عراقجي يحشد إقليمياً ودولياً للتصدي لمشروع ترامب بشأن غزة

10 فبراير 2025
عراقجي خلال اجتماع دبلوماسي في بغداد، 6 ديسمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- واصل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، جهوده الدبلوماسية لحشد دعم إقليمي ودولي لغزة ضد خطة الرئيس الأميركي ترامب لتهجير سكانها، مقترحًا اجتماعًا طارئًا لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي.
- دان عراقجي المشروع الأميركي الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين، مؤكدًا ضرورة اتخاذ الأمم المتحدة موقفًا صارمًا، واصفًا الخطة بانتهاك للقانون الدولي ومكملة لحرب الإبادة الجماعية.
- أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، رفض المنظمة لأي مشروع يهدف لتهجير الفلسطينيين، داعيًا لاحترام حقوقهم، بينما دعا عراقجي لموقف إسلامي موحد وقوي.

واصل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الاثنين، تحرّكاته الدبلوماسية الرامية إلى حشد دعم إقليمي ودولي لغزّة في مواجهة مشروع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرامية إلى تهجير سكانها.

وأجرى عراقجي اليوم، اتصالات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ووزير الخارجية الماليزي، محمد حسن، استكمالاً لمباحثاته الهاتفية خلال اليومين الماضين مع نظرائه في مصر، وباكستان، وتركيا، وتونس، وغامبيا، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه. واقترح وزير خارجية إيران في هذه الاتصالات عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي لدعم غزة والتصدي لخطة ترامب.

ودان عراقجي في اتصاله مع الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، المشروع الأميركي الإسرائيلي لتهجير سكان غزة وتشريدهم، مؤكدا ضرورة اتخاذ الأمم المتحدة،  خاصة مجلس الأمن الدولي موقفاً صارماً وقاطعاً إزاء "هذه المؤامرة الخطيرة والمهددة للسلام والأمن الدوليين". وأضاف عراقجي أن مقترح تهجير الفلسطينيين انتهاك لجميع مبادئ وقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وهو يكمل المشروع الإسرائيلي لحرب الإبادة الجماعية ومحو فلسطين.

وأشار وزير خارجية إيران إلى مشاوراته المكثفة مع نظرائه في الدول العربية والإسلامية، قائلاً إن الإدانة الواسعة لهذه الخطة من قبل الدول الإسلامية يعكس قلق دول المنطقة الكبير لاستمرار انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني واستمرار حرب الإبادة بحقهم.
كما شدد على أن حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن نقل الفلسطينيين إلى السعودية "دليل واضح على الوقاحة الإسرائيلية"، داعياً المجتمع الدولي إلى منع تطبيع انتهاك القانون والإجرام من قبل الكيان الإسرائيلي.

من جهته، أكد غوتيريس موقف الأمم المتحدة في الرفض الصريح لأي مشروع يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم، داعياً إلى ضرورة احترام حقوقهم، وواصفا تهجيرهم بأنه "مرفوض وغير مقبول".

كما أجرى عراقجي، اليوم الاثنين، اتصالا هاتفيا مع نظيره الماليزي محمد حسن، داعيا إلى موقف إسلامي أكثر صرامة وانسجاما وتأثيرا في رفض هذه المؤامرة الخطيرة، مشددا على ضرورة عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الإسلامية.

وكان عراقجي، قد اقترح إرسال الإسرائيليين إلى جزيرة غرينلاند في سخرية من اقتراح ترامب بـ"تطهير" غزة من الفلسطينيين. وقال عراقجي في مقابلة مع سكاي نيوز في الـ28 من يناير/كانون الثاني الفائت: "أعتقد أن هذا مشروع حاول تنفيذه الكثير من الناس في الماضي، لكنهم فشلوا جميعاً. فلسطين لا يمكن محوها من المنطقة والفلسطينيون لا يمكن طردهم". وأضاف: "اقتراحي هو شيء آخر. فبدلاً من الفلسطينيين، حاول طرد الإسرائيليين واصطحبهم إلى غرينلاند حتى يتمكنوا من قتل عصفورين بحجر واحد. هكذا يحلون المشكلة في غرينلاند وسيكون مكاناً جيداً للإسرائيليين".

المساهمون