غارات إسرائيلية على مطار تدمر العسكري وتوغل غير مسبوق جنوب القنيطرة

22 مارس 2025
دبابة عسكرية جرى تدميرها قرب تدمر، 7 فبراير 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على مطار تدمر العسكري ومنطقة البساتين في حمص، مستهدفة مواقع مليشيات إيرانية دون خسائر بشرية، في إطار هجمات متكررة على مواقع عسكرية سورية.
- توغل عسكري إسرائيلي غير مسبوق في ريف القنيطرة الجنوبي، مع تحليق مكثف للطيران الحربي، مما أثار مخاوف السكان المحليين من تصاعد الوجود الإسرائيلي.
- منطقة ريف القنيطرة ودرعا تشهد تصاعداً في التوغل والاستهداف الإسرائيلي، وسط صمت رسمي ودولي، مما يترك السكان في حالة من القلق وعدم اليقين.

شنت طائرات حربية إسرائيلية مساء الجمعة غارات جوية استهدفت مطار تدمر العسكري الواقع في محافظة حمص وسط سورية، فيما شهد محيط بلدتي الرفيد والعشة في ريف القنيطرة الجنوبي منتصف ليل الجمعة توغلاً عسكرياً إسرائيلياً غير مسبوق.

واستهدفت طائرات إسرائيلية بعدة غارات مطار تدمر ومنطقة البساتين التي كانت تضم مقار مليشيات إيرانية من دون أنباء عن سقوط خسائر بشرية. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إنه هاجم "قدرات استراتيجية عسكرية بقيت في منطقة قاعدتيْ تدمر وتيفور". وكانت قوات نظام بشار الأسد السابق والمليشيات الإيرانية أعادت استخدام مطار تدمر عسكرياً، ونشرت فيه مروحيات وطائرات حربية في سبتمبر/أيلول 2017، بمساعدة من وزارة الدفاع الروسية، عقب انتزاع السيطرة على المنطقة من تنظيم "داعش" الإرهابي.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات بشكل متكرر مستهدفاً مواقع عسكرية سورية ولا سيما جنوب ووسط سورية وذلك بالتزامن مع توغلات برية قرب الحدود، رغم أن الإدارة السورية الجديدة بقيادة رئيس البلاد أحمد الشرع، لم تهدد تل أبيب بأي شكل.​

مخاوف حقيقية تلاحق السكان في القنيطرة

من جهة أخرى، توغل رتل عسكري إسرائيلي كبير يضمّ الآليات المدرعة وسيارات الدفع الرباعي قادماً من منطقة تل الأحمر الغربي، في تحركٍ وصفه الأهالي بأنه "الأوسع خلال الأشهر الأخيرة". وجاء التوغل بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي فوق محافظتي القنيطرة ودرعا، وسط غموض حول أهدافهما.

ووفقاً لمصادر "العربي الجديد في" القنيطرة، فقد دخل الرتل الإسرائيلي الذي انطلق من نقطة عسكرية إسرائيلية مُتمركزة في تل الأحمر، عبر طريق ترابي سبق أن شُقّ في مناطق زراعية قرب الخط الفاصل بين الجانبين السوري والأراضي المحتلة في الجولان. وأعرب سكان في المنطقة لـ"العربي الجديد" عن مخاوفهم من تصاعد الوجود الإسرائيلي. وقال المواطن محمد البكر في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد": "التوغل اليوم مختلف. الرتل أكبر من المعتاد، ولم يتوقف عند نقطة مألوفة".

ووسط صمت رسمي ودولي، يلخص البكر مشهد الخوف بقوله: "وصلنا إلى مرحلةٍ لا دولة تدافع عنا، ولا حيلة بأيدينا. التلول صارت لهم، ونحن ننتظر مصيراً مجهولاً".

وتعتبر منطقة ريف القنيطرة الجنوبي ودرعا من النقاط الحساسة بسبب قربها من هضبة الجولان المحتلة، وشهدت خلال الأشهر الأخيرة تصاعداً في عمليات التوغل والاستهداف الإسرائيلي، من دون رد من الجانب السوري.

المساهمون