غارات أميركية جديدة على اليمن والحوثيون يعلنون تنفيذ هجمات
استمع إلى الملخص
- أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إرسال تعزيزات قتالية إلى الشرق الأوسط لدعم الحملة ضد الحوثيين، مشيراً إلى تنفيذ ضربات واسعة النطاق على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
- منذ نوفمبر 2023، تشن جماعة الحوثيين هجمات على السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية، وتوعدت الولايات المتحدة بمحاسبة إيران على دعمها للحوثيين.
أفاد الحوثيون بأن الطائرات الأميركية شنت، ليلة الثلاثاء/ الأربعاء، سلسلة من الغارات على مواقع في محافظات الحديدة وصعدة وتعز، في اليمن. واستهدفت الغارات الأميركية بعدة غارات منطقة البرح في مديرية مقبنة بمحافظة تعز، وبـ4 غارات مطار الحديدة الدولي. كما استهدفت الغارات جزيرة كمران قبالة سواحل الحديدة بعدة ضربات، وبغارتين مديرية الصليف شمالي المحافظة. وفي محافظة صعدة، شنت أربع غارات جوية على مناطق متفرقة من مديرية آل سالم، في تصعيد عسكري متواصل.
وفي السياق، أعلن الحوثيون، مساء الثلاثاء، إسقاط طائرة مسيّرة أميركية من نوع MQ_9 وتنفيذ عمليتين عسكريتين ضد حاملتي الطائرات الأميركيتين "ترومان" و"فينسون" في البحر الأحمر والبحر العربي. وقال بيان للمتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، إن قوات الحوثيين أسقطت الطائرة المسيّرة أثناء قيامها بتنفيذ مهام عدائية في أجواء سواحل محافظة حجة شمال غربي اليمن.
وأوضح أن عملية إسقاط الطائرة "تمت بصاروخ أرض جو محلي الصنع"، مضيفاً أنها تعد الطائرة السابعة التي تسقطها الجماعة خلال إبريل/ نيسان الجاري، والـ22 خلال "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس". كما أعلن البيان عن تنفيذ عمليتين عسكريتين استهدفتا حاملتي الطائرات الأميركيتين "ترومان" و"فينسون" والقطع الحربية التابعة لهما في البحرين الأحمر والعربي بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة.
وأكد البيان أن "الموقف العسكري اليوم أفضل مما كان عليه قبل أسابيع"، لافتاً إلى أن قوات الحوثيين "استفادت من كل التطورات، ونجحت في التأثير على حركة العدو، وأفشلت العديد من هجماته واعتداءاته". وجدد البيان تأكيد "التعامل المسؤول والمناسب مع أية تطورات خلال الأيام المقبلة وعلى كل الأصعدة، وأن القوات المسلحة لن تتوقف عن نصرة وإسناد الشعب الفلسطيني المظلوم حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".
إلى ذلك، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إرسال تعزيزات قتالية إضافية إلى منطقة الشرق الأوسط، لدعم الحملة العسكرية ضد جماعة الحوثيين. وقال ترامب في رسالة وجهها إلى رئيسي مجلسي النواب والشيوخ، ونشرها موقع البيت الأبيض، الثلاثاء: "وجهتُ وزارة الدفاع بنقل قوات إضافية مجهزة للقتال إلى الشرق الأوسط لتعزيز القدرات الدفاعية المتاحة للقوات الأميركية وتسهيل العمليات العسكرية اللازمة لمواجهة جماعة الحوثيين في اليمن".
وأضاف ترامب أن التعزيزات التي أُرسِلت تشمل "قدرات الدفاع الجوي والصاروخي لحماية إسرائيل، ومواقع تستضيف القوات الأميركية في المنطقة، إضافة إلى طائرات مقاتلة ودعم واستطلاع لتمكينها من شن ضربات على أهداف الحوثيين، ونُشرت بالفعل في دول بمنطقة الشرق الأوسط". وأشار ترامب إلى أن القوات التابعة للقيادة المركزية الأميركية تنفذ ضربات واسعة النطاق على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون للقضاء على قدراتهم على شن هجمات ضد قواتنا والسفن التجارية في البحر الأحمر والمياه المحيطة به.
وأوضح ترامب أن هذه الضربات، التي شاركت فيها سفن وطائرات تابعة للبحرية، إلى جانب قاذفات ومقاتلات وطائرات مسيرة تابعة لسلاح الجو، "استهدفت قيادات الحوثيين ومعداتهم، ومنشآت القيادة والتحكم، ومخازن الذخيرة". وأكد ترامب استمرار "العمليات العسكرية الحاسمة ضد الحوثيين حتى يتراجع تهديدهم للقوات الأميركية وحقوق وحريات الملاحة في البحر الأحمر والمياه المجاورة". وقال: "لن أسمح بعد الآن (..) بتهديد قواتنا والسفن التجارية ومهاجمتها في أحد أهم ممرات الملاحة البحرية في العالم، وسنعمل جاهدين للحفاظ على سلامة الأميركيين".
ومنذ منتصف الشهر الماضي، يواصل الجيش الأميركي استهداف مدن ومواقع في اليمن، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، بينهم نساء وأطفال، وتدمير مبانٍ سكنية وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق، فيما توعد الرئيس الأميركي بأن إيران ستتحمل مسؤولية كل طلقة نار يطلقها الحوثيون في اليمن.
وتشنّ جماعة الحوثيين منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، هجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المسيّر والزوارق البحرية ضد السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما تستهدف مواقع إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة رداً على حرب الإبادة المستمرة في غزة.