عطاف إلى تونس الأربعاء لبحث ترتيبات القمة الثلاثية مع ليبيا
استمع إلى الملخص
- تشمل الزيارة لقاءات مع الرئيس التونسي قيس سعيّد ووزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي، لبحث التعاون الثنائي وتنسيق المواقف الإقليمية، خاصة في ظل العلاقات الجيدة بين البلدين.
- سيتم التركيز على قضايا الهجرة غير النظامية وتأمين الحدود، مع متابعة تنفيذ مخرجات الاجتماعات السابقة لتعزيز التعاون الأمني والاقتصادي بين الدول الثلاث.
يجري وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف يوم غد الأربعاء، زيارة إلى تونس، لإجراء المزيد من المناقشات بشأن ترتيبات القمة الثلاثية التي تجمع بين الرئيسين الجزائري عبد المجيد تبون والتونسي قيس سعيّد، بالإضافة إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي في العاصمة الليبية طرابلس قريباً، وكذلك بحث قضايا تخص العلاقات الثنائية بين البلدين.
وسيلتقي الوزير الجزائري بسعيّد خلال هذه الزيارة، بالإضافة إلى نظيره التونسي محمد علي النفطي لبحث قضايا التعاون الثنائي بين البلدين، في المجالات السياسية والاقتصادية، وفي مجال الطاقة والتعاون الأمني، إضافة إلى تنسيق المواقف بشأن بعض الملفات الإقليمية التي تهم الجزائر وتونس، خاصة في وقت تمر فيه العلاقات بأفضل أحوالها، وتساعد على بناء مواقف مشتركة بين البلدين.
كما من المرتقب أن يناقش عطاف والنفطي قضية تدفق المهاجرين الوافدين من دول الساحل والصحراء، والتي باتت تشكل انشغالاً مقلقاً بالنسبة للبلدين في الفترة الأخيرة، وبحث تنفيذ مخرجات الاجتماع الذي عُقد في الجزائر منتصف الشهر الماضي، بين وزير الداخلية إبراهيم مراد ونظيره التونسي خالد النوري، وبحضور قادة ومسؤولي الهيئات الأمنية للبلدين، بشأن التدابير المشتركة الخاصة بتأمين الحدود ومجابهة الجريمة المنظمة العابرة لها، لاسيما مكافحة الهجرة غير النظامية والتهريب بمختلف أشكاله.
وتأتي على رأس المسائل التي سيتم بحثها خلال زيارة عطاف إلى تونس، ترتيبات القمة الثلاثية المقبلة التي تجمع قادة ليبيا والجزائر وتونس في العاصمة الليبية طرابلس، استكمالاً للقاء عقده وزراء خارجية هذه الدول على هامش القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة في الرابع من مارس/ آذار الماضي، حيث تم خلال الاجتماع الاتفاق على خطوات وترتيبات كفيلة بضمان نجاح أشغال هذا الاستحقاق الهام، ومتابعة أعمال اللجان الفنية المكلفة بالتحضير للقمة، ومراجعة ومناقشة مقترحات هذه اللجان، لضمان تحقيق أهداف القمة، وتعزيز التعاون المشترك بين الدول الثلاث، واستعراض التقدّم المحرز في تجسيد مخرجات القمة الجزائرية التونسية الليبية التي عُقدت في شهر إبريل/ نيسان 2024 بتونس، والتي كانت قد توجت بوثيقة قرطاج، بعد قمة تمهيدية كانت عُقدت في الجزائر في مارس/ آذار 2024.
وتضمنت وثيقة قرطاج بعض الخطوات المشتركة التي تخص قطاعات الأمن ومحاربة الهجرة، وقطاعات المياه، والطاقة، والكهرباء، كما تضمنت حزمة من القرارات تخص تكوين فرق عمل مشتركة حول أمن الحدود المشتركة، ومحاربة الهجرة غير النظامية، وتكوين فريق عمل مشترك لإقامة مشاريع في قطاعات إنتاج الحبوب، والعلف، وتحلية مياه البحر، والأمن المائي والغذائي للبلدان الثلاثة، والتعجيل بتفعيل الآلية المشتركة لاستغلال المياه الجوفية، وتنفيذ مشروع الربط الكهربائي المتزامن، وتذليل الصعوبات التي تعيق انسياب السلع والبضائع بين الدول الثلاث، وتيسير حركة نقل الأشخاص والبضائع، لا سيما عبر تطوير شبكات النقل الطرقي والسككي، وإنشاء خط بحري منتظم يربط بين الدول الثلاث.
وكان رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي قد عقد الأحد الماضي اجتماعاً مع المكلف بتسيير أعمال وزارة الخارجية الليبية الطاهر الباعور، لبحث آخر ترتيبات القمة الثلاثية المقبلة، والتي تأخرت عن موعدها بسبب الظروف الخاصة بليبيا.