استمع إلى الملخص
- أقر علييف بأن الطائرة أسقطت عن طريق الخطأ، مشيراً إلى أن فك شيفرة الصندوقين الأسودين قد يوضح المزيد، بينما أظهرت صور ثقوباً في ذيل الطائرة، مما يعزز فرضية تعرضها لعامل خارجي.
- عقب الحادثة، علقت بعض شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إلى روسيا، بما في ذلك الخطوط الجوية الأذربيجانية و"إل عال" الإسرائيلية.
أكد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، اليوم الأحد، أن الطائرة الأذربيجانية المنكوبة التي تحطمت أثناء محاولة هبوطها في مطار أكتاو في كازاخستان، يوم الأربعاء الماضي، تعرضت لإطلاق النار من الأرض في محيط مدينة غروزني، عاصمة جمهورية الشيشان الواقعة في شمال القوقاز الروسي، مفندا رواية اصطدام الطائرة بسرب من الطيور. يأتي ذلك بعد يوم على اتصال هاتفي بين علييف ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، الذي اعتذر له عن الواقعة معترفاً بقيام وسائل الدفاع الجوي بالتصدي لطائرات مسيّرة أوكرانية بالتزامن مع محاولات عدة قامت بها الطائرة المنكوبة للهبوط في غروزني.
وقال علييف في حوار مع التلفزيون الأذربيجاني: "الروايات الأولية مبرهنة وتستند إلى حقائق. تقول الحقائق إن الطائرة المدنية الأذربيجانية أصيبت بأضرار من الخارج في محيط مدينة غروزني في روسيا، وفعليا خرجت عن السيطرة، ونعلم أيضا أن وسائل الحرب الإلكترونية عطلت طائرتنا"، لافتا إلى أن أضرارا لحقت بذيل الطائرة جراء تعرضها لنيران أطلقت من الأرض. ولخص علييف مطالبه لروسيا في تقديم اعتذارات عن الواقعة ومساءلة المتسببين فيها مساءلة جنائية، وصرف تعويضات للدولة الأذربيجانية والمصابين وذوي الضحايا من الركاب وأفراد الطاقم، لافتاً إلى أن المطلب الأول قد تم الوفاء به أمس.
ومع ذلك، أقر بأن الطائرة أسقطت عن طريق الخطأ بلا مجال للحديث عن قصف مقصود، موضحاً أن الطيار قد يكون ظن أن الطائرة اصطدمت بطيور، ما ولد هذه الرواية في الساعات الأولى بعد تحطم الطائرة التي "شُطبت من الأجندة"، متوقعاً أن يأتي فك شيفرة الصندوقين الأسودين بمزيد من الوضوح. ورغم أن البيانات الأولية أشارت إلى أن الطائرة تحطمت جراء اصطدامها بسرب من الطيور، إلا أن صوراً انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت ثقوباً صغيرة في ذيل الطائرة، ما زاد الترجيحات بفرضية تعرضها لعامل خارجي مثل عمل المضادات الجوية الروسية التي تتصدى للهجمات بمسيرات أوكرانية.
وتحطمت طائرة الركاب التابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية عند محاولتها الهبوط في مطار أكتاو صباح الأربعاء الماضي، وعلى متنها 67 شخصا لقي 38 منهم مصرعهم أغلبهم من مواطني أذربيجان. وكانت الطائرة المنكوبة متجهة من العاصمة الأذربيجانية باكو إلى غروزني، ولكن أُعيد توجيهها إلى مدينة محج قلعة عاصمة جمهورية داغستان المجاورة، ثم إلى أكتاو.
وإثر الواقعة، بدأت بعض شركات الطيران الأجنبية بتعليق رحلاتها إلى روسيا، وجاءت في طليعتها الخطوط الجوية الأذربيجانية، فيما أعلنت شركة الطيران الإسرائيلية "إل عال" عن تعليق الرحلات من تل أبيب إلى موسكو مدة أسبوع على خلفية "الأحداث في المجال الجوي الروسي". وقررت شركتا "قازاق إير" الكازاخية و"فلاي دبي" الإماراتية إلغاء الرحلات إلى بعض المدن الروسية.