عون يبلغ لاكروا تمسّك لبنان ببقاء "اليونيفيل" في الجنوب
استمع إلى الملخص
- شدد الرئيس عون على ضرورة تمويل اليونيفيل لضمان استمرار عملها، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية وإعادة الأسرى، بينما أكد لاكروا دعم الأمم المتحدة لتمديد ولاية اليونيفيل.
- التقى لاكروا بمسؤولين لبنانيين أكدوا أهمية استمرار اليونيفيل ودورها في الاستقرار، مشددين على التمديد دون تعديل ولايتها وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية.
جال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لإدارة عمليات السلام، جان بيار لاكروا، اليوم الأربعاء، على المسؤولين اللبنانيين في بيروت، حيث جرى عرض للتطورات في لبنان والمنطقة، والأوضاع في الجنوب على وقع استمرار الخروقات الإسرائيلية اتفاق وقف إطلاق النار، إلى جانب دور قوات اليونيفيل، في ظلّ تشديد لبناني على التمسك ببقائها، وذلك مع اقتراب استحقاق التمديد في أغسطس/آب المقبل.
وأبلغ الرئيس اللبناني جوزاف عون لاكروا أن "لبنان متمسك ببقاء اليونيفيل في جنوب لبنان لتطبيق القرار 1701 بالتعاون مع الجيش اللبناني الذي سيواصل انتشاره في الجنوب وتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بكافة مندرجاته". وخلال استقباله لاكروا، قبل ظهر اليوم الأربعاء، في قصر بعبدا، مع وفد ضم قائد "اليونيفيل" في الجنوب الجنرال أرولدو لازارو، قال عون إن "المحافظة على الاستقرار في الجنوب أمر حيوي ليس للبنان فحسب، بل لدول المنطقة كلها، ودور اليونيفيل أساسي في المحافظة على هذا الاستقرار"، لافتاً إلى أن "التعاون بين الجيش اللبناني والقوات الدولية ممتاز".
وأعرب عون عن أمله في أن "تتمكن الدول المموّلة لمهمات السلام الدولية من أن توفّر التمويل اللازم لعمل اليونيفيل، كي لا تتأثر سلباً القوات الدولية العاملة في الجنوب"، لافتاً إلى أن "لبنان سيجري اتصالات مع الدول الشقيقة والصديقة في هذا الاتجاه". كذلك شدد عون على أن "لبنان يقوم بكل ما التزم به في ما يخص تطبيق القرار 1701 ومتمماته، لكن استكمال انتشار الجيش حتى الحدود يتطلب انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي تحتلها، وإعادة الأسرى اللبنانيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، إضافة إلى وقف الأعمال العدائية التي تستهدف الأراضي اللبنانية بشكل دائم".
من جهته، أكد لاكروا أن "اليونيفيل مستمرة في أداء مهامها على رغم الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة"، مؤكداً أن "طلب الحكومة اللبنانية بالتمديد للقوة الدولية هو موضع درس من الأمم المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن، وثمة وجهات نظر مختلفة فيما يخص دور اليونيفيل ومهامها، يجري العمل على التقريب بينها للتوصل إلى اتفاق في هذا الصدد قبل حلول موعد التمديد نهاية شهر أغسطس المقبل". وشدد على أن "الأمم المتحدة تدعم لبنان في المطالبة باستمرار عمل اليونيفيل، لا سيما أن التنسيق بينها وبين الجيش اللبناني يجري بانتظام".
وفي سياق جولة لاكروا على المسؤولين اللبنانيين، تناول في لقاء مع رئيس البرلمان نبيه بري تطورات الأوضاع العامة في لبنان، ومهام قوات اليونيفيل والتمديد لها لولاية جديدة. وأكد بري: "تمسك لبنان بالشرعية الدولية، من خلال استمرار قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان وأهمية دورها في مستقبل لبنان وأمنه واستقراره واستقرار المنطقة، ودور هذه القوات في رعاية اتفاق الإطار المتصل بالحدود البحرية، كما اتفاق وقف النار الأخير الذي تواصل إسرائيل خرقه يومياً وتستمر باحتلالها أجزاء من الأراضي اللبنانية في الجنوب". وشدد بري أمام لاكروا، بحسب ما نقل مكتبه الإعلامي، على أنّ "لبنان متمسك بأن يبادر المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى التمديد لهذه القوات لولاية جديدة".
من جهته، استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي، لاكروا، ولازارو، والوفد المرافق، وجرى عرضٌ للأوضاع في جنوب لبنان، وعمل اليونيفيل، ومسألة تمديد ولايتها المرتقب في شهر أغسطس/ آب المقبل. وأكد رجّي تمسك لبنان ببقاء اليونيفيل وبدورها المهم في تحقيق الاستقرار وتثبيت الهدوء في الجنوب، مشدداً على أهمية التمديد لها من دون إدخال أي تعديلات على ولايتها. كما أكد إدانة لبنان أي اعتداء إسرائيلي يستهدف القوات الدولية، ورفضه أي تعرّض لعناصرها من قبل لبنانيين، وهو أمر قيد المتابعة من السلطات اللبنانية لمحاسبة المعتدين وسوقهم إلى العدالة.