عمليات عسكرية مرتقبة للجيش العراقي والبشمركة: صفحة جديدة من التعاون

عمليات عسكرية مرتقبة للجيش العراقي والبشمركة: صفحة جديدة من التعاون

14 أكتوبر 2020
التنسيق للقضاء على بقايا تنظيم "داعش" (الأناضول)
+ الخط -

أعلنت الحكومة العراقية، اليوم الأربعاء، قرب انطلاق عمليات عسكرية مشتركة بين الجيش العراقي وقوات البشمركة، لملاحقة بقايا تنظيم "داعش" الإرهابي، ضمن اتفاق مشترك تم إبرامه أمس نص على عودة التعاون بين الجانبين بعد انقطاع التنسيق لأكثر من 3 سنوات.
وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، إنه "سيتم تنفيذ عمليات مشتركة للجيش مع قوات البشمركة في المناطق الفارغة التي يتسلل ويتنقل فيها الإرهابيون"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
واتفقت السلطات العسكرية العراقية، مع وفد من البشمركة زار بغداد أمس، على إنشاء مراكز مشتركة بين الطرفين، للتنسيق العسكري المشترك.
من جهته، قال المتحدث باسم قيادة العمليات، اللواء تحسين الخفاجي، في تصريح متلفز، إن "الاتفاق مع كردستان تم بعد اجتماع مع الوفد الكردي، تم خلاله الاتفاق على فتح مركزين، أحدهما في بغداد وآخر في أربيل، يتوليان مهام التنسيق العسكري المشترك، استخبارياً ومتابعة التحركات، والعمل على مكافحة تنظيم داعش، وضبط الحدود ومطاردة عناصر التنظيم وملء الفراغات في المناطق ذات الاهتمام المشترك (المتنازع عليها)".
وأضاف "كما تم الاتفاق على تشكيل لجان تتابع العمل العسكري والأمني وتقدم تقارير عن الوضع الأمني، وتقدير الموقف الأمني لإطلاق عمليات مشتركة وفقاً للحاجة الأمنية"، موضحاً أنه تم الاتفاق كذلك على "فتح مراكز مشتركة بالمناطق ذات الاهتمام المشترك في محافظة ديالى تحديداً، وقد تم إرسال لجان لتقييم الوضع الأمني فيها وتحديد الفجوات بين قواتنا وقوات الإقليم".
وأشار إلى أنه "لم يتم التطرق الى ملف كركوك، وأن آلية الاتفاق سيتم تطبيقها في ديالى، وسيكون هناك اجتماع لاحق لتقييم الموقف ووضع استراتيجية أمنية وفقاً للموقف الميداني"، مؤكداً أن "هناك نقاشاً وحواراً مع الكرد والسعي لخارطة عمل لعمليات مشتركة قتالية ضد أي تهديد سواء كان باتجاه الإقليم أو باتجاه الحكومة الاتحادية".
الجانب الكردي أبدى تفاؤلاً بهذا الاتفاق، معتبراً أنه سيمثل خطوة نحو انحسار تحركات "داعش"، وبداية للقضاء على بقاياه.
وقال ضابط في قوات البشمركة لـ"العربي الجديد"، فضل عدم كشف اسمه: "تفاءلنا بهذا الاتفاق. سينهي سنوات من غياب التنسيق، والذي انعكس على الواقع الميداني، ومنح داعش فرصة زيادة نشاطه في عدد من المناطق"، مبيناً أن "البشمركة لديها خبرة في القتال بالمناطق المشتركة، كونها كانت منتشرة فيها سابقاً، ولديها دراية بطبيعتها الجغرافية، والثغرات المتواجدة فيها".

وأكد أن "العمليات العسكرية المشتركة ستكون بداية لانحسار نشاط داعش، وسيكون هناك تغيير بالملف الأمني بشكل واضح".
يشار إلى أن التنسيق العسكري بين الجيش والبشمركة، كان قد توقف بعد استفتاء الانفصال في إقليم كردستان العراق، والذي تم في سبتمبر/ أيلول 2017.

المساهمون