أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وبحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، فعاليات ومسيرات ضد الاستيطان وإقامة بؤر استيطانية في عدة مناطق من الضفة الغربية.
واندلعت مواجهات بعد صلاة الجمعة عقب استهداف وقمع قوات الاحتلال مسيرات سلمية في بيت دجن وبيتا بمحافظة نابلس، وفي قرية كفر قدوم، شرق قلقيلية، شمالي الضفة، ما أوقع عشرات الإصابات.
أصيب ستة فلسطينيين بجروح، بينهم المصور الصحافي فادي ياسين وطفل يبلغ من العمر 6 سنوات، وذلك خلال قمع جيش الاحتلال المسيرة الأسبوعية في قرية كفر قدوم، شرقي قلقيلية، والمناهضة للاستيطان. وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن جميع المصابين عولجوا ميدانيًا.
أصيب عدد من الفلسطينيين خلال قمع قوات الاحتلال المسيرة السلمية في بلدة بيتا جنوبي نابلس رفضًا لإقامة بؤرة استيطانية على قمة جبل صبيح من أراضي البلدة.
وأكد الكتاب مجدي حمايل، وهو من بلدة بيتا، لـ"العربي الجديد"، أن المسيرة انطلقت، بعد أداء الأهالي صلاة الجمعة على الأراضي في جبل صبيح، باتجاه البؤرة الاستيطانية، وحين وصولها إلى مكان قريب من قمة الجبل قمعتها قوات الاحتلال، ما أدى لاندلاع مواجهات بين الشبان وتلك القوات.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمه تعاملت خلال مواجهات بيتا مع 9 إصابات، بينها 5 إصابات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، و3 إصابات جراء السقوط، وإصابة واحدة بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في القدم نقلت إلى مستوصف بيتا.
أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات الاختناق، وعدد آخر بجروح، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرة الأسبوعية في بلدة بيت دجن الرافضة إقامة بؤرة استيطانية على الأراضي الشمالية الشرقية من البلدة، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد" الصحافي محمد أبو ثابت، من البلدة.
وأشار أبو ثابت إلى أن المسيرة انطلقت من أمام المسجد الكبير في بيت دجن باتجاه المنطقة التي تقع فيها البؤرة الاستيطانية، وحين وصولها إلى قرب البؤرة، قمعتها قوات الاحتلال، ما أدى لاندلاع مواجهات بين الشبان وتلك القوات، وأوقع عشرات الإصابات.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمه تعاملت في بيت دجن مع 39 إصابة، بينها 37 بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، وإصابة واحدة بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وإصابة بحروق ناتجة عن إصابة مباشرة بقنبلة غاز.
أدى نحو 55 ألف فلسطيني صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وعلى أبواب الأقصى وفي محيطه، رغم تشديد الاحتلال إجراءاته في القدس وبلدتها القديمة.
وسمحت قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدد من المستوطنين بأداء طقوس تلمودية قرب باب المجلس، أحد أبواب المسجد الأقصى، فيما كان آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الفجر في باحات الأقصى.
