عودة الاتصالات بين الإدارة الأميركية والسلطة الفلسطينية

عودة الاتصالات بين الإدارة الأميركية والسلطة الفلسطينية

01 فبراير 2021
اشتية: جرى بحث سبل إعادة العلاقات الفلسطينية الأميركية (عصام الريماوي/الأناضول)
+ الخط -

كشف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، يوم الاثنين، عن اتصال جرى بينه وبين مسؤول ملف الشؤون الفلسطينية والإسرائيلية في وزارة الخارجية الأميركية هادي عمرو، حول سبل إعادة العلاقات الفلسطينية الأميركية.

وبين اشتية، في كلمة له بمستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الفلسطينية المنعقدة في رام الله الاثنين، أنه من بين ما تم بحثه مع إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، الممثلة بهادي عمرو، "فتح المكاتب الدبلوماسية والقنصلية، وعودة المساعدات الأميركية، ودعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)".

كما جرى خلال الاتصال الثنائي بحث "سبل دفع العملية السياسية قدماً، واستعداد الرئيس محمود عباس (أبو مازن) إلى مسار سياسي جدي مبني على الشرعية الدولية والقانون الدولي وتحت مظلة الرباعية الدولية".

وتابع اشتية، "لقد أكد عمرو التزام الإدارة الأميركية بما جاء في برنامجها الانتخابي، وأنها سوف تعمل على تنفيذه بالتدريج".

وحول الانتخابات الفلسطينية العامة، دعا اشتية جميع المواطنين الفلسطينيين، المؤهلين للتصويت في الانتخابات العامة المقررة، إلى تحديث بياناتهم، والتسجيل لغير المسجلين.

وأكد ضرورة تآزر الفعاليات والأطر الوطنية في عملية إعادة الحياة الديمقراطية في فلسطين إلى مسارها الطبيعي، وتحقيق الإنجاز الوطني التاريخي المطلوب. فيما أشار إلى أنه وجّه وزارة الصحة لإعداد بروتوكول طبي خاص بالعملية الانتخابية المرتقبة.

وقال اشتية: "إننا أمام فرصة حقيقية لانطلاقة وطنية جديدة، تضخ دماء جديدة في الحياة السياسية والتشريعية، وتفتح الآفاق أمام الجيل الشاب".

من جهة ثانية، أمل رئيس الوزراء أن "يكلل اجتماع الفصائل الفلسطينية الذي سينعقد في القاهرة الأسبوع المقبل بالنجاح".

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ، في تغريدة له على موقع "تويتر" مساء اليوم، "جرى اليوم اتصال هاتفي بيني وبين السيد هادي عمرو، مسؤول الملف الفلسطيني الإسرائيلي في وزارة الخارجية الأميركية، وتم التباحث في العلاقات الثنائية والوضع السياسي وآخر التطورات الراهنة، وكان حديث إيجابي، وتم الاتفاق على استمرار التواصل ".

هدم منشآت في الأغوار

وشرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، في عمليات هدم لمنشآت سكنية (خيام) ومنشآت زراعية (بركسات) في خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية الفلسطينية، بحجة أن المنطقة عسكرية ويحظر على الفلسطينيين البناء فيها، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد" مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في شمال الضفة الغربية مراد اشتيوي.

كما أفاد اشتيوي بأن قوات الاحتلال هدمت، صباح اليوم، أسوارا استنادية، في بلدة جبارة جنوب طولكرم شمالي الضفة، بحجة البناء من دون ترخيص.

في سياق آخر، أصيب فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء وجودهما قرب جدار التوسع العنصري، بمحاذاة بلدة برطعة جنوب غرب جنين. وبينما نقل أحد المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، بقيت قوات الاحتلال تحتجز الشاب الآخر، وفق ما أكدته مصادر صحافية.

مواجهات واقتحامات

في الأثناء، أصيب عدة فلسطينيين بحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، عقب اقتحامها بلدة جبع جنوب جنين ومصادرة صهريج مياه من البلدة، وعولجت الإصابات ميدانياً، وفق ما أفاد به أمين سر حركة فتح في جبع رازي غنام لـ"العربي الجديد".
وذكرت مصادر صحافية أنه جرى نقل المواطن الجعبري من بلدة اليامون غرب جنين إلى المستشفى، نتيجة تردي وضعه الصحي عقب اقتحام جنود الاحتلال منزله بطريقه وحشية.

في سياق آخر، اقتحم مستوطنون فجر اليوم، وبحماية قوات الاحتلال، بلدة حارس غرب سلفيت (شمالاً)، وأدوا صلوات في مقام ديني إسلامي تاريخي في البلدة، يزعم المستوطنون أنه مقام يهودي. وخلال ذلك، كسر المستوطنون زجاج نوافذ مركبات ومنازل فلسطينية، وفق ما أكده مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية مراد اشتيوي لـ"العربي الجديد".

اعتقالات

وفي سياق الاعتقالات اليومية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، شاباً من مدينة الخليل، كذلك جرى اعتقال شاب من بلدة دورا جنوب الخليل، وتم اعتقال شاب من مدينة طولكرم، وجرى نقل المعتقلين إلى مراكز التحقيق والاعتقال.

إلى ذلك، كشفت مصادر لـ"العربي الجديد" هوية الشهيد الذي قتلته قوات الاحتلال أمس الأحد، على مفترق عتصيون الاستيطاني المقام بين بيت لحم والخليل.

وقال أمين سر حركة "فتح" في مدينة حلحول شمال الخليل، خالد عرمان، لـ"العربي الجديد": "إن قوات الاحتلال أبلغت عائلة الشاب محمد حسين محمد عمرو (36 عاماً) من حلحول باستشهاده على مفرق عتصيون أمس، وهو أب لثلاثة أطفال، ولا تزال قوات الاحتلال تحتجز جثمانه".

المسجد الأقصى

في شأن آخر، تواصل سلطات الاحتلال أعمال البناء والتجريف في ساحة حائط البراق الملاصقة للمسجد الأقصى، لصالح أعمال الاستيطان والتهويد.

وواصل المستوطنون اليوم، وبحماية قوات الاحتلال، اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى، ضمن الاقتحامات اليومية للمسجد والتي تتم بالقوة على فترتين صباحية وبعد الظهيرة.

المساهمون