قالت وزارة الداخلية الألمانية إن الشرطة نفذت عمليات تفتيش واسعة استهدفت جمعية إسلامية يشتبه في ارتباطها بحزب الله اللبناني، اليوم الخميس، في سبع مناطق من البلاد.
وقالت وزيرة الداخلية، نانسي فيزر، "في الوقت الذي يشعر فيه العديد من اليهود بالتهديد، لن تتسامح ألمانيا مع الدعاية الإسلامية أو التحريض المعادي للسامية والمعادي لإسرائيل"، مشيرة إلى أن عمليات التفتيش استهدفت "المركز الإسلامي في هامبورغ" وخمس مجموعات تابعة له.
وتشهد ألمانيا منذ شن الاحتلال الإسرائيل الحرب على قطاع غزة خروج مظاهرات في العديد من المدن الألمانية تدعو لإنهاء العدوان الإسرائيلي وتندد بموقف السلطات الألمانية، التي تقمع حرية التضامن مع الفلسطينيين عبر الاعتقالات والمضايقات ومنع إظهار أيّة رموز تعكس هذا التضامن.
وتقوم الشرطة الألمانية بقمع المتظاهرين المعارضين للحرب الإسرائيلية، كما حظرت العديد من الاحتجاجات التي تمّ الإعلان عنها، وهو حظرٌ يسري على جمع التبرّعات لصالح غزّة ويطاول حمل العلم الفلسطيني وحتى ارتداء الكوفية الفلسطينية.
ويذكر أن غالبية هذه الاحتجاجات تدعو إليها منظّمات حقوقية أو مجموعات صغيرة من الناشطين السياسيين، في وقت تنحاز فيه جميع الأحزاب الرئيسية إلى الرواية الإسرائيلية بل تدعو إلى مظاهرات لتأييدها، إذ تسمح السلطات الألمانية بتنظيم هذه التظاهرات مقابل إسكات الصوت الآخر.
(فرانس برس، العربي الجديد)