استمع إلى الملخص
- أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الضربات تهدف لإضعاف قدرات حزب الله، مشيراً إلى استمرار استغلال البنية التحتية المدنية في أنشطة التهريب.
- منذ بداية العام، نفذت إسرائيل 154 هجوماً في سوريا، مستهدفة مستودعات أسلحة ومراكز، مما أسفر عن مقتل 408 عسكريين وإصابة 268 آخرين.
شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء اليوم الاثنين، سلسلة غارات جوية طاولت عدة مواقع عند الشريط الحدودي مع لبنان في منطقة القصير بريف حمص وسط البلاد. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية للنظام السوري (سانا) عن مصدر عسكري قوله إنه "حوالي الساعة 21:00 مساء اليوم، شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الأراضي اللبنانية مستهدفاً نقاط العبور التي استهدفها سابقاً على الحدود السورية اللبنانية في منطقة القصير بريف حمص، ما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح ووقوع خسائر مادية".
بدورها، قالت إذاعة "شام إف إم" المحلية المقربة من النظام السوري إن القصف استهدف جسور الدف والجوبانية والحوز والحضور ومطربة والحوش، بالإضافة إلى معبر جوسيه على الحدود السورية - اللبنانية في منطقة القصير بريف حمص.
جيش الاحتلال: هاجمنا في سورية طرقاً يستخدمها حزب الله لنقل الأسلحة إلى لبنان
بدوره، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "في وقت سابق من هذا المساء (الاثنين)، شنت القوات الجوية الإسرائيلية غارات مبنية على معلومات استخبارية على الطرق السورية على طول الحدود السورية اللبنانية، والتي تستخدم طرقَ تهريب لنقل الأسلحة إلى حزب الله".
وأضاف الجيش في بيان أن هذه الضربات تأتي "في أعقاب عمليات مماثلة جرت في الأسابيع الأخيرة استهدفت طرق تهريب قوات النظام السوري في المنطقة. وهذه خطوة أخرى في جهود الجيش الإسرائيلي المستمرة لإضعاف قدرات الوحدة 4400 التابعة لحزب الله، المسؤولة عن تهريب الأسلحة المستخدمة في الهجمات (...) ضد المدنيين الإسرائيليين وقوات الجيش الإسرائيلي". وتابع بأن حزب الله يواصل وبدعم من النظام السوري استغلال البنية التحتية المدنية بشكل منهجي في أنشطته.
وفي الـ14 من نوفمبر/تشرين الثاني، نقلت "رويترز" عن المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري قوله إن إسرائيل ستهاجم أي محاولة لتهريب الأسلحة إلى حزب الله اللبناني من سورية. وجاء تصريحه بعد قصف إسرائيلي استهدف المنطقة في اليوم نفسه. وأضاف هاغاري للصحافيين: "نحدد صواريخ وأسلحة أخرى مصنعة في سورية يطلقها حزب الله على أراضٍ إسرائيلية". وتابع: "سنهاجم كل محاولة لتهريب أسلحة من سورية إلى حزب الله. وسنهاجم كل بنية تحتية نرصدها في سورية بغرض إنتاج أسلحة لحزب الله". وذكر هاغاري أن الجيش ينفذ غارات جوية بدءاً من الضاحية الجنوبية لبيروت حتى دمشق. وجاء حديثه بعد فترة وجيزة من الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت جسراً في سورية قرب الحدود مع شمال لبنان.
وفي 31 أكتوبر/تشرين الأول الفائت، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي المنطقة نفسها، حيث قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مناطق في مدينة القصير ومحيطها. وطاول القصف مستودع أسلحة لحزب الله ومخزن وقود في المدينة الصناعية في مدينة القصير، وموقعاً في منطقة معبر حوش السيد علي، وموقع جسر الدف جنوب مدينة القصير، وأسفرت الضربات عن مقتل 12 شخصاً.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، منذ مطلع العام الجاري، 154 هجوماً إسرائيلياً، 128 منها جوية و26 برية، وأسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 280 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقار ومراكز وآليات. وتسببت تلك الضربات في مقتل 408 من العسكريين، بالإضافة لإصابة 268 آخرين بجراح متفاوتة.