عقوبات أميركية وشيكة على روسيا بعد أيام من قمة بايدن وبوتين

عقوبات أميركية وشيكة على روسيا بعد أيام من قمة بايدن وبوتين

20 يونيو 2021
مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جيك سوليفان (Getty)
+ الخط -

أعلن جيك سوليفان مستشار الرئيس الأميركي، جو بايدن، للأمن القومي، الأحد، أن الولايات المتحدة "تعد" عقوبات جديدة على موسكو، على خلفية اتهامها بمحاولة تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني.

وصرح سوليفان لشبكة "سي أن أن"، بعد أربعة أيام من قمة الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين في جنيف "نحن في صدد إعداد رزمة أخرى من العقوبات التي ستطبق في هذا الوضع".

وقال سوليفان الأحد "سبق أن عاقبنا روسيا على تسميم أليكسي نافالني".

وأضاف "لم نقم بذلك بمفردنا، لقد انضممنا إلى حلفائنا في جهد مشترك بهدف (معاقبة) استخدام عنصر كيميائي بحق أحد مواطنيهم على الأراضي الروسية".

وفي الثاني من آذار/ مارس، بعد بضعة أيام من اعتقال نافالني في سجن بشرق موسكو، فرضت واشنطن عقوبات على سبعة مسؤولين روس كبار.

وكانت تلك العقوبات الأولى التي يفرضها الرئيس جو بايدن على روسيا منذ دخوله البيت الأبيض نهاية كانون الثاني/ يناير.

لكن الإدارة الأميركية تتعرض لضغوط من الكونغرس لفرض مزيد من العقوبات.

 

إجراءات غير قانونية

من جهتها، دانت الخارجية الروسية الإعلان الأميركي، ولوّحت باتخاذ تدابير مضادة.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا على حسابها في تطبيق تلغرام: "لطالما أعقب الإجراءات غير القانونية للولايات المتحدة رد مشروع منا. الغريب أن البعض في واشنطن يحب أن يدور في حلقات مفرغة ومواجهة العقبات نفسها إلى ما لا نهاية".

وقدرت زاخاروفا أن العقوبات الجديدة التي قيد الإعداد ضد روسيا مرتبطة بمشروع "نورد ستريم 2"، خط أنابيب الغاز الذي يربط روسيا بألمانيا.

وكانت الولايات المتحدة قد تراجعت في 19 أيار/ مايو باسم الصداقة مع برلين عن فرض عقوبات على الشركة الرئيسية المشاركة في بناء خط أنابيب الغاز الذي أوشكت أشغاله على الانتهاء، لكنها قررت اتخاذ إجراءات ضد شركات روسية.

وقبيل القمة الروسية الأميركية في جنيف في 16 حزيران/ يونيو، وجه بايدن تحذيراً في شأن نافالني، قائلاً إن وفاة الأخير إذا حصلت "ستؤدي إلى تدهور العلاقات مع بقية العالم ومعي".

وخلال لقائهما الأربعاء، أبدى بايدن وبوتين نيتهما تهدئة التوتر ولكن من دون إعلان أي إجراءات ملموسة.

وفي شأن مصير نافالني اكتفى بوتين بالقول "كان هذا الشخص يعلم بأنه ينتهك القانون الساري في روسيا".

ولإظهار حسن النية، أعلن الرئيسان عودة سفيري بلديهما إلى واشنطن وموسكو.

وتوجه السفير الروسي أناتولي أنتونوف إلى الولايات المتحدة الأحد. ولدى وصوله إلى نيويورك، قال إنه فوجئ بالإعلان عن عقوبات أميركية مقبلة.

وصرح أنتونوف لصحافيين "سمعت عن هذه العقوبات وأنا في الجو. نزلت لتوي من الطائرة، ولكن يمكنني أن أقول لكم إن هذا ليس الانطباع الذي تلقيناه جميعاً بعد القمة".

وأضاف في تصريحات بثها التلفزيون الروسي "من غير الممكن (ضمان) استقرار العلاقات ولا استئناف التعاون بين البلدين بفرض عقوبات".