استمع إلى الملخص
- حذر علي لاريجاني من أن أي هجوم أمريكي أو إسرائيلي قد يدفع إيران نحو تطوير قنبلة نووية، مؤكداً أن البرنامج النووي لن يتعطل بالقصف.
- شدد عراقجي على نجاح الدبلوماسية في التعامل مع الملف النووي الإيراني، محذراً من أن الخيار العسكري ليس حلاً، مستشهداً بالإخفاقات الأمريكية السابقة في المنطقة.
في تصريحات لافتة، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، مساء اليوم الثلاثاء، إن بلاده "تؤكد مجدداً أنها لن تسعى أبداً تحت أي ظرف كان إلى امتلاك وتطوير أو حيازة أي أسلحة نووية". وتمثل تصريحات عراقجي هذه تراجعاً عما أدلى به كبير مستشاري المرشد الإيراني علي لاريجاني، مساء الاثنين، في حوار مع التلفزيون الإيراني.
وهدد لاريجاني بأن إيران ستجبر على التوجه نحو إنتاج القنبلة النووية إذا قامت أميركا وإسرائيل بقصفها بذريعة البرنامج النووي، مؤكداً أن طهران لا تريد ذلك، و"لكن إذا ارتكبتم هذا الخطأ الاستراتيجي فهي ستضطر للدفاع عن نفسها وهذا ليس في مصلحتكم"، مشيراً إلى أن البرنامج النووي الإيراني "لن يعطل بالقصف". وتابع لاريجاني أن "عقلاءهم أيضاً يعلمون أنهم إذا هاجموا إيران، فإنهم بذلك يكونون قد دفعوها نحو السلاح النووي".
وأضاف عراقجي في تغريدة على منصة إكس أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد لا يعجبه الاتفاق النووي المبرم عام 2015 لكن الاتفاق "يحتوي على التزام حيوي واحد من جانب إیران لا یزال قائماً، وحتى الولایات المتحدة -بعد خروجها من الاتفاق- قد استفادت منه"، مشيراً إلى أنه بعد مرور عشر سنوات على توقيع خطة العمل الشاملة المشترکة وسبع سنوات بعد انسحاب الولایات المتحدة من جانب واحد منها "لا یوجد دلیل واحد على أن إیران قد انتهكت هذا الالتزام" بالتوجه نحو السلاح النووي، قائلاً إن مدیرة الاستخبارات الوطنیة الأميركية تولسي غابارد قد أكدت ذلك أيضاً بـ"شكل واضح مؤخراً".
ومضى وزير خارجية إيران قائلاً إن الدبلوماسية قد نجحت في الماضي في التعامل مع الملف النووي الإيراني، و"لا یزال بالإمكان أن تنجح". وأكد أنه يجب أن "يكون واضحاً للجميع أنه لا يوجد شيء اسمه خیار عسكري"، ناهیك عن "حل عسكري"، لافتاً إلى أن "الإخفاقات الكارثية في منطقتنا، والتي کلّفت الإدارات الأمیرکیة السابقة أکثر من سبعة تریلیونات دولار، هي دلیل کاف على ذلك".