عيون إسرائيل على حليفتها الهند في صراعها مع باكستان

03 مايو 2025   |  آخر تحديث: 19:21 (توقيت القدس)
خلال تظاهرة ضد الهجوم على السيّاح في إقليم كشمير، 23 إبريل 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تصاعدت التوترات بين الهند وباكستان بعد هجوم في كشمير، مما أدى إلى تعليق الهند معاهدة مياه نهر السند وإغلاق باكستان مجالها الجوي أمام الطيران الهندي، وسط اتهامات هندية لباكستان بدعم "إرهابيين".
- تتفوق الهند عسكرياً في حجم الجيش وميزانية الدفاع، بينما تتمتع باكستان بقدرات جوية متطورة، لكنها تواجه تحديات داخلية قد تعيق قدرتها في صراع طويل.
- تطورت العلاقات بين إسرائيل والهند بشكل كبير، حيث دعمت إسرائيل تحديث الجيش الهندي، بينما تواجه الهند تحديات استراتيجية مع الصين تؤثر على تعاملها مع باكستان.

تتعاظم التهديدات بين القوّتين النوويتين في شبه القارة الهندية والتي قد تتطور إلى حرب كبيرة. ففي الوقت الذي تُكْثِرُ فيه باكستان من القول إن الهند قد تشرع في عملية عسكرية على الأراضي الباكستانية في الأيام القريبة، تحاول إسرائيل تخيّل شكل المواجهة التي قد تنخرط فيها حليفتها، في حال اندلاعها.
الهند وباكستان، كما هو معلوم دولتان نالتا استقلالهما عن إنجلترا في العام 1947 بعد تفكيك الهند البريطانية، خاضتا ثلاث حروب شاملة انتهت الأولى بتقسيم كشمير عام 1949، ولم تفلح الثانية عام 1965 في تغيير الوضع، في حين قسّمت الثالثة عام 1971 باكستان نفسها إلى دولتين بعد انفصال باكستان الشرقية وتأسيس جمهورية بنغلاديش. ومذْ ذاك ظلّت الدولتان تتصارعان وإن بوتيرة منخفضة حتّى وضع الردع النووي المتبادل أوزار الصراع إلى حد ما.
الآن، وبعد عملية استهدفت سائحين هنديين في أحد المواقع السياسية بإقليم كشمير الهندي، تقرع طبول الحرب مجدداً بين نيودلهي وإسلام أباد؛ حيث تتهم الأولى الثانية بالمسؤولية عن تنفيذ "إرهابيين" العملية التي خلّفت 26 قتيلاً هندياً، وسط استعدادات تُجرى لمعاقبة باكستان عسكرياً، وقد بدأت أساساً بتعليق الهند معاهدة مياه نهر السند، لترد باكستان بإغلاق مجالها الجوي أمام شركات الطيران الهندية وهو ما حذت حذوه نيودلهي.
 ولئن كان من الصعب توقع شكل "الرّد" الهندي، وإلى أين قد يُفضي التصعيد، سلّط تقرير في صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية الضوء على التوتر المتفاقم، مشيراً إلى أنه أمام حكومة ناريندرا مودي "عدد من الإمكانات التي تراوح ما بين حملة قصف شديدة على عدد من الأهداف في الأراضي الباكستانية، وصولاً إلى اجتياح الأخيرة براً في محاولة لدفع إسلام أباد إلى تفكيك المنظمات التي تنشط على أراضيها".

مواجهة ثقيلة

في الصراع الاستراتيجي بين القوتين الإقليميتين، تظهر كل من الهند وباكستان قدرات عسكرية مهمة، طبقاً لقائمة تقارن بين قدرات الجانبين استعرضتها الصحيفة. فكلا البلدين طوّرتا في العقد الأخير قوّاتهما المقاتلة، وتمتلك كل منهما مميزات وعيوباً نسبية مختلفة. بحسب القائمة الواردة في التقرير العبري، فإنه على مستوى الحجم، يُقزّم الجيش الهندي نظيره الباكستاني. أمّا ميزانية الأمن الهندية فهي أكبر بعشر مرات تقريباً من ميزانية جارتها الواقعة في الغرب. أمّا عديد جنودها النظاميين، وخزّانها من القوات الاحتياطية، فهو أكبر بمرّتين من باكستان. كما تتمتع الهند بميّزة إضافية في عدد الدبابات، والمدرعات، والمدفعيات، فضلاً عن امتلاكها أسطولاً بحرياً كبيراً يضم حاملتي طائرات، و14 بارجة وقوات إنزال بإمكانها العمل وتنفيذ مهام عسكرية بعيداً عن شواطئ البلاد.
أمّا في ما يخص الإمكانيات الجوية، فتبدو الفجوة بين الهند وباكستان أصغر بكثير؛ إذ إن سلاح الجو الباكستاني يملك طائرات حربية، بينها عشرات طائرات الإف-16 الأميركية، فضلاً عن مئات الطائرات الحربية من إنتاج الصين وفرنسا. ويُعد سلاح الجو الباكستاني مدرّباً وذا كفاءة وقدرات عالية. أمّا سلاح الجو الهندي فلديه مئات طائرات سوخي 30 الروسية، فضلاً عن طائرات "رفائيل" الفرنسية. كما أن لسلاح الجو الهندي منظومة طائرات تزويد بالوقود ما يمكّنه من ضرب عمق باكستان. وتملك الهند أسطولاً كبيراً من طائرات أباتشي الهجومية، المعدة لاصطياد الدبابات الباكستانية في المحاور الكبيرة بإقليم بُنجاب.
وتجاوزاً للمقارنات العددية الجافة لكلا الجيشين، ثمة عوامل استراتيجية لا تعكسها الأرقام وفقاً للصحيفة. وعلى سبيل المثال لا الحصر، الفجوة بين الميّزة التي تتمتع بها الهند "على الورق" والوضع على أرض الواقع، في مسألة سلاح المدفعية: ففي السنوات الخمس الأخيرة تزوّدت باكستان بمئات المنظومات المدفعية النقالة من إنتاج مشترك بينها وبين الصين. هذه المنظومات مزوّدة بحواسيب إطلاق حديثه وهي نقّالة وتتسق مع نمط القتال في المناطق الجبلية التي يصعب التحرك فيها. ما يعني، وفقاً للصحيفة العبرية، أنه على الورق تحظى الهند بميّزة المدفعيات، ولكن في الواقع يملك الجيش الباكستاني منظومة متنقلة حديثة أكثر بكثير، كتلك التي أثبتت نفسها في الحرب بين روسيا وأوكرانيا. 
فضلاً عما تقدم، تتمتع باكستان بواحدة من وكالات الاستخبارات القوية في العالم وهي وكالة "آي إس آي" والتي تصنّف في القائمة ذاتها مع وكالات استخبارات مثل "الموساد" الإسرائيلي، والـ"سي آي إيه" الأميركية. كما أن وكلاء الـ"آي إس آي"، نجحوا في الماضي في اختراق جيوش غربية، ومؤسسات حكم في الهند، فضلاً عن "المنظمات الإرهابية" العالمية.
مع ذلك تعاني باكستان سلبيات وعيوباً لا تظهر في قائمة مقارنة القدرات العسكرية بينها وبين الهند. بين ذلك الانتفاضات على نطاق كبير في أجزاء مختلفة منها، خصوصاً في إقليم بلوتشستان الواقع غرب البلاد بالقرب من الحدود الأفغانية. وعلى هذه الخلفية، وفق الصحيفة، فإن "إسلام أباد لا يمكنها نقل كل ثقلها العسكري من مناطق النزاع لوقت طويل تخوّفاً على استقرارها وسلامها الداخلي. ففي حالة صراع طويل الأمد، أو واسع النطاق، قد تجد إسلام أباد ذاتها تقاتل بيدٍ واحدة وأخرى مقيّدة وراء ظهرها".

علاقة إسرائيل بالهند

شهدت علاقات إسرائيل والهند تحوّلاً استراتيجياً في العقدين الأخيرين، من الدبلوماسية الباردة وصولاً إلى التعاون الأمني. فحتّى بعدما تجددت العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين في سنوات التسعين، لم تسارع حكومة الكونغرس الهنديه في حينه إلى التعاون العسكري مع إسرائيل لأسباب أيديولوجية، فضلاً عن خشيتها من الأقلية المسلمة القوية في البلاد. ولكن منذ صعود حزب "بي. جي. بي" إلى السلطة، تحت قيادة ناريندرا مودي، تغيرت العلاقات الإسرائيلية الهندية بشكل كبير.
وإلى جانب دول عدّة، لعبت إسرائيل دوراً مهماً في تحسين وتطوير الجيش الهندي، الذي يسعى لأن يكون الجيش الأقوى والأحدث في القرن الـ21. وفي ضوء ذلك، يستخدم الجيش الهندي مسيرات وأسلحة مختلفة من إنتاج إسرائيل، فضلاً عن منظومات تكنولوجية عدّة من إنتاج وتطوير الأخيرة أرفقتها الهند بمنظوماتها العسكرية المستخدمة.
ويظل المثال الأقوى على التعاون الأمني بين إسرائيل والهند هو تزويد الأولى للثانية بصواريخ "باراك 8" المضادة للطائرات من إنتاج الصناعات الجويّة الإسرائيلية والمستخدم في أسلحة البر والبحر والجو الهندية. وكما هو معروف فإن التجارب على الصاروخ وإنتاج منظومته، أجريت بواسطة فرع شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية العاملة في الهند، ومنظمة البحث والتطوير الدفاعية الهندية  (DRDO) وأثبت الصاروخ نجاعته. وفي ضوء كل ما تقدّم، تساءلت الصحيفة ما إذا كانت عملية التحديث التي مرّ بها الجيش الهندي كافية لصناع القرار في نيودلهي للقيام برد سريع وحاسم ضد باكستان؟ من دون أن تقدّم إجابة عن ذلك.

"عملية كشمير مستوحاة من طوفان الأقصى"!

في إطار الاهتمام الإسرائيلي بما تعايشه الحيلف الهندي، برز تقرير في صحيفة "هآرتس"، أوّل من أمس، يقارن بشكل فظّ بين ما حصل في كشمير ومستوطنات "غلاف غزة"؛ في التقرير الذي أعدته الدكتورة أوشريت بيرودكر، الخبيرة في السياسات الخارجية والأمن الهندية، ادعت أنه "في الوقت الذي اتخذت فيه دولٌ عربية مسافة من حماس بعد هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فإن في الجزء الجنوب آسيوي تفاخراً بالقدرات العسكرية التي أظهرتها الحركة".
وأضافت الخبيرة، وهي مستشارة لشركات أمنية وباحثة كبيرة في معهد القدس للاستراتيجية والأمن (JISS) أن "باكستان هي واحدة من الدول التي اختارت احتضان الحركة في ساعتها الصعبة؛ حيث أظهرت في السنة الأخيرة دعمها للحركة عندما استقبلت على متن رحلات جوية قادة من الأخيرة، وأسرى محررين وفّرت لهم الملاذ الآمن، فضلاً عن الدعم اللوجستي، ومنحتهم منصة لدفع أهدافهم السياسية والعسكرية"، على حد زعمها.
في غضون ذلك، اعتبرت أن العملية التي استهدفت السياح، بعد فترة من الهدوء المتواصل، "تدل على تطوّر مثير للقلق، سواء بالنسبة لإسرائيل أو للهند"، كما أنه بحسبها يضع الأخيرة "أمام إمكانية فحص المفهوم الذي يحكم الصراع ومفاده بأن باكستان مردوعة أو تحت السيطرة".
مستذكرةً تصريحاً لرئيس الـ"أف بي آي"، كستوفير راي، بعد أسابيع من اندلاع الحرب على غزة، والذي حذّر فيه حينها من أن "حماس تمثل التهديد الأكبر من حيث كونها إلهاماً للتنظيمات الإرهابية"، تتابع الخبيرة المتخصصة في شؤون الهند، مقارنة بين هجوم حماس وعملية إطلاق النار على السياح؛ معتبرةً أنهما "يتقاطعان في استهداف مدنيين خلال لحظات فرح واحتفالات، بهدف تقويض تسوية إقليمية وإنجازات سياسية".
ولتوضيح ما تقدّم تدّعي أنه في الوقت الذي حاولت فيه حماس تشويش مسارات التطبيع بين إسرائيل وجارتها في الشرق الأوسط، فإن المنظمة التي شنّت الهجوم على السياح "هدفت إلى إعادة قضية إقليم كشمير إلى الواجهة"، لافتةً إلى أن الهجوم جرى "بالذّات في الوقت الذي بدأ يتعامل فيه العالم مع الهند بوصفها شريكة استراتيجية". وبحسبها فإن "تجاهل دول الغرب للفلسطينيين والكشميريين على حدٍّ سواء، فاقم شعور عدم الاهتمام بهم، ما دفعهم إلى الرّد بأساليب عنفيّة في محاولة لإثبات الحضور في الساحة الإقليمية".
وتذهب المحللة أبعد من ذلك، مدّعية بأن التوقيت والرمزية يؤكدان "التنسيق الأيديولوجي وحتّى العملي بين حماس وباكستان"، مستدلّة بـ"اللقاءات التي وُثّقت مؤخراً وجمعت بين قادة حماس ومنظمات إرهابية باكستانية"، ناقلةً عن مصادر استخبارية لم تحددها قولها إن "مسؤولي حماس في البلاد، يجرون زيارات متكررة لقواعد جيش محمد والمكاتب العسكرية الباكستانية".
وتتابع الباحثة اتهامها العابر للقارات تجاه حماس مشيرةً إلى أنه في فبراير/ شباط الماضي، شارك ممثلو الحركة، وعلى رأسهم مبعوث الحركة إلى إيران، خالد القدومي، في مؤتمر مناهض للهند عقد في منطقة كشمير وتحديداً في الجزء الذي تسيطر عليه باكستان، مشيرةً إلى أنه في المقابل، عبّرت الأخيرة "عن استعدادها لاستضافة 15 أسيراً فلسطينياً أُطلق سراحهم بموجب صفقة التبادل الأخيرة". 
بالإضافة إلى ذلك، أن زعيم "الجماعة الإسلامية" في باكستان، حافظ نعيم الرحمن، دعا إلى إقامة ممثلية رسمية لحماس في بلاده، محذراً من اتصالات بين باكستان وإسرائيل، وقد سبق أن حذّر من ذلك عندما زار وفد باكستاني إسرائيل عام 2020، ضم في صفوفه مسؤولين وصحافيين.
وعلى خلفية ما عدّته الباحثة "تصاعد معاداة السامية في العالم"، اعتبرت أنه "ليس بمقدور إسرائيل أن تتجاهل التهديد الكامن في الساحة الجنوب آسيوية. فباكستان تتبنى مواقف مناهضة لإسرائيل في مناهج التعليم، والإعلام، والمؤسسات الدينية والحكومية، وتحوّلت إلى دولة إرهابية على مستوى العالم، وتهدد أهدافاً إسرائيلية ويهودية". واتهمتها بأنها "تدير شبكات إرهابية عابرة للحدود، خصوصاً في أوروبا، من خلال الاستعانة بمهاجرين لدواعي العمل، ومواطنين يحملون جنسيات مزدوجة". وذكرت مثالاً على ذلك، حادثة اعتقال مواطن من أصول باكستانية في قبرص بشبهة تخطيطه لاغتيال رجال أعمال إسرائيليين في أكتوبر/ تشرين الثاني 2021.
تقارير عربية
التحديثات الحية
على الرغم من التوترات التاريخية بين الهند وباكستان، العلاقات بين الدولتين تميّزتا في السنوات الأخيرة باستقرار نسبي. كما أن اتفاق وقف إطلاق النار على طول "خط السيطرة" ظل متماسكاً منذ 2021، حتّى إن باكستان ردت باعتدال على حادثة خطيرة تمثلت بإطلاق الهند صاروخ عن طريق الخطأ على أراضيها عام 2022.
المزيج ما بين التوازن الحساس للقوتين النوويتين، والتغييرات في الأولويات الاستراتيجية لكليهما، ساعدت، وفقاً للباحثة، في الحفاظ على الهدوء النسبي. وعلى الرغم من مواقف نيودلهي الحادة تجاه "الإرهاب"، اعتمدت في السنوات الأخيرة سياسة حذرة هدفت إلى خفض التصعيد. وعلى الرغم مما تقدم، تعتبر الخبيرة الإسرائيلية أنه " في ضوء ما عايشته إسرائيل في 7 أكتوبر، فإن الشعور بالاستقرار الذي شعرت فيه الهند قد يتقزّم إلى وهم، في خضم تنامي الإرهاب بطريقة مباشرة أو ملتوية، استلهاماً بنموذج طوفان الأقصى"، على حدّ زعمها.
وبحسب ما تضيف، فإنه في السنوات الأخيرة، "قدّر صنّاع القرار في الهند أن ظروفاً داخلية في باكستان قد تؤدي إلى استثمارها في عمليات إرهابية في إقليميْ جامو وكشمير". في مقدمة هذه الظروف، توقيف رئيس الحكومة السابق، عمران خان، وقمع مؤيديه، وتحديات أمنية نابعة من صعود طالبان إلى الحكم في أفغانستان عام 2021.
في المقابل، فإن مجموعات إثنية انفصالية في بلوتشستان، صعّدت من هجماتها ضد مؤسسات الحكم الباكستاني. وهكذا على سبيل المثال، منذ عودة طالبان إلى الحكم حدث ارتفاع بنسبة 73% في العمليات على الأراضي الباكستانية، وهي نسبه ارتفعت أساساً في السنة الماضية. فيما على الجهة الأخرى، تمتع الجزء الهندي من إقليم كشمير باستقرار نسبي، وسجّل اقتصاده مؤشرات نمو.
الهند، التي اعتبرت باكستان تهديداً مركزياً على أمنها، تخصص اليوم أهمية استراتيجية أكبر للتحدي الذي تمثله الصين، خصوصاً على خلفية المواجهات في حدود الهمالايا. هذا التّوجُّه، وفقاً للباحثة، يعكس تغييراً في الأولويات الامنية، كما لإسرائيل، التي ركزت اهتمامها في السابق على إيران وحزب الله بوصفهما أهدافاً استراتيجية أساسية في حساباتها الأمنية والموارد والميزانيات التي رصدتها لمواجهة ذلك.
والآن، في ضوء العملية في كشمير، اعتبرت الباحثة أن الهند تقف أمام مفترق طرق حاسم: هل تسلك مساراً عسكرياً هجومياً مستلهمة النموذج الإسرائيلي، أم تتبع سياسة حذرة ومتوازنة تتسق مع سياستها الخارجية لتضمن من خلالها متابعة طريقها في التحديث جيشها وتحقيق النمو الاقتصادي؟ مفترق الطرق هذا يمثل، بحسب المستشارة الأمنية، "فرصة استراتيجية  لتجنّب الوقوع في 'مفهوم الغطرسة' (القائم على المبالغة في تقدير الذات، واعتبار العدو مردوعاً نتيجة القدرات العسكرية المتفوّقة التي تتمتع بها إسرائيل)، وهي الفرصة التي لم تتح لإسرائيل"، على حد تعبيرها.
المساهمون