استمع إلى الملخص
- أكد الحزب على أهمية الحوار لحل القضايا السياسية، معربًا عن رفضه لسياسة الصدام، بينما أشار إلى أن الحكومة غير جادة في المفاوضات، مما أدى إلى فشلها.
- تسعى حركة الإنصاف إلى الكشف عن تفاصيل رسالة عمران خان للجيش، وسط تقارير عن لقاءات سرية بين قيادات الحزب والجيش.
أعلنت حركة الإنصاف الباكستانية أن مؤسس الحزب ورئيس الوزراء السابق عمران خان كتب رسالة إلى قائد الجيش من داخل سجن أدياله، طالبه فيها بإجراء تغييرات جذرية في سياسات المؤسسة العسكرية وكيفية التعامل مع الوضع السياسي.
وقال زعيم الحزب الحالي المحامي جوهر خان إن حزب حركة الإنصاف مصمّم على حل كل القضايا السياسية عبر الحوار مع جميع الجهات الداخلية، لأنه لا يرغب أبداً في سياسة الصدام. وأكد خان، في مؤتمر صحافي من أمام سجن أدياله بإقليم البنجاب، مساء أمس الاثنين، حيث يقبع زعيم الحزب عمران خان، إن الأخير كتب رسالة إلى قائد الجيش الجنرال عاصم منير، شدد فيها على أن الجيش والقوات المسلحة هي لبلادنا، ولكل باكستان، وهي ضامنة وكفيلة بالدفاع عن سيادة الدولة وأمنها واستقرارها، وهي أثبتت ذلك على مر العقود.
كما أكد رئيس الوزراء السابق في رسالته أن هناك العديد من السياسات الخاطئة التي جرت في الماضي، منها التزوير في الانتخابات العامة التي أتت بنتيجتها حكومة رئيس الوزراء الحالي شهباز شريف، وكذلك سن قوانين جديدة من أجل التضييق على المؤسسة القضائية، علاوة على القانون الجديد التي أقره البرلمان ومجلس الشيوخ أخيراً من أجل التضييق على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، وكل تلك الأمور ليست في صالح البلاد، وفق قوله.
كما شدد خان على أن "ما تفعله الحكومة أو أي جهة أخرى تحمل أبناء الشعب على الجيش، فالزعم السائد هو أن الجيش وراء كل ما يحدث، من هنا أدعو المؤسسة العسكرية وصناع القرار فيها إلى إعادة النظر في سياساتها المتبعة"، مشدداً على أن مصالح البلاد يجب أن تكون على رأس الأولوية لجميع المؤسسات.
كما أكد زعيم الحزب جوهر خان أن الحزب سيعلن عن مزيد من تفاصيل الرسالة التي كتبها رئيس الوزراء السابق عمران خان لقائد الجيش لاحقاً، ولم يجب على سؤال أحد الإعلاميين حول ما إذا كان هناك أي حوار مع المؤسسة العسكرية من وراء الكواليس، فيما تؤكد تسريبات صحافية أن جوهر خان والأمين العام لحزب حركة الإنصاف عمر أيوب أجريا الشهر الماضي لقاءً مع قائد الجيش الجنرال عاصم منير.
وكان القيادي في حزب عمران خان علي محمد خان قد أكد في حديث له مع الصحافيين، يوم الأحد، أن حركة الإنصاف تؤمن بحل جميع القضايا مع الحكومة ومع الجهات الأخرى عبر الحوار، مؤكداً أن إنهاء المفاوضات مع الحكومة كان سببه عدم جديتها في حل القضايا. وكانت الحكومة الباكستانية قد أعلنت، الأسبوع الماضي، وقف المفاوضات مع حزب عمران خان، في حين أن الأخير سبق أن أعلن إنهاء الحوار بحجة أن الحكومة غير جادة.
وفي هذا الشأن، قال وزير الإعلام عطاء الله تارر في بيان له، يوم الجمعة، إن حزب عمران خان حاول خلال المرحلتين الأوليين من المفاوضات أن يقنع الحكومة بالإفراج عن عمران خان، في حين أن القضية مرتبطة بالمؤسسة القضائية، والحكومة لا تتدخل في شؤون المؤسسة، من هنا الحكومة لم تكن قادرة على الإفراج عنه، وحزبه كان يصر على ذلك، ما جعل المفاوضات تفشل قبل الوصول إلى أي نتيجة.