عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وآخرون يقطعون أشجار زيتون في سلفيت

عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وآخرون يقطعون أشجار زيتون في سلفيت

06 ديسمبر 2020
اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين اليوم (Getty)
+ الخط -

اقتحم عشرات المستوطنين وطلاب يهود، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما قطع مستوطنون آخرون أشجار زيتون في محافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية، كما اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين اليوم، بينهم فتاة.

ووفق دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، فإن 45 مستوطنا و44 طالباً يهودياً اقتحموا باحات الأقصى، اليوم، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، إلى أن غادروه من جهة باب السلسلة.

في سياق آخر، قطع مستوطنون، الليلة الماضية، 15 شجرة زيتون معمرة في منطقة "المارس" من أراضي بلدة كفر الديك بمحافظة سلفيت شمالي الضفة، والمحاذية لمستوطنة "بروخين" المقامة على أراضي الفلسطينيين هناك، وتعود ملكيتها للمواطن عوني حمدان، وفق بيان صادر عن محافظة سلفيت.

على صعيد الاعتقالات، فقد ذكر نادي الأسير الفلسطيني، في بيان مقتضب، أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة مواطنين فلسطينيين من الضفة الغربية فجر اليوم، وهم: رباح لبدي من بلدة زيتا في طولكرم شمالي الضفة، وعمر أبو الهوى من بلدة الطور في القدس، وأحمد النتشة من الخليل، فيما أشار النادي إلى أنه وخلال اليومين الماضيين اعتقل الاحتلال على الأقل خمسة مواطنين فلسطينيين من الضفة الغربية.

إلى ذلك، أفاد مركز معلومات وادي حلوة المختص بالشأن المقدسي بأن قوات الاحتلال اعتقلت، ظهر اليوم، فتاة فلسطينية أثناء مرورها عند حاجز مخيم شعفاط في مدينة القدس.

من جهة أخرى، داهمت قوات الاحتلال، اليوم الأحد، منزل الأسير المحرر يوسف كميل في قباطية جنوب جنين شمالي الضفة، وقامت باستجوابه، فيما كانت سلمت، الليلة الماضية، المواطن الفلسطيني خلدون داري من العيسوية بلاغا لمراجعة مخابراتها اليوم.

في سياق آخر، نقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" عن مسؤول ملف الأغوار بمحافظة طوباس (شمال شرق الضفة)، معتز بشارات، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت، اليوم الأحد، المزارعين من العمل داخل أراضيهم في قرية عاطوف في الأغوار الشمالية الفلسطينية، واستولت على جرافتين تعود ملكيتهما للمواطنين ضياء بني عودة وأيمن بني عودة.

في سياق منفصل، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان لها اليوم الأحد، بأنها رصدت جانباً من معاناة الأسيرين المريضين نضال أبو عاهور وناهض الأقرع، القابعين داخل ما يسمى "مشفى الرملة"، إذ أنهك المرض جسديهما، وذلك نتاجاً لما يتعرضان له من استهداف مقصود بإهمال أوضاعهما الصحية الصعبة والمماطلة بتقديم العلاج اللازم لهما.

وأوضحت الهيئة أن الأسير أبو عاهور ( 45 عاماً) من مدينة بيت لحم يعاني من فشل كلوي ومن ورم سرطاني بالكلى، كما يعاني من مشاكل بالتنفس ويتلقى الأكسجين على مدار 24 ساعة، إضافة إلى معاناته من ضغط الدم المرتفع، وبسبب وضعه الصحي السيئ لا يستطيع الأسير النوم إلا وهو جالس، وهو بحاجة ماسة لمتابعة طبية فائقة لحالته الصحية.

أما عن الأسير ناهض الأقرع (52 عاماً)، من سكان مخيم الأمعري بمدينة رام الله، فهو من الحالات المرضية الأصعب القابعة في سجون الاحتلال، حيث يرقد بشكل دائم داخل ما يسمى "مشفى الرملة"، وقد جرى اعتقاله وإحدى قدميه مبتورة، وبعد زجه داخل سجون الاحتلال تم إهماله طبيباً، ما أدى إلى إصابة ساقه الأخرى بالغرغرينا، وعلى أثرها خضع الأسير الأقرع لعملية جراحية لبتر ساقه في مستشفى "آساف هروفيه".

ولا يزال الأسير الأقرع يعاني حتى اللحظة من أوجاع حادة في كلا قدميه وفي كافة أنحاء جسده، وتكتفي عيادة الرملة بتقديم المسكنات القوية له من دون علاجه بالشكل الصحيح، ومؤخراً بات الأسير الأقرع يعاني من مشاكل بالرئتين، ومن المتوقع أن يتلقى الأكسجين بشكل دائم.

الجدير ذكره أن عدد الأسرى المرضى القابعين حالياً في سجون الاحتلال قرابة 700 أسير، من بينهم 300 أسير يعانون من أمراض مزمنة وبحاجة لتدخل علاجي، وعشرات الأسرى مصابون بأمراض سرطانية بدرجات متفاوتة.

على صعيد آخر، نقلت إدارة سجون الاحتلال الأسير الفتى محمد منير مقبل (16 عامًا)، من مستشفى "هداسا" الإسرائيلي إلى سجن "مجدو"، بعد إجراء عملية جراحية له يوم الأربعاء الماضي، خلالها تم زرع بلاتين في فكه السفلي الأيسر.

وبين نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له اليوم الأحد، أن الفتى مقبل، وهو من مخيم العروب بالخليل، اعتقلته قوات الاحتلال في تاريخ الـ29 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أثناء ذهابه إلى مدرسته، وتعرض بعد عملية اعتقاله للضرب المبرّح من قبل قوات الاحتلال، ما تسبب بكسر في فكه السفلي الأيسر، وإصابته برضوض في جسده.

يُشار إلى أن جلسة محكمة ستُعقد له اليوم الأحد في "عوفر"، علماً أن جلسة سابقة عُقدت له، وفيها تم تمديد اعتقاله حتى اليوم.

المساهمون