استمع إلى الملخص
- شهدت منطقة الرابية تواجداً أمنياً مكثفاً وفرض طوق أمني بعد الحادثة، وسط احتجاجات مستمرة ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، واستجابة الحكومة الأردنية بسحب سفيرها من تل أبيب.
- وصفت الحكومة الأردنية الحادثة بأنها "اعتداء إرهابي"، مؤكدة عدم التساهل مع تهديدات الأمن، فيما أعلن الجيش إحباط محاولة تهريب مخدرات من سوريا.
أعلنت مديرية الأمن العام الأردنية أنها تعاملت، فجر اليوم الأحد، مع حادثة إطلاق نار تجاه إحدى الدوريات العاملة في محيط السفارة الإسرائيلية بمنطقة الرابية في العاصمة عمّان، قائلة في بيان إن "لديه سجلاً جرمياً وهو مطلوب على قضايا عدة أبرزها المخدرات". وأفادت بأن شخصاً أطلق النار على دورية عاملة في المنطقة، حيث تحركت قوة أمنية إلى الموقع وحددت موقع مطلق النار الذي حاول الفرار.
وفي تفاصيل البيان، ذكرت أنه "جرت مطاردة مطلق النار ومحاصرته فبادر إلى إطلاق العيارات النارية باتجاه القوة الأمنية، التي طبقت بدورها قواعد الاشتباك، ما أسفر عن مقتل الجاني". وبينت مديرية الأمن العام أن "ثلاثة من رجال الأمن العام أصيبوا خلال العملية ونُقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج وحالتهم العامة متوسطة، فيما بوشرت التحقيقات".
وكان شهود عيان قد قالوا لوكالة رويترز، إن الشرطة الأردنية فرضت طوقاً أمنياً في محيط السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمّان بعد سماع أصوات طلقات نارية. وذكر شاهدان أن سيارات الشرطة والإسعاف هرعت إلى حيّ الرابية حيث توجد السفارة، بعد سماع إطلاق نار متقطع.
وقال مصدر أمني إن الشرطة ناشدت السكان البقاء في منازلهم بينما كان يبحث أفراد الأمن عن مطلقي الرصاص. وأفادت تقارير مختلفة بأن قوات الأمن أغلقت كل الطرق المؤدية إلى منطقة السفارة، كذلك نشرت طائرات مسيّرة في المكان.
#متداول | تواجد كثيف للشرطة الأردنية في محيط السفارة الإسرائيلية غربيّ #عمّان بعد سماع أصوات طلقات نارية. pic.twitter.com/FROwvznYFK
— العربي الجديد (@alaraby_ar) November 24, 2024
وتحوّلت منطقة الرابية، غربي العاصمة عمّان، حيث سفارة دولة الاحتلال، إلى نقطة تجمّع للاحتجاجات منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
واستجابت الحكومة الأردنية لمطالب الشارع، وقررت في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2023 سحب سفيرها من تل أبيب، كذلك رفضت عودة سفير إسرائيل إلى عمان. وتسمح السلطات بالاحتجاجات، لكنها قالت مراراً إنها لا تستطيع التساهل مع أي محاولة لاقتحام السفارة أو التحريض على الاضطرابات المدنية أو محاولة الوصول إلى منطقة حدودية مع الضفة الغربية المحتلة.
وفي بيان عقب الحادثة، وصفت الحكومة الأردنية الحادثة بأنها "اعتداء إرهابي"، محذرة من أن "المساس بأمن الوطن والاعتداء على رجال الأمن سيقابل بحزم". وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني إن "حادثة إطلاق النار في منطقة الرابية تعد اعتداء إرهابيا على قوات الأمن العام التي تقوم بواجبها". وأضاف المومني أن "هذه الاعتداءات التي جرت اليوم من خارج على القانون ومن أصحاب سجلات جرمية ومخدرات على قوات الأمن من نشامى الأمن العام، مرفوضة ومدانة من كل أردني شريف".
وأشار إلى أن التحقيقات مستمرة حول ما وصفه "الحدث الإرهابي الآثم" لمعرفة "كافة التفاصيل والارتباطات وإجراء المقتضيات الأمنية والقانونية بموجبها".
وفي وقت لاحق اليوم، قالت مديرية الأمن العام الأردنية إن مطلق النار "لديه سجل جرمي ومطلوب على قضايا عدة أبرزها المخدرات". وأضافت المديرية في بيان أن "من بين القضايا المسجلة بحق هذا الشخص حيازة المخدرات وتعاطيها وفي أكثر من قضية، والقيادة تحت تأثير المواد المخدرة، وإلحاق الضرر بأملاك الغير، ومخالفة قانون الأسلحة النارية والذخائر".
وتابع البيان أن المنفذ "بادر وبشكل مباشر" بإطلاق النار تجاه طاقم دورية أمنية (نجدة) كانت في المكان "قاصداً قتل أفرادها بواسطة سلاح أتوماتيكي كان مخبأً بحوزته، إضافةً إلى عدد من الزجاجات والمواد الحارقة"، مضيفاً أن "رجال الأمن اتخذوا الإجراءات المناسبة للدفاع عن أنفسهم وطبقوا قواعد الاشتباك بحرفية عالية".
الجيش: مقتل متسلل
إلى ذلك، أعلن الجيش الأردني، الأحد، مقتل "مهرب" وإصابة ستة آخرين في عملية إحباط تسلل وتهريب مواد مخدرة قادمة من الأراضي السورية. وبحسب ما قاله الموقع الرسمي للقوات المسلحة الأردنية، نقلاً عن مصدر عسكري مسؤول، فإنّ "المنطقة الشمالية (سورية) أحبطت خلال الـ24 ساعة الماضية محاولتي تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية ضمن منطقة مسؤوليتها". وبين المصدر أنه جرى تطبيق قواعد الاشتباك، ما أدى إلى مقتل أحد المتسللين وإلقاء القبض على ستة أشخاص.