غارات إسرائيلية وتوغل غربي درعا وفي ريف القنيطرة جنوبي سورية

09 فبراير 2025
قوات الاحتلال تتوغل في قرية المعلقة بالقنيطرة، 4 فبراير 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شنت طائرة مسيرة إسرائيلية هجومًا على مستودعات ذخيرة في درعا، بينما توغلت قوات الاحتلال في ريف القنيطرة، مما أدى إلى تدمير موقع عسكري وإصابة طفل قرب نقطة عسكرية إسرائيلية.
- أدان الناشطون المحليون هذه الانتهاكات، مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك لوقف الاعتداءات الإسرائيلية التي تهدف إلى ترويع المدنيين وتدمير مقومات الحياة في المنطقة.
- توسع الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة بالجولان، منتهكًا اتفاق فصل القوات لعام 1974، مما يعمق احتلاله ويزيد من التوترات في المنطقة.

قصف الاحتلال مستودعات ذخيرة في اللواء 15 شرقي مدينة إنخل

كما دمر موقعا عسكريا للنظام السابق في ريف القنيطرة

شهد محيط قرية عين النورية الواقعة شمال شرق خان أرنبة عملية توغل

قصفت طائرة مُسيّرة إسرائيلية، فجر اليوم الأحد، مستودعات ذخيرة في اللواء 15 شرقي مدينة إنخل شمال محافظة درعا جنوبي سورية، فيما توغلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي في ريف القنيطرة ودمرت موقعاً عسكرياً للنظام السابق.

وذكرت مصادر محلية في القنيطرة لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال دمرت سرية عسكرية في القنيطرة تقع في محيط قرية عين النورية الواقعة شمال شرق خان أرنبة، تزامناً مع تنفيذ عملية توغل في القرية. وأوضحت المصادر أن عناصر من قوات الاحتلال، أطلقوا النار أمس السبت على طفل في قرية رويحينة جنوبي البلاد، لاقترابه من نقطة عسكرية إسرائيلية أثناء رعيه الأغنام، ما أسفر عن إصابته، قبل أن ينقل إلى أحد مشافي دمشق.

وفي وقت متأخر من مساء أمس، قامت قوة إسرائيلية بالتوغل في قرية خربة صيصون غربي درعا، تحت غطاء جوي. وقال الناشط سعيد المحمد من القنيطرة لـ"العربي الجديد": "للأسف ليس بوسعنا سوى الإدانة والاستنكار لهذا الانتهاك الصارخ للسيادة السورية واتفاقيات الهدنة. لا يمكننا التغاضي عن جريمة إطلاق النار على طفل بريء في رويحينة، أو عن ترويع الأهالي الآمنين في القرى والبلدات".

وأكد المحمد أن ممارسات الاحتلال لا تصنف إلا في سياق سلسلة اعتداءات تستهدف ترويع المدنيين وتدمير مقومات الحياة، مطالباً المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها التي تنتهك القانون الدولي والإنساني. كما استنكر معمر المحاسنة من درعا، الصمت الدولي تجاه انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، وحمّل "الأمم المتحدة والجهات الدولية الفاعلة، مسؤولية ما يجري من تمدد إسرائيليّ في ظلّ صمت مطبق، وانعدام الضغط عليها دولياً لوقف جرائمها".

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي احتلال المنطقة السورية العازلة في هضبة الجولان، منتهكاً اتفاق فصل القوات لعام 1974، مستغلاً إسقاط نظام الأسد. وبدخوله المنطقة السورية العازلة، وسّع الجيش الإسرائيلي رقعة احتلاله لهضبة الجولان السورية التي يحتل معظم مساحتها منذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967. ومع تقدمه في المنطقة العازلة، عمّق الجيش الإسرائيلي احتلاله في القنيطرة ليصل إلى مسافة تبعد 25 كيلومتراً عن العاصمة دمشق.