استمع إلى الملخص
- أشاد بايدن بالموظفين العموميين واعتبرهم "شريان الحياة لديمقراطيتنا"، معبراً عن قلقه من تعرضهم لتهديدات بسبب عملهم، بينما أيد ترامب التحقيق مع ليز تشيني لدورها في تحقيق الكونغرس.
- تاريخياً، يُعتبر العفو الرئاسي ممارسة شائعة منذ عهد جورج واشنطن، ويشمل العفو العام وتخفيف العقوبة، مستوحى من قانون إنكليزي قديم يمنح الملوك "حق الرحمة".
أصدر الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن عفوا استباقيا، اليوم الاثنين، عن أشخاص يستهدفهم خليفته المنتخب الجمهوري دونالد ترامب بالانتقام، بينهم الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة مارك ميلي، وكبير المستشارين الطبيين السابق للبيت الأبيض أنطوني فاوتشي.
ويشمل العفو أيضا جميع المشرعين الذين كانوا أعضاء في لجنة الكونغرس المعنية بالتحقيق في اقتحام مبنى الكابيتول في السادس من يناير/ كانون الثاني 2021 من جانب مؤيدي ترامب وأفراد الشرطة الذين أدلوا بشهاداتهم أمام اللجنة. ودعا ترامب، الذي سيعود إلى الرئاسة في وقت لاحق اليوم الاثنين، مرارا، لمحاكمة من يصفهم بأعدائه منذ فوزه بولاية ثانية في البيت الأبيض في نوفمبر/تشرين الثاني.
وأشاد بايدن بالموظفين العموميين ووصفهم بأنهم "شريان الحياة لديمقراطيتنا"، من دون أن يذكر ترامب، معبرا عن قلقه من تعرض بعضهم لتهديدات وترهيب بسبب قيامهم بعملهم. وقال بايدن في بيان: "يخدم هؤلاء الموظفون العموميون أمتنا بشرف وتميز ولا يستحقون أن يكونوا أهدافا لملاحقات قضائية غير مبررة وذات دوافع سياسية".
وأيَد ترامب، في ديسمبر/ كانون الأول الفائت، دعوة مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) للتحقيق مع السياسية الجمهورية ليز تشيني بشأن دورها في قيادة تحقيق الكونغرس في هجوم أنصاره على مبنى الكابيتول الأميركي في السادس من يناير/ كانون الثاني 2021.
وأعرب فاوتشي عن تقديره للعفو الذي أصدره جو بايدن، وأكد أنه لم يرتكب أي جرائم ولا يوجد أساس لتقديمه للمحاكمة. وغالبا ما حدث خلاف بين فاوتشي وترامب خلال جائحة كوفيد-19، واستمر أنصار الرئيس المنتخب في مهاجمة المسؤول الصحي الكبير السابق.
أما ميلي، فنُقل عنه في كتاب "الحرب" لبوب وودوارد، الذي نُشر الشهر الماضي، وصفه ترامب بأنه "فاشي حتى النخاع" واستهدفه مؤيدو ترامب متهمين إياه بعدم الولاء للرئيس السابق. وذكرت رويترز في نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت أن فريق ترامب الانتقالي يضع قائمة بضباط الجيش الذين يُنظر لهم على أنهم يرتبطون بميلي ليجرى فصلهم.
ويعد العفو الرئاسي أمراً شائعاً منذ أيام الرئيس الأول للولايات المتحدة الأميركية جورج واشنطن، الذي عفا عن رجلين أدينا بالخيانة لدورهما في ما يطلق عليه "تمرد الويسكي"، حيث كانت هذه الضريبة على الخمر هي الأولى التي تفرض على سلعة محلية في أميركا مع تشكيل الحكومة الاتحادية الحديثة، واستخدم متظاهرون العنف لمنع المسؤولين الاتحاديين من تحصيل الضريبة.
وسلطة العفو الرئاسي مستوحاة من قانون إنكليزي منح الملوك "حق الرحمة". ونصت المادة الثانية من القسم الثاني من الدستور الأميركي على أنه تمنح للرئيس سلطة "منح العفو والإعفاءات عن الجرائم ضد الولايات المتحدة، باستثناء حالات العزل". ووفقاً لمركز خدمة أبحاث الكونغرس، عرفت المحكمة العليا سلطات العفو التي يتمتع بها الرئيس بأنها واسعة نسبياً، وأنها تمتد إلى "كل جريمة فيدرالية معروفة قانوناً"، كما أنها متاحة في أي وقت بعد ارتكاب جريمة إما قبل اتخاذ الإجراءات القانونية أو أثناء انتظار البت في الأحكام أو بعد الإدانة أو بعد الحكم. هناك أربعة أنواع مختلفة من العفو تندرج تحت سلطة العفو التي يتمتع بها الرئيس، وهي: العفو، والعفو العام، وتخفيف العقوبة، وتأجيل العقوبة. ويحرر العفو الشخص من العقوبة ويعيد إليه جميع الحريات المدنية.
(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)