غارات إسرائيلية مكثفة على جنوبي لبنان: الأوسع منذ اتفاق وقف إطلاق النار

08 مارس 2025   |  آخر تحديث: 01:57 (توقيت القدس)
غارات إسرائيلية على بلدة الخيام في لبنان، 29 أكتوبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شنت إسرائيل سلسلة غارات هي الأوسع منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر، مستهدفةً مواقع جنوب لبنان بزعم أنها تابعة لحزب الله، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص في كفركلا.
- الجيش اللبناني أكد أن الاعتداءات الإسرائيلية تهدد استقرار لبنان وتتنافى مع اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى استمرار الخروقات الإسرائيلية للحدود البرية والبحرية والجوية.
- منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، ارتكبت إسرائيل 1091 خرقًا، مما أسفر عن 84 شهيدًا و284 جريحًا، رغم انتهاء أكثر من عام من المعارك بين حزب الله وإسرائيل.

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، سلسلة غارات جنوبي لبنان هي الأوسع منذ وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن أكثر من عشرين غارة استهدفت عدة مناطق جنوبية. وطالت الغارات مناطق جبل الريحان وزبقين وياطر وواديا في بلدة البابلية، وبلدة تبنا، إضافة إلى منطقة مريصع الواقعة بين بلدتي أنصار والزرارية.

من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف عدد من المواقع في جنوب لبنان، بزعم أنها تابعة لـ"حزب الله". وقال في بيان: "هاجم سلاح الجو مواقع عسكرية تابعة لحزب الله جنوب لبنان، حيث جرى رصد وسائل قتالية ومنصات إطلاق صواريخ تابعة للتنظيم"، وفق زعمه. كما ادعى أن "وجود وسائل قتالية ومنصات إطلاق في هذه المواقع يشكل تهديدًا لإسرائيل، ويمثل انتهاكا صارخا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان". وفي وقت سابق الجمعة، قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن 3 أشخاص أصيبوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة كفركلا الحدودية بقضاء مرجعيون في محافظة النبطية جنوبي البلاد.

ويأتي ذلك فيما كان الجيش اللبناني قال، في بيان الخميس الماضي، إنّ إمعان جيش الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاته "يهدّد استقرار لبنان وينعكس سلباً على الاستقرار في المنطقة، كما يتنافى مع اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي". وأشار الجيش اللبناني إلى أنّ "العدو الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على سيادة لبنان براً وبحراً وجواً، وآخرها سلسلة عمليات استهداف لمواطنين في الجنوب والبقاع، إلى جانب استمرار احتلاله لأراض لبنانية، وخروقاته المتمادية للحدود البرية".

وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار الذي وُقع في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني أكثر من عام من المعارك بين حزب الله وإسرائيل، بما في ذلك شهرين من الحرب المدمرة. وبالرغم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، استمرت إسرائيل في تنفيذ ضربات داخل الأراضي اللبنانية. وبحسب بيانات رسمية لبنانية، فإن إسرائيل ارتكبت 1091 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ، ما خلّف 84 شهيدًا و284 جريحا على الأقل.