عشرات الاعتقالات وحرق مركبات في الضفة الغربية

عشرات الاعتقالات وحرق مركبات في الضفة الغربية

14 يناير 2021
مستوطنون يعتدون على فلسطينيين في الضفة الغربية(جعفر أشتية/فرانس برس)
+ الخط -

أحرق مستوطنون، ليل أمس الأربعاء، سيارتين لفلسطينيين وكسروا نوافذ سيارات أخرى، في بلدة ترمسعيا شمال رام الله وسط الضفة الغربية، وأصابوا فلسطينيين بجروح بالحجارة، فيما نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات اعتقال طاولت 42 فلسطينياً من مناطق متفرقة من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.

وقال منسق اللجان الزراعية في منطقة شرق رام الله، والتابعة لاتحاد لجان العمل الزراعي، كاظم الحج محمد، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "مجموعة من المستوطنين هاجموا منازل الأهالي الواقعة في منطقة سهل ترمسعيا بالحجارة والعصي، وأحرقوا مركبتين وكسروا نوافذ مركبات أخرى، ورشقوا المنازل بالحجارة ما أدى لوقوع إصابتين بجروح نتيجة الإصابة بالحجارة".

في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، 16 فلسطينياً من قرية المغير شمال شرق رام الله، عقب اقتحام مئات من جنود الاحتلال القرية ودهم وتفتيش عديد المنازل وتخريب محتوياتها، واندلعت مواجهات بالتزامن، ولم يبلغ عن وقوع إصابات، وفق ما أفاد به كاظم الحج محمد وهو أحد سكان القرية، في حديث لـ"العربي الجديد".

وأشار الحج محمد إلى أن من بين المعتقلين أسرى محررون وأيمن أبو عليا والد الشهيد علي أبو عليا الذي استشهد قبل أكثر من شهر وكذلك شقيقه بسام، فيما نوه الحج محمد إلى أن قوات الاحتلال صادرت كذلك سيارة للأسير أحمد عازم نعسان فجر اليوم، إذ إنه معتقل منذ شهرين.

إلى ذلك، أفاد الحج محمد بأن قوات الاحتلال فتحت أحد الطريقين الزراعيين اللذين أغلقتهما قبل نحو أسبوع، وحرمت حينها المزارعين من الوصول إلى أراضيهم في المنطقة الشرقية من المغير، ما اضطرهم لسلوك طرق أخرى بعيدة.

من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال ستة فلسطينيين من قرية كفر مالك شمال شرق رام الله، عقب دهم وتخريب محتويات منازلهم، وذلك عقب اقتحام المئات من جنود الاحتلال القرية، وفق ما أفاد به الناشط خالد بعيرات لـ"العربي الجديد".

في حين ألصقت قوات الاحتلال منشورات تحذيرية على منازل المعتقلين من كفر مالك، تدعي فيها سبب الاعتقال، جاء فيها: "اعتقل في هذا المنزل رجل يشتبه بقيامه بإلقاء الحجارة، ومحاولة إيذاء مدنيين وجنود. سيواصل جيش الدفاع إحباط أعمال الإرهاب، بل وسينفذ إجراءات ضد أولئك الذين يواصلون القيام بذلك".

وتأتي الاعتقالات في المغير وكفر يوم قبل يوم من المسيرات الأسبوعية التي تشهدها تلك القرى، في كل يوم جمعة، ضد إقامة بؤر استيطانية على أراضيها.

في شأن آخر، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم أمس الأربعاء، شاباً من قرية دير غزالة شرق جنين شمال الضفة الغربية، أثناء مروره على حاجز زعترة جنوب نابلس شمال الضفة، فيما اعتقلت فجر اليوم، شابين من بلدة صانور جنوب جنين والأسير المحرر محمد ناصيف غوادرة من مدينة جنين، وفق ما أفاد به مدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين منتصر سمور.

في حين، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من قرية بيت تعمر شرق بيت لحم جنوب الضفة، واعتقلت كذلك الفتيين مصعب النتشة وسائد سدر ويبلغان من العمر (17 عاماً) من مدينة الخليل جنوب الضفة أثناء مرورهما عن حاجز عسكري، بينما تم اعتقال فلسطينيين من بلدة إذنا غرب الخليل بعد توقيفهما على مدخل البلدة، أثناء تأديتهما عملهما في قسم المياه التابع لبلدية إذنا.

من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال 8 فلسطينيين من بلدة الطور بمدينة القدس وسط الضفة، والفتى عبد الناصر عويوي من بلدة العيسوية بالقدس، واعتقلت من البلدة القديمة في القدس 3 فلسطينيين، وجرت الاعتقالات بالتزامن مع اندلاع مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

في سياق منفصل، دهست مركبة عسكرية إسرائيلية، مساء الأربعاء، الطفل عبيدة محمد الوحش (13 عاماً) من بلدة اليامون غرب جنين، أثناء وجوده في قرية زبوبا غرب جنين، حيث كان يقود دراجته الهوائية حينما تم دهسه، ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، وفق ما أفاد به أمين سر "فتح" في قرية زبوبا حسين جرادات لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية(وفا).

وفي بلدة تقوع شرق بيت لحم، أفاد مدير بلدية تقوع تيسر أبو مفرح في حديث، لـ"العربي الجديد"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت، ليل أمس، البلدة، وباشرت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت بشكل استفزازي، بزعم رشق الحجارة على الشارع الرئيس المحاذي للقرية، فاندلعت مواجهات بعد ذلك، أصيب خلالها شاب بجروح في رأسه بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ونقل للمستشفى وحالته مستقرة، فيما أصيب العشر ات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.

في هذه الأثناء، أكد أبو مفرح أن قوات الاحتلال ومن دون سابق إنذار فككت وصادرت أول أمس، منشأة زراعية في خربة الدير التابعة لتقوع، يبيع صاحبها أشتالاً زراعية.

وجرفت آليات قوات الاحتلال، أمس الأربعاء، أراضي واقتلعت أشجاراً شرق بلدة بيت أمر شمال الخليل رغم امتلاكه أوراقاً ثبوتية بامتلاك أرضه، وفق ما أفاد به الناشط الإعلامي في بيت أمر محمد عوض عياد.

وكانت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية ووزارة الزراعة وبلدية دير بلوط غرب سلفيت شمال الضفة ومؤسسات البلدة نفذوا، أمس الأربعاء، زراعة أشتال الزيتون في "خلة العبهر" المهددة بالاستيلاء ببلدة دير بلوط.

على صعيد آخر، أجبرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، المواطن فواز أبو حماد، على هدم منزله في بيت حنينا شمال القدس، بيده، بحجة البناء من دون ترخيص، علاوة على إزالة الركام بقرار من البلدية.

وسيتم عقد جلسة بتاريخ السابع والعشرين من الشهر المقبل، للنظر بقضية المنزل، الممتدة منذ 10 سنوات، بين قرار هدم وتأجيل وتجميد القرار لفترات متتالية وفرض غرامات مالية "مخالفة هدم"، وكانت آخر الجلسات شهر سبتمبر/أيلول الماضي، علماً بأنه كان يعيش في منزل أبو حماد 7 أفراد.