عون: لبنان متمسك بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيه المحتلة

18 يناير 2025
جوزاف عون خلال لقائه أنطونيو غوتيريس في بيروت، 18 يناير 2025 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية المحتلة، مشيداً بدور القوات الدولية (يونيفيل) وتنسيقها مع الجيش اللبناني.
- أعرب أنطونيو غوتيريس عن دعمه للبنان واستعداده لتعبئة المجتمع الدولي لدعم تعافي البلاد، مشيراً إلى أهمية تعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية.
- التقى غوتيريس مع رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الوزراء المكلف نواف سلام، حيث دعا بري إلى التزام إسرائيل بالانسحاب، وأكد سلام على الأجواء الإيجابية لتشكيل الحكومة الجديدة.

قال الرئيس اللبناني جوزاف عون، خلال لقائه اليوم السبت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إن لبنان متمسك بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيه المحتلة في الجنوب ضمن المهلة التي حددها الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مشيراً إلى أن استمرار الخروقات الإسرائيلية البرية والجوية، ولا سيما لجهة تفجير المنازل وتدمير القرى الحدودية، يناقض كلياً ما ورد في اتفاق وقف أطلاق النار ويعتبر استمراراً لانتهاك السيادة اللبنانية وإرادة المجتمع الدولي.

واعتبر عون زيارة غوتيريس إلى لبنان، بعد أسبوع من انتخابه رئيساً للجمهورية، رسالة أمل للبنانيين، شاكراً ما تقدّمه منظمات الأمم المتحدة من دعم للبنان في المجالات كافة، ومنوّهاً بدور القوات الدولية العاملة في الجنوب (يونيفيل) وصمود أفرادها في وجه الاعتداءات الإسرائيلية التي طاولت مراكزها، ومشدداً على التنسيق الكامل القائم بينها وبين الجيش اللبناني.

وفي سياق الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن جرافة إسرائيلية نفذت عملية تجريف في محيط منطقة باب الثنية شرق سهل مرجعيون، فيما سُمع دوي تفجيرين داخل أحياء بلدة ميس الجبل جنوب لبنان. كما سجل قبل ظهر اليوم توغل قوة إسرائيلية من بلدة يارون لجهة منطقة الدبش - بنت جبيل. وأوضحت الوكالة كذلك أن فريق الصليب الأحمر والجيش اللبناني ما زالا ينتظران نتيجة اتصالات "يونيفيل" قبل التوجه للبحث عن ثلاثة أشخاص استهدفتهم طائرة مسيّرة إسرائيلية قبل أيام في جبل سدانة على مرتفعات بلدة شبعا، وهي المحاولة الثانية بعد فشل المحاولة الأولى.

من جانبه، أعرب غوتيريس بعد اجتماعه بالرئيس اللبناني عن "الدعم الكامل والاستعداد لتعبئة المجتمع الدولي بالكامل لتقديم كل أشكال الدعم للبنان، لما نعتقد أنه سيكون تعافياً سريعاً لهذا البلد، ليعود مرة أخرى مركزاً حيوياً للشرق الأوسط". وقال "في هذا الاجتماع مع رئيس الجمهورية، أتيحت لي الفرصة للتعبير عن تضامننا مع شعب لبنان الذي عانى كثيراً".

وأضاف "كما أعربت عن دعمنا الكامل للرئيس وللحكومة المستقبلية، مع علمنا أنه سيكون من الممكن الآن تعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية وتهيئة الظروف اللازمة لتمكين الدولة اللبنانية من حماية مواطنيها بشكل كامل. كما سيكون من الممكن، مع انسحاب القوات الإسرائيلية وانتشار الجيش اللبناني في كامل الأراضي اللبنانية، فتح صفحة جديدة للسلام". وختم "أنا أعلم أن اللبنانيين يتمتعون بديناميكية استثنائية، وصمود هائل، وشجاعة كبيرة، وأعلم أنه بمجرد انتهاء النزاع، تبدأ عملية إعادة الإعمار".

من جانبه، دعا رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري خلال استقباله غوتيريس والوفد المرافق له إلى وجوب التزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها ووقف خروقاتها وتدميرها الممنهج للقرى، والحقول، والمساحات الزراعية، والحرجية.

وقال غويتريس من بعد لقائه بري: "أنا على ثقة تامة بأن لبنان سوف يكون لديه قريباً حكومة تمثل كافة مكونات الشعب اللبناني وتضمن أمن جميع مواطنيها".

كما التقى رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة نواف سلام مع غوتيريس في دارته في قريطم. وحرص سلام بعد انتهاء مشاوراته، خصوصاً مع رئيس البرلمان نبيه بري، على الانتقال إلى قصر بعبدا الجمهوري مساء أمس للاجتماع مطوّلاً مع الرئيس اللبناني ووضعه في أجواء اللقاءات ورؤيته للتشكيلة الوزارية المنتظر أن تبصر النور في الأيام المقبلة، لا سيما أن رئيس الوزراء المكلف أكد أنه يعمل طيلة اليوم للانتهاء منها. وشدد سلام على أن الأجواء أكثر من إيجابية، وسيصار إلى الانتهاء من مشروع التشكيلة الحكومية بأسرع وقت ممكن، مؤكداً أن ولادة الحكومة الجديدة لن تتأخر.