عشرات الأسرى الفلسطينيين يشرعون بإضراب إسنادي للمعتقلين عواودة وريان

عشرات الأسرى الفلسطينيين يشرعون بإضراب إسنادي للمعتقلين عواودة وريان

23 يوليو 2022
أصدرت سلطات الاحتلال منذ بداية العام الجاري نحو ما يزيد عن 900 أمر اعتقال (Getty)
+ الخط -

أكّد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم السبت، أنّ العشرات من الأسرى شرعوا بإضراب إسنادي للمعتقلين خليل عواودة ورائد ريان؛ المضربين عن الطعام رفضاً لاعتقالهما الإداريّ، كما سيلتحق بالإضراب يوم غدٍ الأحد أسرى من الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

ووفق بيان صحافي للنادي، يأتي الإضراب بعد أنّ فشلت كافة المحاولات في الوصول إلى حل يضمن تحقيق حرّية المعتقلين عواودة وريان، إذ يواصل المعتقل عواودة إضرابه منذ أكثر من أربعة أشهر، والمعتقل ريان منذ 108 أيام.

وبيّن نادي الأسير أنّ المعتقل عواودة يعاني من وضع حرج يتفاقم مع مرور الوقت، وهناك احتمالية لتعرضه لحالة الوفاة المفاجئة، كما أنّ المعتقل ريان يواجه وضعاً صحياً خطيراً. 

ولفت نادي الأسير في بيانه إلى أنّ معركة المعتقلين عواودة وريان تصنف كمعركة مضاعفة نتيجة للتحولات الكبيرة التي فرضتها أجهزة الاحتلال على تجربة الإضراب عن الطعام، فسابقاً لم نشهد أن تعمّد الاحتلال إبقاء أي معتقل مضرب في الزنازين بعد اليوم الـ50، واليوم يصل إضراب المعتقل لأكثر من أربعة أشهر وهو محتجز فيها، وأصبح نقله إلى المستشفى يحتاج إلى معركة جانبية، واشتراطات على المعتقل، لا تقل خطورة عن إبقائه في الزنازين.

وبيّن النادي أنه بالرغم من كافة الجهود الحثيثة التي بذلها الأسرى على مدار الفترة الماضية، إلا أنّ الاحتلال ماضٍ في تعنته ورفضه الاستجابة لمطلبهما، كما أنّ المسارات التي جرت داخل أروقة محاكم الاحتلال، أثبتت كما في كل مرة أنها مجرد أداة في يد المستويين السياسي والأمني، حيث عملت على مدار سنوات في ابتكار أدوات جديدة لترسيخ سياسة الاعتقال الإداريّ.

أضاف "عكست محاكم الاحتلال حالة من التطرف التي لم نشهدها في مراحل أخرى، وهذا الأمر تجاوز قضايا المعتقلين الإداريين، بل طاول قضايا ومسارات أخرى، كان بالإمكان أن يُحقق عبرها اختراقات، إلا أنّ اليوم لم يعد هناك أي مسار يمكن أن يؤدي إلى اختراق في أي قضية". 

والمعتقل خليل عواودة (40 عامًا) من بلدة إذنا غرب الخليل إضرابه عن الطعام بعد أن استأنفه في 2/7/2022، بعد أن علّقه في وقت سابق بعد 111 يوماً من الإضراب، استناداً على وعود بالإفراج عنه، إلا أنّ الاحتلال نكث بوعده، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ جديد لمدة أربعة أشهر، علماً أنّه معتقل منذ 27 ديسمبر/ كانون الأول 2021، حيث أصدر الاحتلال بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته ستة أشهر، وتم تجديد أمر اعتقاله للمرة الثانية لمدة أربعة أشهر، وهو متزوج وأب لأربع طفلات، وأسير سابق أمضى سنوات في سجون الاحتلال، وهو يعاني من أوضاع صحية حرجة. 

والمعتقل رائد ريان (28 عاماً) من بلدة بيت دقو شمال غرب القدس، مضرب عن الطعام منذ 108 أيام على التوالي، وهو يواجه ظروفاً صحية صعبة، ورغم تردي وضعه الصحي، فإن الإدارة تحاول مراراً التنكيل به عن طريق التفتيشات المستمرة.

وريان معتقل إداريّ منذ 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، إذ صدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ لمدة ستة أشهر، وتم تجديد الأمر له للمرة الثانية لمدة 6 أشهر، علماً أنّه معتقل سابق أمضى ما يقارب 21 شهراً رهن الاعتقال الإداريّ.

وأصدرت سلطات الاحتلال منذ بداية العام الجاري نحو ما يزيد عن (900) أمر اعتقال إداريّ. كما أصدر الاحتلال منذ عام 2015 حتّى العام الجاري ما يزيد عن 9000 أمر اعتقالٍ إداريّ. 

وكانت أعلى نسبة في عدد المعتقلين الإداريين منذ عام 2015، في عامي (2016، و2017) حيث تجاوز عدد الـ700، فيما يبلغ عدد المعتقلين الإداريين اليوم نحو 650 معتقلاً، يقبعون في سجون، وهي (مجدو، عوفر، النقب، ريمون، والدامون)، ويقبع أكبر عدد منهم في سجني (النقب، وعوفر).

ومنذ أواخر عام 2011، نفذ الأسرى أكثر من 400 إضراب فرديّ، كان جلّها ضد الاعتقال الإداريّ، ومن بينهم نحو (60) العام الماضي 2021، وغالبية المعتقلين الإداريين هم معتقلون سابقون تعرضوا للاعتقال الإداريّ مرات عديدة، من بينهم كبار في السن، ومرضى، وأطفال. 

ومن بين المعتقلين الإداريين ثلاثة أطفال وهم: أنس أبو الرب، وإبراهيم عبيات، ومصطفى مطلق، ومعتقلتين وهما: شروق البدن، وبشرى الطويل.