عمّان تستدعي السفير الإسرائيلي احتجاجاً على احتجاز أردنيين

عمّان تستدعي السفير الإسرائيلي احتجاجاً على احتجاز أردنييْن وطريقة التعامل معهما

25 مايو 2021
الخارجية الأردنية أوصلت رسالة احتجاج شديدة اللهجة (Getty)
+ الخط -

استدعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين، اليوم الثلاثاء، السفير الإسرائيلي في عمان، أمير فيسبورد، لنقل رسالة احتجاج شديدة اللهجة بخصوص احتجاز مواطنَين أردنيين اثنين في إسرائيل وطريقة تعامل السلطات الإسرائيلية مع الحادثة ومع المواطنَين.

وشددت الوزارة على ضرورة السماح للسفارة الأردنية في تل أبيب بزيارتهما بأسرع وقت ممكن، والوقوف على وضعهما وتقديم الدعم اللازم لهما وفقا للقوانين الدولية ذات الصلة.

وأكدت الوزارة على ضرورة احترام إسرائيل كافة حقوقهما القانونية والإنسانية ومراعاة الإجراءات السليمة بما يتسق مع المعاهدات ومعايير حقوق الإنسان الدولية، وأن السلطات الإسرائيلية تتحمل مسؤولية سلامتهما. وطالبت الوزارة السفير بنقل رسالة عاجلة إلى سلطاته للإفراج عن المواطنَين.

ووفق بيان صادر عن الوزارة، فقد أكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية، السفير ضيف الله الفايز، أن الوزارة ستواصل متابعة تطورات هذا الموضوع، وبالتنسيق مع السفارة في تل أبيب لتقديم الإسناد القانوني والإنساني اللازم للمواطنين، مؤكدا أن السفارة في تل أبيب على تواصل مستمر مع المحامي المُعيّن والذي التقى المواطنَين يوم أمس.

كما أوضح الفايز أن الوزارة "أبلغت السفير الإسرائيلي رفضها وإدانتها لما تقوم به الشرطة الإسرائيلية من انتهاكات واعتداءات واستفزازات مستمرة في المسجد الأقصى المبارك، والتضييق على دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية والمصلين، وطالبت بوقفها فورا".

ونقلت وسائل إعلام محلية عن المحامي خالد محاجنة من هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أنه قام بزيارة المعتقلين الأردنيين اللذين تسللا عبر الحدود من الأردن إلى فلسطين المحتلة، مشيرا إلى أنهما يعانيان من ظروف اعتقال سيئة للغاية في مراكز التحقيق الإسرائيلية المختلفة الموجودين فيها، وظروف تفتقر للحد الأدنى من المتطلبات الإنسانية، منها سوء الطعام، وتكبيل اليدين والرجلين خلال ساعات اليوم كوسيلة ضغط.

وأوضح أن المعتقلين يعانيان من أساليب تحقيق مختلفة ومرعبة، والتحقيق معهما بشكل متواصل على يد محققين من المخابرات والشرطة منذ اليوم الأول لاعتقالهما.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، في تصريحات صحافية مشتركة مع وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، في رام الله اليوم الثلاثاء، إنه "نقل رسالة من العاهل الأردني عبدالله الثاني للرئيس محمود عباس اليوم أكدت الموقف الأردني في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني بكل ما تستطيعه، وأن تستمر في بذل كل جهد ممكن من أجل إسناد أشقائنا وتلبية جميع حقوقهم المشروعة وخصوصا حقهم في الدولة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

وأضاف الصفدي أن "الرسالة أيضا أكدت وبحثت تنسيق الجهود من أجل التعامل مع المرحلة الحساسة، بعد وقف العدوان على غزة وضمان التقدم إلى الأمام باتجاه إيجاد الأفق السياسي الحقيقي الذي يشكل السبيل الوحيد لضمان عدم تكرار التصعيد الذي شهدناه". وزاد: "يجب وقف الاعتداءات والانتهاكات في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف الذي يشكل أولوية قصوى ومهمة أسمى للوصيّ على هذه المقدسات جلالة الملك عبدالله الثاني، وعدم ترحيل أهالي سكان الشيخ جراح وأهالي حي سلوان".

وشدد الصفدي على أن "موضوع ترحيل الفلسطينيين من بيوتهم سيشكل جريمة حرب لا يمكن أن يسمح بها المجتمع الدولي، وسيعيد تفجير الوضع"، مؤكداً على ضرورة مواصلة العمل المشترك مع الجانب الفلسطيني للحؤول دون هذه الإجراءات التي ستعيد تفجير الوضع.

وقال الصفدي إن "العالم كله يتحدث عن هدنة دائمة، والطريق إلى الهدنة الدائمة هو إيجاد الأفق السياسي وحل أساس الصراع المتمثل في استمرار الاحتلال وعدم التوصل إلى حل الدولتين"، مؤكداً على ضرورة منع الاحتلال من حرمان الشعب الفلسطيني الشقيق من حقوقه واستمرار الاعتداءات على القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف وحي الشيخ جراح وأهاليه".

وأكد الصفدي أن لقاء اليوم في رام الله "مهم، ويأتي في إطار تنسيق المواقف قبيل استقبال وزير الخارجية الأميركي الذي سيكون اليوم في فلسطين وسيكون غداً في عمّان". وأضاف أن "مواقف الإدارة الأميركية في ما يتعلق بحل الدولتين، والاستيطان، وترحيل السكان، والخطوات الأحادية التي تقوض فرص تحقيق السلام- كل هذه مواقف إيجابية نتفاعل معها إيجابياً، وسنبحث كيفية الانتقال من الموقف إلى الفعل بحيث نجد إطاراً حقيقياً فاعلاً للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة تأخذنا باتجاه حل الدولتين".