة) بهذه الطريقة". وبين غالانت ونتنياهو، وهما من حزب "الليكود" الذي يتزعمه الأخير، خلافات عديدة تتعلق بأسلوب إدارة حرب الإبادة على غزة واستعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع الفلسطيني، وتجنيد المتدينين اليهود (الحريديم) في الجيش.

وفي 19 يناير/ كانون الثاني المنصرم، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى من ثلاث مراحل تستمر كل منها 42 يوماً، ويحرى في الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

(الأناضول)

المساهمون