عمليات تبادل الأسرى منذ السابع من أكتوبر... صفقات على مراحل
استمع إلى الملخص
- نجحت المقاومة الفلسطينية في الإفراج عن 3985 أسيراً فلسطينياً عبر ثلاث صفقات، شملت محكومين بالمؤبد وأطفال ونساء، بالإضافة إلى إطلاق سراح 2724 أسيراً من غزة بعد أكتوبر 2023.
- في يناير 2025، تم التوصل لاتفاق في الدوحة بوساطة أميركية لتبادل الأسرى، لكن الاحتلال تنصل منه، بينما تضمنت خطة ترامب الإفراج عن 20 أسيراً إسرائيلياً مقابل 1718 فلسطينياً.
سلمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" في قطاع غزة، اليوم الاثنين، 20 أسيراً إسرائيلياً للصليب الأحمر على دفعتَين في مدينتَي غزة شمالاً وخانيونس جنوباً، وبذلك تكون المقاومة قد أطلقت جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء لديها، بعد أن كانت قد أفرجت عن أسرى آخرين في سلسلة عمليات تبادل سابقة.
وبحسب البيانات الرسمية الفلسطينية فقد تمكنت المقاومة في ثلاث صفقات خلال الحرب، من الإفراج عن أكثر من 3985 أسيراً فلسطينياً، منهم 486 أسيراً مؤبداً، و319 من أصحاب الأحكام العالية، و144 امرأة، و297 طفلاً، بالإضافة إلى 2724 أسيراً من غزة اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وشهدت عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين، اليوم الاثنين، اختلافاً في برتوكولات التسليم التي اتبعتها المقاومة الفلسطينية في المرات السابقة وتحديداً في يناير/كانون ثاني 2025. ويرصد "العربي الجديد" إجمالي عمليات التبادل والتسليم التي جرت بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي منذ بداية عملية "طوفان الأقصى".
الصفقة الإنسانية في نوفمبر 2023
بدأ تنفيذ الصفقة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إذ أطلقت حركة حماس سراح 105 مدنيين، منهم 81 إسرائيلياً و24 أجنبياً (معظمهم من تايلاند وفيليبيني واحد). وعرفت هذه الصفقة بالصفقة "الإنسانية" نظراً لكون جميع المفرج عنهم هم ممن أطلق عليهم وصف "المدنيين". وسعت المقاومة منذ بداية الحرب لتسليم هؤلاء الأسرى بدون مقابل وأعلنت ذلك مرات عدّة، إلّا أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو رفضت ذلك، ثم عادت ووافقت على صفقة تبادل.
في المقابل، أطلقت إسرائيل سراح 240 أسيراً فلسطينياً من سجونها، بينهم 169 طفلاً وقاصراً و71 امرأة. واستغرقت الصفقة أكثر من أسبوع قبل انهيارها بسبب استئناف الاحتلال الإسرائيلي لحربه على غزة.
اتفاق يناير 2025: محاولة لإنهاء الحرب
جرى التوصل لهذا الاتفاق مع وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في أعقاب فوزه في الانتخابات الرئاسية، وقبل تسلمه منصبه رسمياً، وجرى التوصل لاتفاق في العاصمة القطرية الدوحة في 19 يناير/كانون الثاني 2025.
تضمن الاتفاق 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوماً، وخلال المرحلة الأولى سلمت المقاومة 33 أسيراً إسرائيلياً، فيما أفرج الاحتلال عن نحو ألفَي أسير فلسطيني، بينهم 250 محكومون بالمؤبد، وألف من المعتقلين بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وفيما كان من المقرر الدخول بالمرحلة الثانية، تنصلت حكومة الاحتلال من الاتفاق واستأنفت الإبادة في غزة في 18 مارس/آذار 2025.
تسليم عيدان ألكسندر: صفقة جزئية
سعت كتائب القسام وحركة حماس في مايو/آيار الماضي إلى تحريك ملف التبادل، وقرّرت الإفراج عن الأسير الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر بناء على تفاهمات مع إدارة ترامب إذ أفرجت عنه في 12 مايو/أيار، إلّا أن الطرف الأميركي تنصل من التزاماته ولم يجرِ إدخال ما اتفق عليه من مساعدات ومواد غذائية.
صفقة وقف الحرب: خطة ترامب
نصّت الخطة على الإفراج عن 20 أسيراً إسرائيلياً جميعهم من الجنود والضباط، بالإضافة إلى 28 جثة إسرائيلية جميعها لضباط وجنود قتلوا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة أو يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. في المقابل سيفرج الاحتلال عن 1718 أسيراً من أسرى غزة، بالإضافة إلى 250 من الأسرى الفلسطينيين من أصحاب الأحكام المؤبدة.