غارات أميركية على محافظات عدة في اليمن.. وغوتيريس قلق إزاء سقوط الضحايا

19 ابريل 2025
ميناء رأس عيسى بعد الغارات الأميركية، 18 إبريل 2025 (لقطة شاشة قناة المسيرة/رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شنت القوات الجوية الأمريكية غارات مكثفة على مواقع الحوثيين في اليمن، مستهدفة صنعاء والحديدة ومأرب، مما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين وتدمير بنى تحتية حيوية، وفقًا لوسائل إعلام حوثية.

- أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، عن قلقه إزاء تصاعد العنف، محذرًا من الأضرار البيئية المحتملة في البحر الأحمر نتيجة القصف المكثف على ميناء رأس عيسى.

- تتواصل الهجمات المتبادلة بين الحوثيين والقوات الأمريكية، حيث يشن الحوثيون هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد أهداف أمريكية وإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن.

واصل الطيران الأميركي، السبت، شن غارات جوية عنيفة على مواقع وثكنات عسكرية ومطارات وموانئ تابعة لجماعة الحوثيين في عدد من المحافظات اليمنية، أبرزها صنعاء والحديدة ومأرب، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين، بحسب وسائل إعلام تابعة للجماعة. وقالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين إنّ "ثلاثة مدنيين على الأقل استشهدوا، وأصيب عدد آخر بجروح، نتيجة الغارات التي استهدفت العاصمة صنعاء ومحيطها".

وشن الطيران الأميركي سلسلة غارات استهدفت مواقع عسكرية ومخازن سلاح في صنعاء، أبرزها جبل نقم شرقي المدينة، حيث تركزت عدة ضربات. كما طاول القصف معسكر الصيانة، ومقر الفرقة الأولى مدرع، وحي النهضة شمالي العاصمة، بالإضافة إلى مقبرة ماجل الدمة خلف النادي الأهلي في مديرية الصافية وسط صنعاء.

وامتدت الغارات لتشمل مديريات عدة في محافظة صنعاء، إذ قصف الطيران الأميركي مواقع للحوثيين في مديرية بني حشيش شرقي المحافظة، في تكرار لاستهدافات سابقة، إلى جانب غارات على منطقة ضروان في مديرية همدان غربي صنعاء، ومواقع في مديرية الحصن شرقي المدينة، وأخرى في مديرية بني مطر جنوب غربي صنعاء.

وفي محافظة الحديدة الساحلية غربي البلاد، شن الطيران الأميركي أكثر من 13 غارة استهدفت مطار الحديدة وميناء الحديدة، الذي يُعد الميناء الرئيسي للبلاد. كما واصل الطيران الأميركي غاراته في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، حيث استهدف موقعاً للحوثيين في مديرية صرواح غربي المحافظة.

في السياق ذاته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، عن "قلقه البالغ" إزاء تصاعد الغارات الأميركية، وخاصة الضربات التي نُفذت في 17 و18 إبريل/ نيسان، واستهدفت ميناء رأس عيسى والمناطق المحيطة به. وقال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، في بيان، إنّ التقارير تشير إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين جراء الضربات، من بينهم خمسة من العاملين في المجال الإنساني أُصيبوا بجروح.

وأشار دوجاريك إلى أنّ غوتيريس أعرب عن مخاوفه بشأن الأضرار التي لحقت بالميناء، محذراً من "احتمال حدوث تسريبات نفطية في البحر الأحمر"، نتيجة القصف المكثف. وتُعد الغارات الأخيرة على الحديدة ورأس عيسى، بحسب مراقبين، الأكثر دموية منذ بدء الحملة الجوية الأميركية المكثفة ضد الحوثيين قبل نحو شهر، في ظل تصاعد التوتر في البحر الأحمر والضربات المتبادلة بين واشنطن والجماعة المدعومة من إيران.

ومنذ منتصف الشهر الماضي، يواصل الجيش الأميركي استهداف مدن ومواقع في اليمن، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، بينهم نساء وأطفال، وتدمير مبانٍ سكنية وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق، فيما توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن إيران ستتحمل مسؤولية كل طلقة نار يطلقها الحوثيون في اليمن.

وتشنّ جماعة الحوثيين، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، هجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المسيّر والزوارق البحرية ضد السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما تستهدف مواقع إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة رداً على حرب الإبادة المستمرة في غزة.

المساهمون