"عربات جدعون 2" تزداد توسعاً... فرقتان تناوران باتجاه قلب مدينة غزة

16 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 13:00 (توقيت القدس)
مركبات إسرائيلية على مقربة من قطاع غزة، 16 سبتمبر 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة ضمن عملية "عربات جدعون 2"، مع تكثيف القصف على المناطق الغربية وإعلان دخول بري، مما يعقد الوضع الإنساني ويؤدي إلى نزوح محدود للسكان.
- تعاني المستشفيات من ازدحام ونقص في الأدوية، بينما يستمر تدمير المباني وحث السكان على النزوح، مما يفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من معاناة السكان في الوصول إلى مناطق آمنة.
- الغارات الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد العشرات وتدهور الخدمات الأساسية، حيث يضطر السكان لافتراش الطرقات هرباً من القصف العشوائي.

الاحتلال يعلن الانتقال إلى المرحلة الثانية من عملية عربات جدعون 2

سجلت الجهات الصحية في غزة استشهاد قرابة 40 فلسطينياً منذ الفجر

الاحتلال يبث رسائل تدعو سكان مدينة غزة للنزوح جنوباً

ارتفعت وتيرة العدوان الإسرائيلي على مدينة غزة في إطار العملية العسكرية المتواصلة منذ الشهر الماضي والرامية لاحتلال المدينة والسيطرة عليها بزعم "إخضاع" حركة المقاومة الإسلامية (حماس) واستعادة المحتجزين الإسرائيليين كما يروج الاحتلال الإسرائيلي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وخلال اليومين الماضيين، كثف الاحتلال الإسرائيلي من عمليات القصف في المناطق الغربية لمدينة غزة، وتحديداً في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين وحي الشيخ رضوان بالإضافة إلى حي الرمال ومنطقة تل الهوا.

وبالتزامن، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء رسمياً الانتقال للمرحلة الثانية من عملية "عربات جدعون 2" التي تستهدف احتلال مدينة غزة والدخول بشكل بري إلى قلب المدينة خلال الأيام القليلة المقبلة. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش أعلن إطلاق المرحلة التالية من عملية "مركبات جدعون 2"، مع فرقتين بدأتا بالمناورة باتجاه قلب مدينة غزة، مشيرة إلى أن الفرقتين هما 162 و98 حيث تقودان العملية في مدينة غزة وستنضم الفرقة 36 للعملية تدريجيًا خلال الأيام المقبلة.

بدورها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن هناك حالة ازدحام شديد في أقسام الطوارئ في ما تبقى من مستشفيات عاملة في مدينة غزة، مشيرة إلى أن الطواقم الطبية تعمل ضمن أرصدة مستنزفة من الأدوية الأساسية والمستهلكات الطبية المنقذة للحياة. ويقدر الاحتلال الإسرائيلي أن نحو 300 إلى 350 ألف نسمة فقط إجمالي من نزحوا نحو مناطق الجنوب ووسط القطاع فيما يبقى نحو 850 ألف نسمة في مدينة غزة لم ينزحوا حتى الآن وهو ما قد يعرقل العملية العسكرية.

وعمد الاحتلال الإسرائيلي خلال هذه الفترة إلى تدمير المباني والأبراج السكنية، وحتى تلك التي تضم المكاتب والمقار الإدارية للمؤسسات في غزة حيث دمر الاحتلال خلال اليومين الماضيين أربعة أبراج بالإضافة لعدد من المباني السكنية. ويترافق القصف الإسرائيلي مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في نشر وبث رسائل تدعو سكان مدينة غزة للنزوح جنوباً ووسطاً عبر شارع الرشيد الساحلي، وسط صعوبات كثيرة تعترض حتى طريق الراغبين في النزوح نتيجة لعدم توفر المواصلات وغياب المساحات التي تستوعب هذا العدد الكبير من السكان.

في المقابل، تشهد ساعات الليل والفجر الأولى يومياً عمليات قصف مكثفة تقوم بها قوات الاحتلال، كما حصل الليلة الماضية حيث نفذت الطائرات الحربية عشرات الغارات على مناطق متفرقة من مدينة غزة. وبالتزامن، أطلقت الطائرات المروحية الرصاص الثقيل باتجاه مناطق المدنيين فضلاً عن عمليات زرع للروبوتات المتفجرة وتفخيخ وتفجير المنازل والبيوت السكنية في الأطراف الشرقية لحي الشيخ رضوان وأبو إسكندر.

وسجلت الجهات الصحية في غزة استشهاد قرابة 40 فلسطينياً، منذ فجر الثلاثاء، نتيجة لسلسلة الغارات الإسرائيلية التي شهدها القطاع؛ منهم 38 في مدينة غزة لوحدها، حيث ركز الاحتلال قصفه وعملياته العسكرية عليها. أما ميدانياً، فقد شهدت شوارع مدينة غزة افتراش العائلات للأرض في الطرق والشوارع العامة هرباً من عمليات القصف العشوائي التي تنفذها طائرات الاحتلال الإسرائيلي وفي ظل عدم وجود مناطق نزوح آمنة.

وأظهرت بعض الصور ومقاطع الفيديو التي انتشرت اليوم الثلاثاء، افتراش العائلات للأرض في الطرق العامة وسط واقع مأساوي للغاية في ظل عمليات القصف والتفجير والاستهدافات التي تنفذها قوات الاحتلال. إلى ذلك، تشهد مدينة غزة تراجعاً على مستوى الخدمات نتيجة لعمليات النزوح والاستهدافات الإسرائيلية التي تطاول شتى مناحي الحياة، حيث تسببت عمليات تدمير الأبراج السكنية والعمارات في التشويش على شبكات الاتصال وتراجع جودة الخدمة. وبات الحصول على مياه الشرب والاستخدام اليومي صعباً للغاية بفعل عمليات النزوح وتراجع قدرة السيارات على التحرك بفعل القصف الإسرائيلي الذي يطاول مقدمي مثل هذه الخدمات أو التجمعات.