غارات على حلب وإدلب ومناورات لروسيا والنظام قرب قاعدة التنف

غارات على حلب وإدلب ومناورات لروسيا والنظام قرب قاعدة التنف

30 ديسمبر 2021
طائرات حربية روسية شنت 3 غارات على جبل الشيخ بركات بريف حلب الغربي (Getty)
+ الخط -

شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جديدة، اليوم الخميس، على ريفي إدلب وحلب في شمالي غرب سورية، فيما أُصيب عنصر من "الجيش الوطني السوري" نتيجة انفجار سيارته في مدينة أعزاز بريف حلب.

وفيما غادرت دفعة جديدة من الأهالي مخيم الركبان على الحدود الأردنية، فإن قوات النظام وروسيا تجري مناورات مشتركة بالقرب من المنطقة الخاضعة لسيطرة قوات التحالف الدولي.

وذكر مراسل "العربي الجديد" أن طائرات حربية روسية شنت 3 غارات على جبل الشيخ بركات عند أطراف مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية، بالتزامن مع قصف صاروخي مكثف تنفذه قوات النظام على منطقة كفرعمة بريف حلب الغربي.

كما استهدفت الغارات محيط مناطق باريشا وكفرعروق ومعرة مصرين في ريف إدلب الشمالي، بالتزامن مع تحليق لطيران الاستطلاع الروسي في أجواء المنطقة.

إلى ذلك، وقع انفجار في مدينة إعزاز الحدودية مع تركيا، بريف حلب الشمالي، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لعنصر في "الجيش الوطني" السوري، ما أدى إلى إصابة شخص بجروح بالغة.

وذكر مراسل "العربي الجديد" أن عبوة ناسفة زرعها مجهولون انفجرت بسيارة عسكرية تابعة للجيش الوطني، كانت مركونة في الحي الشرقي من مدينة أعزاز، وأدت إلى إصابةِ الشاب أحمد محّو الذي نقل إلى المستشفى.

وفي مناطق شرق سورية، شهدت بلدة جرمز، الواقعة بين منطقتي الشدادي ومركدة بريف الحسكة الجنوبي، احتجاجات من جانب الأهالي الذين بادروا إلى حرق الإطارات وقطع الطرق، مطالبين "الإدارة الذاتية" الكردية بتوفير مادتي المازوت والخبز، إذ باتتا شبه مفقودتين في مناطق تتميز بغناها بالثروات النفطية وتشتهر بزراعة القمح، حيث تعد الجزيرة السورية الموطن الأساسي لزراعة القمح والشعير في سورية.

وتتكرر الاحتجاجات في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية بسبب فقدان أو ندرة بعض المواد الأساسية وارتفاع أسعارها، مثل السكر والطحين والوقود.

مخيم الركبان

من جانب آخر، غادرت عدة عائلات، اليوم الخميس، مخيم الركبان الواقع في منطقة الـ55 عند حدود الأردن – العراق – سورية، نحو مناطق النظام في محافظة حمص.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 3 عائلات غادرت المخيم اليوم تنحدر من محافظة حمص، وهم من عشيرتي بني خالد والفواعرة، مشيرا إلى أن "هذه هي الدفعة السادسة التي تخرج من المخيم خلال الشهر الجاري".

وزادت عمليات الخروج من مخيم الركبان في الآونة الأخيرة نتيجة سوء الأوضاع المعيشية في المخيم الذي يعاني أوضاعًا إنسانية صعبة في ظل غياب المنظمات الدولية، وارتفاع تكاليف المعيشة وانعدام فرص العمل داخل المخيم، الذي يضم نحو 11 ألف عائلة نازحة من مناطق سورية عدة.

ووفق المرصد، فقد بلغ عدد العائلات المغادرة للمخيم خلال العام الجاري 179 عائلة مؤلفة من 780 شخصاً.

 مناورات للنظام روسيا

وليس بعيدا عن مخيم الركبان، بدأت قوات من النظام السوري وروسيا تدريبات مشتركة في بادية السويداء.

وذكرت شبكة "السويداء 24" المحلية أن قوات روسية وصلت مطلع الأسبوع الجاري إلى قرية شنوان في ريف السويداء الشمالي الشرقي، وبدأت قبل يومين بإجراء تدريبات ومناورات مشتركة مع الفرقة 15 التابعة للنظام بالذخيرة الحية، بمشاركة من الطيران الحربي الروسي.

كما أطلقت القوات الروسية طائرات مسيّرة خلال تدريباتها مع قوات النظام التي تجري في بادية محافظة السويداء الممتدة إلى قاعدة التنف العسكرية التي تتمركز فيها قوات التحالف الدولي.

وشهدت قاعدة "التنف" بدورها قبل أيام تدريبات مشتركة بين قوات التحالف الدولي و"جيش مغاوير الثورة" المدعوم من قبل التحالف، بحسب ما نشر جيش المغاوير عبر حسابه الرسمي في "تويتر"، كما شهدت المنطقة أمس الأربعاء اشتباكا مسلحا بين قوات النظام ومهربي المخدرات في المنطقة، وفق وسائل إعلام تابعة للنظام.

وذكرت وكالة "سانا" التابعة للنظام أن "الجهات المختصة" في محافظة درعا أحبطت "عملية تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة كانت معدة للتهريب عبر الحدود مع الأردن".

وأوضحت أنه تمت مصادرة "مئات الكيلوغرامات من الحشيش وعشرات الآلاف من حبوب الكبتاغون كانت معدة للتهريب إلى الأردن، مع القبض على عدد من المهربين، فيما لاذ آخرون بالفرار".

وذكرت شبكة "درعا 24" أن الاشتباكات بين قوات النظام والمهربين جرت بالقرب من مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، ونتج عنها مقتل أربعة مهربين، وإلقاء القبض على عدد منهم وهم مصابون، وفرار بعضهم.

المساهمون