غارة يرجح أنها أميركية تستهدف شاحنة لفصيل عراقي قرب الحدود مع سورية

غارة يرجح أنها أميركية تستهدف شاحنة لفصيل عراقي مسلح قرب الحدود مع سورية

18 يوليو 2021
لم تعرف أسباب الانفجار بشكل دقيق بعد (علي مكرم غريب/الأناضول)
+ الخط -

قالت مصادر أمنية عراقية في بلدة القائم، غربي العراق على الحدود مع سورية، اليوم الأحد، إن انفجاراً استهدف سيارة تتبع فصيلاً مسلّحاً على الشريط الحدودي مع سورية المحاذي لبلدة البوكمال، لم تُعرف أسبابه على وجه الدقة إلى غاية الآن، أدى إلى تدمير الشاحنة التي كانت تحمل مواد متفجرة وصواريخ.

وقال مصدر عسكري عراقي، لـ"العربي الجديد"، إن "انفجاراً لم تُحدّد طبيعته إلى غاية الآن استهدف سيارة رباعية الدفع من طراز "هينو" تتبع فصيلاً مسلّحاً قرب منطقة الزوية الحدودية بين العراق وسورية، كانت محمّلة بصواريخ ومواد متفجرة"، مضيفاً أن "المعلومات متضاربة بشأن سبب التفجير بين أنها ضربة من طائرة مسيّرة استهدفت السيارة فور دخولها الأراضي السورية، أو أن التفجير عرضي داخل السيارة التي كانت تحمل متفجرات، وما زال التحقق جارياً".

وبيّن المصدر أن "هناك معلومات تشير إلى سقوط قتلى وجرحى".

وجاء هذا التطور بالتزامن مع تصعيد الفصائل المسلّحة المدعومة من إيران عملياتها العسكرية ضد الأهداف والمصالح الأميركية، ليشمل هذا التصعيد حقل العمر النفطي في ريف دير الزور الشرقي في سورية، حيث توجد قوات أميركية.

وذكر مصدر محلي لـ"العربي الجديد" أن مليشيات "الحشد الشعبي" العراقية فرضت طوقاً أمنياً حول المنطقة، ولم يتسنَّ معرفة نتائج القصف، لكنه رجح وقوع قتلى بين عناصر تلك المليشيات المنتشرة في المنطقة. كما رجّح المصدر أن تكون الشاحنة محمّلة بالذخيرة والسلاح، مشيراً إلى أن القصف وقع بالقرب من معمل الثلج على طريق البوكمال - الهري شرقي دير الزور.

من جهته، قال نائب زعيم "حركة الأبدال"، كمال الحسناوي، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إن "الاستهداف الجديد تقف خلفه الولايات المتحدة"، مضيفاً أنه يجري حالياً إحصاء الخسائر. وتابع: "هجوم آخر بعد رفض فصائل المقاومة أي هدنة مع الاحتلال الأميركي، وتأكيد حق المقاومة لإخراج كل جنود الاحتلال من العراق"، وفقاً لقوله.

وأكد الحسناوي أن "استمرار القصف الأميركي ضد قوات "الحشد الشعبي" يدلّ على ضعف الحكومة العراقية في حفظ سيادة العراق وأمنه واستقراره"، وفقاً لقوله.

وبيّن أن "العدوان الأميركي الجديد ضد قوات "الحشد الشعبي" لن يثني فصائل المقاومة العراقية عن مواصلة التصعيد العسكري، ورفض كل مساعي الوساطات من أجل إيجاد هدنة جديد بين الفصائل وواشنطن".

وأصدرت ما تُعرف بـ"تنسيقية المقاومة العراقية"، التي تضم عدة فصائل مسلّحة مدعومة من إيران، أبرزها "كتائب حزب الله"، و"كتائب سيد الشهداء" و"عصائب أهل الحق" و"النجباء" و"البدلاء" وفصائل أخرى، بياناً مشتركاً بعد ساعات من الهجوم الأميركي، في 28 يونيو/ حزيران 2021، توعدت فيه بالردّ السريع، فيما أدانت الحكومة العراقية، بعد اجتماع طارئ برئاسة مصطفى الكاظمي، الغارات الأميركية، معلنة في بيان أن "العراق يجدّد رفضه أن يكون ساحة لتصفية الحسابات".

يُذكر أن قوات التحالف الدولي والمصالح الأجنبية، وخصوصاً الأميركية في العراق، تعرضت خلال الفترة الماضية لهجمات متكررة بصواريخ الكاتيوشا والطائرات المسيَّرة.

وعلى الرغم من عدم إعلان السلطات العراقية هوية الجهات التي تنفذ الهجمات، إلا أن واشنطن تتهم مليشيات مقربة من إيران بالوقوف وراء استهداف قواتها في العراق.

المساهمون