الشيخ عكرمة صبري: الرئيس الجزائري تبون أبدى استعداده لتلبية مطالبنا حول القدس والأقصى
استمع إلى الملخص
- ألقى الشيخ صبري محاضرات في الجزائر حول الوضع في فلسطين والقدس، مسلطًا الضوء على الممارسات الإسرائيلية ومحاولات تهويد المدينة والسيطرة على المقدسات.
- يتعرض الشيخ صبري لحملة تحريض واعتقالات من قبل السلطات الإسرائيلية، مع قرارات منع دخوله المسجد الأقصى والضفة الغربية، وسط تهديدات بهدم منزله.
استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الاثنين، خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري الذي يزور الجزائر منذ أيام. وقال صبري عقب استقباله من الرئيس الجزائري، إن "تبون أبدى استعداده لتلبية مطالبنا التي تهم مدينة القدس والأقصى المبارك"، دون أن يكشف عن طبيعة هذه المطالب، مضيفاً أن "هذا هو أول لقاء مع الرئيس عبد المجيد تبون، وقد كان لقاء أخوياً وصادقاً كصدق الجزائر مع فلسطين".
وذكّر خطيب المسجد الأقصى "بمدى ارتباط البلدين عبر التاريخ وبموقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية الذي لم يتغير". وثمن جهود الجزائر التي عملت من خلال عضويتها بمجلس الأمن الدولي على إسماع صوت فلسطين للعالم عبر هذا المنبر الأممي. وخلال اللقاء، أهدى صبري، الرئيس الجزائري قطعة حجرية من قبة الصخرة المشرفة، تكريماً له على مواقفه المشرفة دفاعاً عن الحق الفلسطيني، على حد وصفه.
وألقى عكرمة صبري في العاصمة الجزائرية وتلمسان غربي الجزائر، عدداً من المحاضرات والندوات ذات البعد الديني، بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، تحدث فيها عن الوضع في فلسطين والقدس والممارسات الإسرائيلية التي تضيق على سكان القدس ومساعي تهويد المدينة والسيطرة على المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي.
وفي أغسطس/آب الفائت، أصدرت الشرطة الإسرائيلية، قرارًا بمنع الشيخ عكرمة صبري (85 عاماً) من الدخول إلى المسجد الأقصى وباحاته لمدة ستة أشهر، فيما قال الشيخ إن هذا القرار لن يمنعه من القيام بواجبه في الدفاع عن الأقصى. كما اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الشهر ذاته، بعد نعيه خلال خطبة الجمعة في المسجد الأقصى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
ويتعرض الشيخ صبري لحملة تحريض مستمرة وممنهجة من قبل أوساط في اليمين الإسرائيلي، خاصة جماعات التطرف اليهودية، التي كانت قد قدمت ضده عشرات الشكاوى منذ مطلع الانتفاضة الثانية. وحركت هذه الشكاوى دعاوى واتهامات بالتحريض، تمت ملاحقته على إثرها من قبل شرطة الاحتلال بالاعتقالات، والاستدعاءات، ومنع السفر، وعدد من قرارات منع دخوله الضفة الغربية، إضافة إلى تكرار اقتحام منزله في حي الصوانة، والتهديد بهدم البناية التي تقع فيها شقته بدعوى عدم استكمال قاطنيها البالغ عددهم 17 عائلة إجراءات الترخيص، رغم أن البناية شيدت قبل 25 عاماً، وهو ما اعتبر في حينه إجراء سياسياً تم بضغط من وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.