عشرات الآلاف يجوبون شوارع برلين في مسيرة "معاً من أجل غزة"

27 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 10:21 (توقيت القدس)
تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في برلين، 7 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تستعد برلين لمظاهرة حاشدة ضد حرب غزة، بدعم من حزب "اليسار" ومنظمات مؤيدة للفلسطينيين، للمطالبة بوقف صادرات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
- تنطلق مسيرة "معاً من أجل غزة" من ميدان "ألكسندر بلاتس" إلى "جروسر شتيرن"، مع توقعات بمشاركة أكثر من 30 ألف شخص، وتختتم بحفل موسيقي بعنوان "كل العيون على غزة".
- تواجه ألمانيا حملة تقييدية ضد النشاطات المؤيدة لفلسطين، مما يهدد حرية التعبير السياسي والمدني، رغم الخطاب الرسمي الداعي لوقف الحرب وتحسين الوضع في غزة.

تستعد العاصمة الألمانية اليوم السبت لمظاهرة حاشدة ضد حرب غزة وسط توقعات من المنظمين بمشاركة عشرات الآلاف فيها. ويشارك في دعم الفعالية حزب "اليسار"، وعدة جماعات مؤيدة للفلسطينيين، إلى جانب منظمتي "ميديكو إنترناشونال" و"العفو الدولية". وتتضمن المطالب وقف صادرات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل بشكل فوري، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بالإضافة إلى فرض عقوبات أوروبية على إسرائيل. ويتهم المنظمون الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين. 

ومن المنتظر أن تنطلق مسيرة "معاً من أجل غزة" بعد ظهر السبت في تمام الساعة الثانية والنصف ظهراً (التوقيت المحلي) من ميدان "ألكسندر بلاتس" في برلين، والتي ستجوب حي ميته قبل أن تصل إلى ميدان "جروسر شتيرن" في حي تيرجارتن، حيث سيُختتم اليوم بتجمع وحفل موسيقي بعنوان "كل العيون على غزة". وسجل المنظمون مشاركة مبدئية بنحو 30 ألف شخص، إلا أنهم يتوقعون حضوراً أكبر. وكانت أكبر مظاهرة سابقة من أجل غزة في برلين استقطبت 50 ألف مشارك.

 

ومنذ بدء العدوان على غزة، تشهد ألمانيا حملة واسعة من الإجراءات التقييدية بحق النشاطات المؤيدة لفلسطين. فقد مُنعت مظاهرات، وأُلغيت فعاليات أكاديمية وثقافية، وحُظر رفع العلم الفلسطيني في بعض الولايات، فضلاً عن ملاحقات قانونية بحق ناشطين، وكل ذلك تحت مبررات "الحفاظ على النظام العام" أو "مكافحة التطرف". ويحذّر مراقبون من أن هذه السياسات تُشكّل محاولة ممنهجة لتجريم التضامن مع فلسطين، وتجعل من أي نقد للسياسات الإسرائيلية مدخلاً لتوجيه تهم خطيرة، بما يهدد مساحة التعبير السياسي والمدني داخل واحدة من أكبر الديمقراطيات الأوروبية.

,يتعارض هذا النهج الأمني مع الخطاب الرسمي الصادر عن الحكومة الألمانية، الذي يُعبّر عن "قلق إنساني" ويدعو إلى "وقف الحرب" و"تحسين الوضع في غزة"، كما ورد في تصريحات وزير الخارجية يوهان فادفول خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ، فالأنشطة في الشارع لا تحيد أصلاً عن المطالبة بوقف حرب الإبادة وحروب التجويع والتطهير العرقي واستهداف الصحافيين والمستشفيات.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون