غارتان أميركيتان على الحديدة وسط وعيد حوثي بالرد

17 مارس 2025
إثر غارة إسرائيلية استهدفت منشآت في ميناء الحديدة، 21 يوليو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعرضت محافظة الحديدة اليمنية لغارتين أميركيتين بعد هجمات مماثلة على صنعاء، مما أسفر عن مقتل 53 شخصًا. زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، توعد باستهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر ردًا على هذه الغارات.

- الحوثيون نفذوا عملية عسكرية استهدفت حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان" بـ18 صاروخًا وطائرة مسيرة، مؤكدين استمرارهم في استهداف القطع الحربية الأميركية وفرض الحصار البحري على إسرائيل.

- وزير الدفاع الأميركي أكد استمرار الحملة العسكرية ضد الحوثيين حتى وقف استهداف الممرات المائية، مشيرًا إلى دعم إيران للحوثيين وضرورة تراجعها عن ذلك.

أفادت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة "أنصار الله" في اليمن (الحوثيين)، ليل الأحد الاثنين، بأنّ محافظة الحديدة الساحلية الخاضعة لسيطرتها في غرب اليمن تعرضت لغارتين أميركيتين بعد غارات مماثلة استهدفت العاصمة صنعاء ومناطق أخرى بالبلاد أسفرت عن سقوط 53 قتيلاً. وأوردت القناة وقوع "عدوان أميركي بغارتين استهدفتا محلجا للقطن في مديرية زبيد" في محافظة الحديدة الساحلية والتي سبق وتعرضت لضربات إسرائيلية العام الماضي.

وتوعد زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي باستهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر بعد الغارات الأميركية الأخيرة على اليمن، مؤكداً في الوقت نفسه أن الجماعة قررت "استهداف الملاحة الإسرائيلية فقط للضغط من أجل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة"، لكنه استدرك قائلا إن "حاملة الطائرات والقطع الحربية الأميركية ستكون هدفاً لنا، وقرار حظر الملاحة سيشمل الأميركي طالما استمر في عدوانه".

وقال الحوثي إن "بوارج العدو الأميركي وقطعه البحرية ستكون مستهدفة طالما استمر في عدوانه"، مبرزاً أن "حظرنا الملاحي قد يستهدف العدو الأميركي أيضا إذا واصل عدوانه على شعبنا (..) سنرد بالقصف الصاروخي واستهداف بوارج العدو الأميركي وقطعه البحرية".

وجاءت كلمة الحوثي عقب شنّ الطائرات الحربية الأميركية، منذ مساء السبت، غارات عنيفة على مدن ومواقع يمنية، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، بينهم نساء وأطفال، وتدمير مبانٍ سكنية وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق، فيما أعلنت واشنطن أنها أبلغت بعض الحلفاء بشأن العمليات العسكرية الأميركية في اليمن، بعدما قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتخاذ هذه الخطوة خلال سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى في البيت الأبيض هذا الأسبوع مع كبار مساعديه للأمن القومي.

وكان المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع قد أعلن أمس أيضاً عن تنفيذ عملية عسكرية وصفها بالنوعية استهدفت من خلالها حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان" والقطع الحربية التابعة لها في شماليّ البحر الأحمر، وذلك بـ18 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيرة، في عملية مشتركة نفذتها القوة الصاروخية وسلاح الجوّ المسيّر والقوات البحرية.

وشدد سريع في بيان على أن الجماعة "لن تتردد في استهداف كافة القطع الحربية الأميركية في البحرين الأحمر والعربيّ رداً على العدوان على بلدنا، ومستمرةٌ في فرض الحصار البحريّ على العدوّ الإسرائيليّ وفرض الحظر على سفنه في منطقة العمليات المعلن عنها حتى إدخال المساعدات والاحتياجات الأساسية إلى قطاعِ غزة".

في المقابل، أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أن واشنطن ستواصل حملتها "بلا هوادة" لحين وقف الحوثيين أعمالهم العسكرية، قائلاً: "لا نهتم بما يحدث في الحرب الأهلية اليمنية، وإنما بوقف استهداف ممر مائي حيوي". وشدد هيغسيث، حسب ما نقلت عنه وكالة "رويترز"، على أن إيران "تساعد الحوثيين منذ مدة طويلة للغاية، ومن الأفضل لها التراجع عن ذلك"، مبيناً أن الضربات على الحوثيين ستستمر لحين وقف إطلاق النار على السفن والأصول البحرية.