عراقجي يبحث مع نظيره الفرنسي الملف النووي وطهران تعدم عميلاً
استمع إلى الملخص
- جدد وزير الخارجية الإيراني التأكيد على سلمية البرنامج النووي، مشيرًا إلى الاتفاق الأخير مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية واستعداد إيران لحلول دبلوماسية تضمن المصالح المتبادلة.
- أعدمت إيران المواطن بابك شهبازي بتهمة التجسس لصالح الموساد، حيث كان يعمل في تصميم أجهزة التبريد بمراكز عسكرية وأمنية، وبيع معلومات حساسة مقابل المال والإقامة بالخارج.
أفادت وكالات أنباء إيرانية، اليوم الأربعاء، بأن وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو أعرب، مساء أمس، في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي عن قلقه إزاء مسار التوترات مع إيران، مؤكداً على أهمية الحفاظ على أجواء الحوار وضرورة العودة إلى المسار الدبلوماسي.
وفي الاتصال، اعتبر عراقجي أن تفعيل الآلية المعروفة بـ"سناب باك" لإعادة فرض العقوبات والقرارات الدولية ضد إيران من قبل الدول الأوروبية الثلاث فرنسا وألمانيا وبريطانيا في مجلس الأمن "يفتقر لأي شرعية سياسية أو قانونية، ويمثل خطوة من شأنها زيادة التوتر والأزمة".
كما جدد وزير الخارجية الإيراني التأكيد على الطبيعة "السلمية" لبرنامج إيران النووي، مذكّراً بالاتفاق الأخير بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في القاهرة، الأسبوع الماضي، وقال إن إيران "كانت دوماً تعتبر الدبلوماسية الطريق الوحيد لحل القضايا الدولية، بما فيها البرنامج النووي، وهي مستعدة لأي حل منصف ومتوازن يضمن المصالح المتبادلة".
إعدام "عميل لإسرائيل"
في سياق منفصل، أفادت وكالة "ميزان" التابعة للقضاء الإيراني، اليوم الأربعاء، بإعدام المواطن بابك شهبازي شنقا بتهمة التجسس لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي، وذلك بعد مصادقة المحكمة العليا الإيرانية على الحكم الصادر بحقه. وكان بابك شهبازي يعمل في مجال تصميم وتركيب أجهزة التبريد الصناعي بصفة مقاول في شركات تابعة لمنظمات ومراكز اتصالات عسكرية وأمنية.
وأضافت الوكالة أن المدان بالإعدام تعرف بداية عام 2022، عبر مجموعة افتراضية، إلى إسماعيل فكري، الذي أُعدم بدوره بتاريخ 15 يونيو/حزيران الماضي، بتهمة التعاون الاستخباراتي والتجسس لصالح الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه "بسبب عمل بابك شهبازي في تصميم وتركيب أجهزة التبريد الصناعي، خاصة في أماكن حفظ خوادم المواقع الحساسة، وخبرة إسماعيل فكري في الشبكات الحاسوبية، طلب الأخير العمل مع شهبازي، فأشركه المتهم في عدة مشاريع".
وبحسب القضاء الإيراني، فقد كان شهبازي، بحكم عمله في تصميم وتركيب أجهزة التبريد الصناعي والمنزلي يدخل إلى مراكز مهمة وبنية تحتية في الاتصالات والمجالات العسكرية والأمنية، وكان على دراية بمواصفات ومميزات مراكز البيانات فيها، "فقرر بيع المعلومات لجهاز الموساد مقابل الحصول على المال والإقامة في دولة أجنبية". ووفق "ميزان"، فإن المتهم، بعد اعتقاله، صرح بأن السبب الرئيسي للتواصل مع جهاز الموساد كان الحصول على المال والإقامة في دولة أجنبية، وأنه تلقى مبالغ مالية مقابل تعاونه على شكل عملات رقمية.
يُذكر أن إيران شهدت، بعد العدوان الإسرائيلي خلال يونيو/حزيران الماضي، ارتفاعا في حالات إعدام المدانين بتهمة العمالة لصالح إسرائيل خلال السنوات الأخيرة. وخلال الحرب، برز دور عملاء إسرائيل داخل إيران من خلال إطلاق أعداد كبيرة من الطائرات المسيرة الصغيرة الحجم داخل البلاد، واستهداف مقرات عسكرية ومنظومات للدفاع الجوي.