مُسيّرات إسرائيلية تقصف مركبة وتستهدف مواطناً جنوبي لبنان

05 مارس 2025   |  آخر تحديث: 13:27 (توقيت القدس)
استهداف سيارة على طريق عام الناقورة في جنوب لبنان، 2 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شن الطيران الإسرائيلي غارات على بلدة رأس الناقورة جنوبي لبنان، مستهدفاً مركبة بطائرة مسيّرة، مما أدى إلى إصابات طفيفة، وخرق اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ نوفمبر 2024.
- أكد النائب علي فياض من حزب الله التزام لبنان بالاتفاق، داعياً الحكومة لاتخاذ إجراءات لمواجهة الخروقات الإسرائيلية المدعومة أمريكياً، مع التأكيد على وحدة وسيادة لبنان.
- أشار مصدر مقرب من رئيس البرلمان نبيه بري إلى ضرورة انسحاب إسرائيل الفوري، حيث ارتكبت 1036 خرقاً للاتفاق، مما أسفر عن سقوط 82 شهيداً و279 جريحاً.

شن طيران الاحتلال غارة ثانية على المركبة لمنع وصول الإسعاف

طائرة مسيرة استهدفت مواطناً قرب كفركلا

جيش الاحتلال ادعى أمس اغتيال قائد بحرية في حزب الله

شنّ طيران الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، غارتين على بلدة رأس الناقورة جنوبي لبنان، وسط تحليق مكثف على علو منخفض للطيران الحربي لجيش الاحتلال في المنطقة، فيما ألقت طائرة مسيّرة قنبلة صوتية على أحد المواطنين قرب كفركلا، وذلك في خروقات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

وقالت مراسلة "العربي الجديد" إنّ طائرة مسيّرة إسرائيلية قصفت مركبةً في رأس الناقورة، قبل أن تشنّ غارة ثانية في نفس المكان، خلال محاولة المواطنين والإسعاف الوصول إلى المركبة.

وقال مصدر في حزب الله لـ"العربي الجديد"، إنّ طائرات الاحتلال في خلال تحليقها في أجواء رأس الناقورة، استهدفت تجمّع مواطنين بالتزامن مع مرور السيارة، مشيراً إلى أن لا استهداف مباشرا للسيارة، وسائقها نجا، فيما سُجلت إصابات طفيفة جداً لدى المواطنين الذين كانوا موجودين في المكان.

من جانبها، أوردت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن "مسيّرة معادية (إسرائيلية) ألقت قنبلة صوتية في اتجاه مواطن على الطريق المؤدية من تل النحاس إلى كفركلا" في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية. كذلك أفادت بـ"تحليق مسيّرة معادية على علو منخفض جداً فوق (مناطق) سهل مرجعيون والقليعة وبرج الملوك والخيام".

أما في قضاء صور بالمحافظة التي تحمل الاسم نفسه فـ"حلقت طائرة مسيّرة معادية على علو منخفض في أجواء بلدة الناقورة"، وفق الوكالة. وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، اغتياله قائد القوات البحرية بوحدة "الرضوان" التابعة لحزب الله في قضاء صور. وقال متحدث الجيش في بيان، وفقاً لوكالة الأناضول، إنّ "طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي هاجمت، في وقت سابق (الثلاثاء)، منطقة قانا بجنوب لبنان وقضت على خضر هاشم".

في السياق، قال عضو كتلة حزب الله البرلمانية "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، اليوم الأربعاء، إنّ "لبنان التزم ورقة الإجراءات التنفيذية التزاماً كاملاً، وهذا ما أكده رئيس الجمهورية جوزاف عون في حين أن إسرائيل وبدعم أميركي لم تلتزم، بل استمرت في خروقاتها على أكثر من مستوى، في البقاء على أرضنا، وفي تنفيذ الأعمال العدائية ضد المدنيين في الجنوب والبقاع وأماكن أخرى".

وأشار، خلال تشييع في بلدة تولين الجنوبية، إلى أنّ "هذا العدو الذي ينضح شراً، إنما يعمل أيضاً على تقسيم سورية، على محاذاة حدودنا الشرقية، أملاً منه بأن تنتقل هذه العدوى إلى لبنان، إلا أننا نقول إن بقاء العدو على أرضنا هو انقلاب على الاتفاق، الأمر الذي يرتب مسؤوليات استثنائية على لبنان، لمواجهة هذا الخطر".

وشدد فياض على أنّ "الحكومة مطالبة برفع مستوى متابعتها وخطابها واتصالاتها، وصولاً إلى إعادة تقويم الموقف وما يستوجب من إجراءات، لأن العدو الإسرائيلي يقول انه باقٍ في أرضنا بضوءٍ أخضر أميركي"، مشيراً أيضاً إلى أنّ "الحكومة مطالبة بتحريك وتسريع عملية إعادة الإعمار وتحريرها من أي شروط سياسية كما جاء في بيانها الوزاري".

وأكد أننا "وفي مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وعودة المشروع التقسيمي الذي يسعى إليه، إنما نتمسك بوحدة لبنان التي سندافع عنها حتى النهاية، وإن سيادة لبنان ووحدة شعبه وأرضه ودولته، وحريته وكرامته، هي ثوابت قدمنا في سبيلها على مدى عقود من السنوات الاف الشهداء، ونحن ثابتون عند هذه المواقف وماضون في هذه الوجهة مهما غلت التضحيات".

في إطار ثانٍ، قال مصدر مقرّب من رئيس البرلمان نبيه بري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "لا تفاهم حصل مع لبنان حول استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي لفترة أسابيع أو أشهر كما ذكر موقع أكسيوس الأميركي"، مشيراً إلى أنّ "لبنان عبّر عن موقفه وتأكيده ضرورة إتمام الانسحاب الإسرائيلي في أسرع وقتٍ لينتشر الجيش اللبناني في كامل الأراضي اللبنانية".

وارتكبت إسرائيل ما لا يقل عن 1036 خرقاً لاتفاق وقف النار، ما خلّف 82 شهيداً و279 جريحاً على الأقل، وفق إحصاء لوكالة الأناضول استناداً إلى بيانات رسمية لبنانية. وأكد الرئيس اللبناني جوزاف عون، في كلمته بالقمة العربية الطارئة بشأن فلسطين في القاهرة، أمس الثلاثاء، أن بلده لن يتخلى عن أرضه التي تحتلها إسرائيل، ولن يترك أسراه في السجون الإسرائيلية.

وخلّف العدوان الإسرائيلي على لبنان أربعة آلاف و114 شهيداً و16 ألفاً و903 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص. وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي كما نصّ الاتفاق، إذ نفذت انسحاباً جزئياً وتُواصل احتلال خمس نقاط لبنانية رئيسية.

المساهمون