استمع إلى الملخص
- تعرضت قرية شنشار سابقاً لقصف إسرائيلي استهدف قافلة شاحنات يُعتقد أنها تابعة للمليشيات العراقية، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى واندلاع حرائق.
- شهدت محافظة درعا غارتين إسرائيليتين استهدفتا اللواء 132 ومنطقة مجاورة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 19 آخرين، بينهم مدنيون ومتطوعون من الدفاع المدني السوري.
شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، غارتين جويتين استهدفتا موقعين في ريف محافظة حمص الجنوبي وسط سورية، حيث استهدفت إحدى الغارات موقعاً عسكرياً في المنطقة. وأكد مصدر عسكري ميداني لـ"العربي الجديد" أن الغارة الأولى استهدفت موقعاً عسكرياً بين قريتي شنشار، التابعة لناحية القصير، وشمسين، التابعة لناحية حسياء، في ريف حمص الجنوبي، موضحاً أن الموقع المستهدف هو كتيبة للدفاع الجوي. وتزامنت هذه الغارة مع غارة ثانية استهدفت موقعاً عسكرياً في قرية الجديدة الشرقية، الواقعة في الريف الجنوبي لمحافظة حمص، إلى الشرق من قرية شنشار، وفق المصدر ذاته.
وتعرض محيط قرية شنشار لقصف إسرائيلي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية، بعدة صواريخ، قافلة شاحنات في المنطقة يُعتقد أنها تابعة للمليشيات العراقية التي كانت تساند جيش نظام الأسد، وذلك على طريق حمص-دمشق. وأسفر القصف حينها عن سقوط قتلى وجرحى، واندلاع حرائق في الشاحنات المستهدفة، والتي وصلت إلى ريف محافظة حمص قادمة من الأراضي اللبنانية، بحجة أنها مساعدات إنسانية متجهة إلى المتضررين من الحرب في لبنان.
وسبق أن شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، في العاشر من ديسمبر/كانون الأول الفائت، هجومًا هو الأوسع من نوعه على الأراضي السورية منذ سقوط نظام بشار الأسد، حيث استهدف مستودعات أسلحة قرب قرية شنشار، إضافة إلى مطاري الشعيرات والتيفور في ريف حمص الشرقي، كما طاول القصف مخازن أسلحة ومقرات كانت سابقًا لحزب الله اللبناني في مدينة القصير وريفها، بالقرب من الحدود السورية-اللبنانية.
وكانت محافظة درعا، قد شهدت، ليل أمس الاثنين، غارتين جويتين إسرائيليتين استهدفتا ثكنة عسكرية (اللواء 132) ومنطقة بين اللواء وحي مساكن الضاحية الذي يقطنه مدنيون، والملاصق للواء 132، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 19 آخرين بينهم أربعة أطفال وامرأة، إضافة إلى ثلاثة متطوعين من الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء".
وبحسب "الخوذ البيضاء"، فإن الغارة الأولى استهدفت اللواء 132، وأسفرت شظاياها عن إصابات بين السكان داخل مساكن الضاحية الملاصقة للواء. وخلال استجابة فرق البحث والإنقاذ في الدفاع المدني السوري لإسعاف المصابين، تعرض مبنى يقع بين المساكن واللواء 132 لغارة ثانية، ما أدى لمزيد من الضحايا بين المدنيين وإصابة ثلاثة من متطوعي فرق البحث والإنقاذ برضوض متنوعة، فضلاً عن تضرر سيارة إسعاف.