عمران خان للحكومة: لن أطلب العفو ولن أتخلى عن مبادئي

رفض زعيم حزب حركة الإنصاف ورئيس الوزراء السابق عمران خان أن يطلب أي نوع من العفو أو السماح من الحكومة والجيش، مشدداً على أنه لن يتنازل عن مبادئه مهما كان الثمن، وأنه ثابت عليها سواء كان داخل السجن أو خارجه، معبّراً عن أسفه الشديد حيال تعامل الحكومة الباكستانية مع اللاجئين الأفغان. وكان وزير الدفاع الباكستاني خواجه آصف قد أكد، يوم الاثنين، أن عمران خان إذا طلب العفو عمّا ارتكبه بحق مؤسسات الدولة يمكن حينها حل قضيته.

وقالت شقيقة عمران خان عليمه خان، وهي أيضاً قيادية في حزب حركة الإنصاف، إنها زارت، برفقة شقيقاتها وعدد من قياديي الحزب، زعيم الحزب عمران خان مساء أمس الثلاثاء داخل سجن أدياله، وتمت خلال اللقاء مناقشة العديد من القضايا بشكل مفصل.

وذكرت عليمه خان، في مؤتمر صحافي، أنها رأت خان في وضع جيد وهمّته عالية، مؤكدة أنها التقت به بعد أربعة أشهر بسبب العقبات التي كانت تضعها الحكومة أمامها، وأشارت إلى أن عمران خان شدد على أن وضعه في الحبس الانفرادي لم يحقق أي نتيجة، ولن يحققها مستقبلاً، إذ إنه لن يساوم ولن ينحني مهما فعلت الحكومة، مطالباً أنصاره بالتمسك بالمبادئ والتضحية من أجلها.

كما انتقد عمران خان بشدة المؤسسة القضائية، قائلاً إنها باعت ضميرها ولا يمكن الاعتماد عليها، مشيراً إلى أنها كان يفترض أن تلعب دوراً في إخراج البلاد من المأزق السياسي، لكنها انحازت، مع الأسف، إلى جهة واحدة على حساب المصالح الوطنية. وحول إصدار أحكام قضائية بحق قيادات حزبه، قال إنه كان يتوقع ذلك من المحاكم الحالية، مؤكداً أنه لا يمكن تحقيق العدالة طالما بقيت هذه المحاكم خاضعة لوصاية مؤسسات أقوى منها.

توجيهات لقيادة حزبه

وبحسب ما نقلته عليمه خان، فقد أمر عمران خان جميع نواب الحزب في البرلمان بالانسحاب من اللجان البرلمانية كافة، معتبراً أنه لا جدوى من البقاء فيها، كما وجّه اللجنة السياسية بعدم خوض الانتخابات الفرعية. ورفض استقالة الأمين العام لحزبه سلمان أكرم راجا، مطالباً إياه بمواصلة عمله، مشدداً على أن جميع أعضاء اللجنة السياسية ينبغي أن يتشاوروا في القضايا المهمة، وفي حال الخلاف يُرفع الأمر إليه شخصياً.

شخصيات

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان

وفي ما يخص وضع اللاجئين الأفغان والسياسة الجديدة للحكومة تجاههم، قال عمران خان إنه من الظلم منحهم مهلة شهر واحد فقط للعودة إلى بلادهم، مقدماً اعتذاره للأفغان على ما وصفه بالتعامل السيئ من الحكومة الباكستانية معهم. وكان من بين من التقوا عمران خان أيضاً زعيم الحزب الحالي المحامي جوهر علي خان، والأمين العام سلمان أكرم راجا، والمحامي علي ظفر.

يُذكر أن وزير الدفاع الباكستاني خواجه آصف كان قد صرّح، يوم الاثنين، بأن قضية خان وحزبه لا يمكن حلها إلا إذا اعترف بأخطائه، وخاصة ما ارتكبه من هجوم على المقرات العسكرية في التاسع من مايو/ أيار، وأن يطلب العفو، سواء في مهرجان شعبي أو داخل البرلمان. وهو ما ردّ عليه خان بالقول: "لا أنحني ولن أتنازل عن مبادئي، ولن أطلب العفو مهما كان الثمن".