جدد الطيران الحربي الروسي، صباح اليوم الاثنين، غاراته على مناطق تخضع لـ"هيئة تحرير الشام" في سورية، فيما هاجم مسلحون من العشائر مواقع لـ"قسد" في ريف دير الزور، شرقي البلاد.
وقال الناشط مصطفى المحمد لـ"العربي الجديد"، إن الطيران الحربي الروسي نفذ صباح اليوم 4 غارات في ريف حماة الشمالي المتاخم لريف إدلب الجنوبي الخاضع لسيطرة "هيئة تحرير الشام"، موضحا أن الغارات تركزت في محيط قرية الحلوبة ومحيط قرية العنكاوي دون ورود معلومات مؤكدة عن حجم الخسائر.
وبحسب الناشط، فإن قصفا بطائرة مسيّرة مجهولة المصدر طاول أيضًا موقعا ضمن مناطق سيطرة النظام السوري في محيط مدينة السقيلبية، وآخر في قرية جلاب بريف حماة الشمالي الغربي، فيما لم يتبين حجم الأضرار الناجمة عنه.
وأول أمس قتل وجرح مدنيون، بينهم أطفال ونساء، جراء قصف مدفعي من قوات النظام السوري استهدف مخيماً للمهجرين على أطراف سرمين، شرقي إدلب، بحسب ما ذكره الدفاع المدني السوري.
تجدد الاشتباكات بين فصيلين للمعارضة
في شأن آخر، تجددت الاشتباكات بين فصيل "أحرار عولان" وفصيل "السلطان مراد"، أمس الأحد، إثر الخلاف المستمر على السيطرة على "معبر الحمران" الذي يربط مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" بمناطق سيطرة مليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وقالت مصادر من "الجيش الوطني" لـ"العربي الجديد"، إن الاشتباكات تجددت بين الطرفين بعد سقوط قذيفة مجهولة المصدر على مقر يتبع لفصيل "أحرار عولان"، ما أسفر عن خسائر بشرية في صفوفهم.
وكانت المصادر قد أفادت سابقا بأن الطرفين قد توصلا إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار وتسليم المعبر للفيلق الأول في "الجيش الوطني".
ونشر الجيش التركي في وقت سابق تعزيزات عند منطقة العزاوية قرب عفرين بهدف منع انتقال تعزيزات من "هيئة تحرير الشام" إلى ريف حلب الشرقي.
في غضون ذلك، تحدثت مصادر محلية عن تنفيذ الجيش التركي مع "الشرطة العسكرية" مداهمة لمقر فصيل "أحرار الشرقية" في قرية "العلي باجلية" بناحية تل أبيض، شمالي الرقة، واعتقال عناصر من المقر بتهمة التعامل مع مليشيات "قسد".
إصابات في صفوف "الجيش الوطني" إثر قصف لـ"قسد"
إلى ذلك، وقعت إصابات في صفوف "الجيش الوطني" جراء قصف مدفعي مصدره "مجلس تل تمر العسكري" التابع لـ"قسد" في محور قرية العريشة، شمال غربي الحسكة.
في المقابل، قصف الجيش التركي مواقع لـ"قسد" في قرى الطويلة وتل طويلة وأبو راسين بناحية تل تمر، ولم ترد معلومات مؤكدة عن وقوع خسائر بشرية.
وتشهد خطوط التماس في المنطقة بشكل متكرر استهدافات متبادلة بالمدفعية والصواريخ، أسفرت عن خسائر بشرية لدى الطرفين.
مقاتلو العشائر يشنون هجوماً على مواقع لـ"قسد"
وفي شرقي البلاد، اندلعت اشتباكات، صباح اليوم الاثنين، بين "قسد" ومسلحين يرجح أنهم من العشائر العربية بعدما شنوا هجوما على مواقع للمليشيا في ذيبان، وسط معلومات عن فقدان "قسد" بعض مواقعها في البلدة، بحسب ما قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد".
وتزامنت الاشتباكات مع سقوط قذائف مدفعية على بلدة الحوائج، ما سبب أضرارا مادية في مدرسة وحالة هلع بين السكان من تجدد العمليات العسكرية في البلدة.
وفجر اليوم تعرض حاجز لـ"قسد" في قرية محيميدة، غربي دير الزور، لإطلاق نار من مجهولين، ما أدى إلى إصابة عنصرين بجروح، فيما فر المهاجمون إلى البادية المحيطة بالقرية.
حملة اعتقالات لـ"قسد"
إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن وحدات أمنية تابعة لـ"قسد" نفذت حملة مداهمات واعتقالات في بلدة أبو حردوب، شرقي دير الزور، واعتقلت أشخاصا بتهمة المشاركة بأعمال تخريبية إبان الأحداث بين مسلحين محليين و"قسد".
وأضاف المرصد أن "قسد" شنت حملة اعتقالات أخرى في قرية الحريجية بريف دير الزور الشمالي وذلك لليوم الثاني على التوالي.
وكانت "قسد" قد اعتقلت أمس 4 أشخاص، بينهم طفل، في مداهمة أجرتها بمدينة الشحيل في ريف دير الزور الشرقي دون أن تعرف أسباب الاعتقال، فيما ما زال مصير المعتقلين مجهولا.