عقيلة صالح يناقش المصالحة الوطنية في الجزائر

اقترحت السلطات الجزائرية على رئيس مجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق، عقيلة صالح، الذي يزور البلاد، الاستفادة من تجربة الجزائر في المصالحة الوطنية، لتوفير مناخ إيجابي يسهم في تنفيذ الحل السياسي وتسهيل الوصول إلى انتخابات نيابية ورئاسية في البلاد، فيما كشف الرئيس الجزائري عن مقترح إجراء انتخابات مناطقية في ليبيا بحسب جدول زمني، بدلاً من إجرائها في يوم واحد.

وعرض خبراء في القانون وشخصيات سياسية جزائرية في جلسة خاصة نظمت على شرف عقيلة صالح والوفد المرافق له؛ تجربة المصالحة الوطنية التي خاضتها الجزائر نهاية التسعينيات وعام 2005، بهدف منح ليبيا فرصة للاستفادة من هذه التجربة لتدعيم أفق الحل السياسي في ليبيا، وقدم الخبراء خلال الجلسة كامل مراحل إنجاز مسار المصالحة الوطنية في الجزائر، وكيفية توفير الإطار القانوني للعفو وإدماج عناصر الجماعات المسلحة وتعويض ضحايا الأزمة الأمنية التي عصفت بالبلاد حينها.

وأكد رئيس مجلس الأمة الجزائري، صالح قوجيل، عقب لقائه بعقيلة صالح، دعم الجزائر وتضامنها ووقوفها الدائم إلى جانب الشعب الليبي من أجل استعادة الأمن والاستقرار، وإسنادها لليبيا حتى تحقيق المصالحة الوطنية ووضع حد نهائي للأزمة فيها، مشيراً إلى أن هذه المقاربة يتم التأكيد عليها باستمرار من قبل الرئيس عبد المجيد تبون، وتم تكريسها خلال الاجتماع الوزاري لدول جوار ليبيا المنعقد في الجزائر نهاية أغسطس/آب الماضي.

من جهته، أكد رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، الذي كان استقبل الأحد من قبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون؛ تقديره لموقف الجزائر المبني على الوقوف على المسافة نفسها من كل الأطراف في ليبيا، وكذا الدور الذي تلعبه الجزائر من أجل إنجاح العملية الديمقراطية في ليبيا وتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف الليبية.

أخبار

التحديثات الحية

عقيلة صالح: ليبيا بحاجة إلى دعم الجزائر في كل الظروف

وقبل رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، سريعاً، دعوة من نظيره رئيس البرلمان الجزائري، إبراهيم غالي، كان سلمها له السفير الجزائري لدى ليبيا، كمال حجازي، الخميس الماضي. ووصل عقيلة صالح مساء السبت إلى الجزائر في زيارة تدوم ثلاثة أيام.

والليلة كشف الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي أن الجزائر قدمت مقترحاً للمسؤولين الليبيين الذين زاروا الجزائر بإمكانية إجراء الانتخابات مناطقياً، "بحيث لا تكون الانتخابات في يوم واحد، وقلنا إنه يمكن بتعاون من دول الجوار أن تكون الانتخابات حسب المناطق، تفصل بينها فترة 20 يوماً عن الانتخابات عن كل منطقة، لكي نضمن أن تتم في ظروف جيدة وأن يكون المنبثقون عن هذه الانتخابات لهم مصداقية"، مشيراً إلى أن "هناك من يريد عرقلة مسارات الحل في ليبيا، لأنه لم يبق الكثير من الوقت على الموعد المقرر للانتخابات النيابية والرئاسية في شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل".