غارات إسرائيلية تخلف شهيدين وإصابات جنوبي لبنان

19 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 23:36 (توقيت القدس)
سيارة استهدفها القصف الإسرائيلي في جنوب لبنان، 9 يونيو 2025 (محمود زيات/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نفذ الاحتلال الإسرائيلي غارات بطائرات مسيّرة على جنوب لبنان، مستهدفًا عناصر ومنشآت حزب الله، ما أدى إلى استشهاد شخصين وإصابة 11 آخرين، في خرق مستمر لاتفاق وقف الأعمال العدائية.
- زعم جيش الاحتلال استهدافه واغتياله لقائد في حزب الله، عامر هائل قصيباني، وعناصر أخرى، مدعيًا تورطهم في إعادة بناء بنى تحتية للحزب.
- تجاوزت الخروقات الإسرائيلية 4500 منذ تنفيذ الاتفاق، مما يعيق انتشار الجيش اللبناني في الجنوب ويعرقل تنفيذ خططه، وسط اعتداءات مستمرة على المدنيين والقرى الحدودية.

نفذ الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات بواسطة طائرات مسيّرة اليوم الجمعة، استهدفت عدة مناطق في جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد شخصين وإصابة 11 آخرين، ضمن خروقاته المتواصلة لاتفاق وقف الأعمال العدائية الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، والتي يحاول دائماً تبريرها بإعلانه استهداف عناصر حزب الله أو منشآت تابعة له.

وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية بأن غارة استهدفت سيارة في بلدة تبنين قرب المستشفى الحكومي، ما أسفر عن سقوط شهيد وإصابة 11 شخصاً. كما استهدفت طائرة مسيّرة حي القلعة بين بلدتي حاروف والدوير، ما أدى إلى استشهاد شخص آخر. كما أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية قنابل صوتية بين بلدتي مركبا والعديسة في جنوب لبنان، وأطلقت المدفعية قذيفتين مضيئتين باتجاه حرج بلدة يارون في قضاء بنت جبيل بهدف إشعال حريق.

ومساء الجمعة، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أنه استهدف قائد مجمع سيناي في حزب الله عامر هائل قصيباني في جنوب لبنان، واغتاله. وأضاف أنه اغتال أيضاً في غارة أخرى على عنصر (لم يسمه) في قوة الرضوان التابعة لحزب الله في منطقة تبنين. وادعى أن الشخصين المستهدفين "تورطا في محاولات إعادة إعمار بنى تحتية" لحزب الله في المنطقة. وأضاف أنه هاجم الليلة الماضية ما قال إنها "قطعة بحرية استخدمها حزب الله لجمع معلومات استخبارية" عن جيش الاحتلال من شواطئ الناقورة في جنوب لبنان.

ومساء أمس، استهدف جيش الاحتلال بلدات ميس الجبل وكفرتبنيت ودبين والشهابية وبرج قلاويه، جنوبي لبنان، بعدة غارات، بعد إنذارات إلى سكانها. وأُصيب مواطن سوري في غارتين شنهما جيش الاحتلال على بلدة ميس الجبل، كما أفادت مصادر محلية "العربي الجديد". عقب ذلك، أعلن الجيش اللبناني، في بيان، أنّ عدد الخروقات الإسرائيلية منذ دخول اتفاق وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ فاق 4500 خرق، مشيراً إلى أنّ "هذه الخروقات والاعتداءات تعيق انتشاره في الجنوب، واستمرارها سيعرقل تنفيذ خطته ابتداءً من منطقة جنوب الليطاني".

وقال الجيش اللبناني إن "العدو يستمر في اعتداءاته على المواطنين، وآخرها استهداف عدد من القرى الجنوبية اليوم، بالإضافة إلى المدنيين في عدة مناطق آهلة، ما يسفر عن وقوع شهداء وجرحى، ويتزامن ذلك مع خروقاته المتمادية للسيادة اللبنانية برًّا وبحرًا وجوًّا، وارتكاباته المستمرة ضد سكان القرى الحدودية، بما في ذلك إطلاق القنابل الحارقة وتفجير المنازل".

المساهمون