على ارتفاع 2800 متر: عملية تسلل إلى موقع لجيش الاحتلال في قمة جبل الشيخ

15 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 14:09 (توقيت القدس)
منظر عام لجبل الشيخ، 3 يناير 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- في حادثة وُصفت بالمحرجة، تسلل مسلّح إلى موقع عسكري إسرائيلي على قمة جبل الشيخ وعبث بآلية عسكرية قبل أن يتم القبض عليه لاحقاً من قبل سكان سوريين وتسليمه لجيش الاحتلال.
- زعمت التقارير أن المسلّح كان يحمل سلاحاً يُنسب إلى تنظيم داعش، وقد راقب الموقع العسكري لمدة أسبوع قبل تنفيذ العملية، مستهدفاً جرافة عسكرية.
- الحادثة تبرز التحديات الأمنية في المنطقة، حيث يواصل جيش الاحتلال تعزيز وجوده وسط تهديدات من مسلّحين متنوعين وعمليات تهريب مستمرة.

في حادثة وُصفت بالمحرجة، أوردت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الاثنين، تفاصيل حول نجاح مسلّح بالتسلل إلى موقع عسكري لجيش الاحتلال الإسرائيلي على قمة جبل الشيخ والعبث بآلية عسكرية، ومغادرة المكان قبل اعتقاله لاحقاً. وزعمت التفاصيل، التي ذكر تقرير الصحيفة أنها تُنشر لأول مرة، بأن المسلّح كان يحمل سلاحاً يُنسب إلى تنظيم داعش، وأن من قام بالإمساك به وتسليمه لجيش الاحتلال هم سكان سوريون.

وقعت الحادثة قبل نحو أسبوعين، في جزء جبل الشيخ، الذي يسيطر عليه جيش الاحتلال منذ نحو عشرة أشهر. وبحسب الادّعاءات الإسرائيلية، عندما وصل المسلّح إلى الموقع العسكري دون أن يُكتشف، عبث بآلية هندسية تابعة للقوات كانت متوقفة قرب بوابة الموقع العسكري، وتمكّن من الفرار دون تمكّن الجنود من الإمساك به. وبعد وقت قصير، وفق المزاعم الإسرائيلية، أُلقي القبض عليه من شبان دروز من قرية سورية قريبة. وبحسب الشبهات، فقد قاموا بضربه بشدة، ثم سلّموه إلى قوات جيش الاحتلال، ومنها نُقل إلى التحقيق لدى جهاز الأمن العام (الشاباك).

وتفيد التحقيقات الأولية، بأن الشخص المذكور، الذي تزعم إسرائيل أنه كان مسلحاً، راقب سير العمل في الموقع العسكري، المأهول بقوة احتياط، على مدار نحو أسبوع، وعندما وجد فرصة مناسبة، وصل إليه بهدف الإضرار بإحدى الجرافات.

وقعت الحادثة في الموقع العسكري الموجود في قمة جبل الشيخ على ارتفاع 2800 متر، في وقت لا يزال فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي يرسّخ وجوده في المنطقة السورية، كما تزعم أجهزة الاحتلال الإسرائيلي، أنه على امتداد سلسلة الجبال لا تزال تعمل مسارات تهريب مختلفة من سورية إلى لبنان، فيما من المفترض أن تعرقل نشاطات الجيش الإسرائيلي في المنطقة هذه العمليات. إلى جانب ذلك، يستعد جيش الاحتلال أيضاً لاحتمالات اقتراب مسلّحين من أطراف مختلفة، "من جهاديين متطرفين إلى شيعة أو موالين لإيران، وقد جرى بالفعل اعتقال بعض هذه الخلايا مؤخراً من قوات النظام السوري"، وفقاً للتقرير العبري.

وعلّق جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحادثة بالقول إنه "قبل نحو أسبوعين، أقدم شخص يُشتبه بأنه إرهابي على الإضرار بآلية هندسية قرب موقع للجيش الإسرائيلي في جنوب سورية. جرى القبض على المشتبه به من سكان قرية مجاورة، ونُقل إلى قوات الجيش، إذ جرى اعتقاله وتحويله للتحقيق. وجرى أيضاً التحقيق في الحادث واستخلاص العِبر. المشتبه به لا يزال قيد التحقيق، وبطبيعة الحال لا يمكن تقديم تفاصيل إضافية في هذه المرحلة. في هذه الأيام تُجرى أعمال كبيرة في جميع المواقع الجديدة لبناء بنى تحتية للمواقع العسكرية، ونقاط تمركز، وخنادق ووسائل أخرى، كما يجري نقل جميع العِبر المستخلصة من الحادث، وتُجرى تدريبات".

المساهمون