عشرات القتلى من الأمن الأفغاني في هجمات "طالبان"
قتل العشرات من عناصر الأمن الأفغاني وأصيب آخرون بجراح جراء هجمات لـ"طالبان" في شرق وغرب أفغانستان، بينما أكدت الحركة أن عدد القتلى أكثر مما تذكره السلطات الأفغانية، وأن الهجمات جاءت ردا على أنشطة القوات الأفغانية.
وقالت السلطات المحلية في إقليم هرات المجاور لإيران، غربي البلاد، الجمعة، إن مئات من المسلحين من "طالبان" شنوا هجمات منسقة على مواقع للقوات الحدودية الأفغانية، حيث اندلعت مواجهات شرسة بين الطرفين استمرت عدة ساعات.
وأضافت السلطات أن قاعدتين للقوات الحدودية ومراكز أمنية أخرى تعرضت لهجوم واسع للحركة في مديريتي غوريان وكهسان الحدوديتين مع إيران، ما أدى إلى مقتل عدد من عناصر القوات الأفغانية.
في الشأن ذاته، قال حاكم إقليم هرات وحيد قتالي، في تصريح صحافي، إن "هجمات "طالبان" كانت شرسة، وقوات الأمن الأفغانية تصدت لهم"، مشيرا إلى وقوع عديدين بين قتيل وجريح، لكنه لم يشِر إلى العدد الدقيق للقتلى والجرحى، مشيرا إلى أن "المواجهات كبدت المهاجمين أيضا خسائر في الأرواح"، على حد قوله.
وفيما قال مصدر أمني في الإقليم لـ"العربي الجديد" إن الهجوم أسفر عن قتل 12 من عناصر القوات الحدودية الأفغانية، وتمكنت "طالبان" من أسر 15 منهم ونقلهم إلى مكان مجهول.
من جهتها، ادعت "طالبان"، في بيان، قتل 13 من عناصر القوات الحدودية جراء هجوم لها في إقليم هرات، بالإضافة إلى أسر 22 آخرين.
كما أعلنت "طالبان"، في بيان ثان، مقتل عشرة من عناصر الأمن الأفغاني في هجومين مختلفين في إقليم ننجرهار شرقي أفغانستان.
وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إن مسلحي الحركة نفذوا هجوما على نقطة أمنية في مديرية ديبالا المجاور للحدود الباكستانية، في إقليم ننجرهار شرقي أفغانستان.
وأضاف مجاهد أن الهجوم أدى إلى مقتل ستة من عناصر الأمن، بينهم ضابط، موضحا أن الهجوم أسفر عن مقتل أحد عناصر الحركة وإصابة اثنين آخرين بجراح.
كما أوضح مجاهد أن قناصي الحركة تمكنوا، خلال الليلة الماضية، من قتل أربعة من عناصر الأمن الأفغاني في مديرية حصارك الحدودية بين إقليم ننجرهار وإقليم لوجر المجاور للعاصمة.
ولم تعلق السلطات حتى الآن على الحادثين.
